نظم حزب الغد المعارضة أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام بوسط القاهرة للتضامن مع الدكتور أيمن نور رئيس الحزب ، والمسجون على ذمة قضية التوكيلات المزورة ، في إضرابه عن الطعام والذي يدخل اليوم يومه الحادي عشر . وطالب المشاركون في الاحتجاج بضرورة الإفراج عن الدكتور نور منتقدين بشدة الطابع السياسي للقضية ، وأكدوا أن نور يدفع ثمن معارضته للنظام الحاكم ولتوريث السلطة ، مشددين على ضرورة تحسين الظروف التي يحتجز فيها وضرورة توفير محاكمة عادلة ومنصفة بعيدا عن الأجواء السياسية التي تحيط بالقضية. وفي السياق ذاته ، من المقرر أن ينظم اليوم الأربعاء مسيرة احتجاجية صامتة بميدان طلعت حرب بالتضامن مع مختلف القوي الوطنية تحت شعار "العدالة لشعب مصر" ، وسيليها غدا الخميس وقفة احتجاجية مماثلة بالشموع تنظمها لجنة الحزب بحلوان بمحطة سكك حديد مصر. ويواصل الحزب جهوده لإطلاق سراح الدكتور نور بالدعوة إلى تظاهرة ستكرس للدعاء لقضاء مصر العادل أمام مسجد نووي خطاب بمدينة نصر بالإضافة إلى وقفة مماثلة صباح السبت القادم أمام مقر المحكمة التي ستصدر الحكم. من جانبها ، أعربت أربعة عشر منظمة من منظمات حقوق الإنسان المصرية صباح أمس عن قلقها الشديد إزاء الحالة الصحية للدكتور أيمن نور ، وذلك في أعقاب دخوله اليوم الحادي العاشر للإضراب عن الطعام. وطالبت هذه المنظمات ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون ، النائب العام بالإفراج عن ايمن نور من الحبس الاحتياطي حتى صدور الحكم خوفا من التنكيل به وعقابه علي مواقفه السياسية المعارضة. ولقد بدأ د . أيمن نور إضراباً عن الطعام يوم 11 ديسمبر الحالي احتجاجا علي قرار حبسه احتياطيا دون مبرر وعلي سوء المعاملة التي يتعرض لها حيث يعامل كأنما قد صدر عليه حكم فعلي بالحبس وليس كسجين احتياطي. ويعاني حاليا أيمن نور في الوقت الحالي من ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع بنسبة الأسيتون بالدم جراء الإضراب عن الطعام وقرحة المعدة والاثني عشر كما يعاني من مشاكل خطيرة بالقلب حيث أجري جراحة توسع شريان وتركيب دعامات ، وهو الآن مستمر في الإضراب برغم تفاقم حالته الصحية ونقله لمستشفي السجن . وكان نور، الذي ألقي القبض عليه في يناير بتهم التزوير وقضى 45 يوماً في السجن، قد مثل التحدي الأقوى للرئيس مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر في سبتمبر الماضي. وفي الانتخابات البرلمانية خسر نور مقعده البرلماني لصالح مرشح عن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، كما خسر جميع مرشحي حزب الغد الآخرين. ووجه نور اتهامات بشأن " قرار اتخذ على أعلى مستوى بأن لا يفوز حزب الغد حتى بمقعد برلماني واحد". من ناحية أخرى ، نظمت لجنة الحزب الناصري بالإسماعيلية مؤتمر تحت عنوان "الجبهة الوطنية من اجل وطن أفضل" بمشاركة العديد من القوى السياسية من أحزاب الناصري والوفد والتجمع والغد والعمل والإخوان المسلمين وحركة كفاية وبعض النشطاء والمحللون السياسيون والذين أعلنوا عن تضامنهم مع ايمن نور بصرف النظر عن أي خلاف سياسي معه وحقه في محاكمة عادلة ونزيهة وحقه في الرعاية الصحية بوصفه واحد من قادة الحياة السياسية في مصر . وأعلن المجتمعون أنهم يرفضون أي شبهة انتقام سياسي في قضية ايمن نور وطالبوا كافة القوى السياسية التضامن مع هذه المطالب العادلة ، وأشاد حسام رضا أمين الحزب الناصري بالمحافظة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في المحافظة ، وكيف ساهمت صحوة المواطن الإسماعيلي في إسقاط رموز الحزب الوطني .