■ أثبتت مباراة القمة الأخيرة أن الزمالك عاد إلى عزف قيثارة الفن والهندسة، وعادت جماهيره إلى المدرجات تشعر بالراحة والثقة وأنها تؤازر فريقاً كبيراً وعظيماً وقلعة من قلاع الرياضة فى العالم العربى. ■ دور الأخوين «حسن» فيما حدث كبير جداً لا ينكره إلا جاحد، أهم ما أحدثاه حالة الانضباط التى أصبحت سمة فى فريق الكرة، وإبعاد مجلس الإدارة عن شؤون الفريق لا يقدر عليه أى جهاز فنى.. أكبر مشكلة يمكن أن تفسد هى سياسة فتح أبواب الإدارة للاعبين وسيطرة رئيس النادى عليهم، وفتح بوابة الإغراءات وتخصيص بعضهم بالعطايا والمنح تحت الترابيزة، كما يقولون. ■ الزمالك دائماً به نجوم ومواهب تتميز بالحرفنة، من يومه زاخر بمواهب كانت سبباً فى نجومية النادى «أجيال ورا أجيال» حتى لُقب ب«مدرسة الفن والهندسة»، لذلك فى عز الأزمة فى الأعوام الأخيرة كنا نقول إن الزمالك به لاعبون على أعلى مستوى، المشكلة لم تكن فنية وإنما إدارية. ■ حسام وإبراهيم أحدثا طفرة كبيرة فى الناحية المعنوية، زرعا فى نفوس اللاعبين الحماسة والولاء للنادى، المسألة اختلفت جداً، لا ينكر الأثر المعنوى للأخوين «حسن» لأنهما مثال يحتذى فى الانضباط الإدارى والحماسة والتفانى أثناء مسيرتهما الكروية كلاعبين وأيضاً فى مسيرتهما التدريبية والإدارية، لكن هذا لا يعنى أبداً أنه «مفيش فنيات»، ما أحدثه حسام أيضاً كان فنياً من خطط وتكتيك، صحيح- كمشجع- مازلت لا أهضم كثيراً فكرة غياب هانى سعيد عن التشكيلة الرئيسية، وغير قادر على استيعاب أن غيابه راجع لاختلاف الخطة التى يلعب بها حسام!! وخايف برضه- كمشجع- من تأثيرات غياب هانى المتكرر على قراره بالاستمرار فى الزمالك من عدمه؟ صحيح النادى بيكسب وعادت انتصاراته لكن هذا لا يعنى أبداً الصواب المطلق لكل قرارات حسام، من حقنا على حسام رغم أنه لاعب دولى قدير وفلتة من فلتات دنيا كرة القدم أن يلاحظ احتياجات الجماهير.. خصوصاً اللى بيحبوه. ■ إبراهيم حسن بقى «بعبع» للأهلى، وآخرين، بيفاوض طوب الأرض كما يقولون، فكرنا بأيام حمادة الشرقاوى وحنفى بسطان.. وعلى فكرة الناس دائماً تذكر قدرات عبده البقال ككشاف موهوب، وبينسوا حمادة الشرقاوى وحنفى بسطان وآخرين فى الزمالك، المهم إبراهيم حسن عمل أزمة نفسية لعدلى القيعى- مع احترامى الشديد للقيعى- لأنه بقى مش بيطارد.. لا.. لكن خطواته أصبحت أسرع من القيعى فى التفاوض وملاحقة المواهب فى الأندية الأخرى.. طبعاً هذا سبب زعل بعض أصدقائنا الأهلاوية، فبقى اهتمامهم نشر الإشاعات عن إبراهيم أو محاولة النيل منه ومن معنوياته، أو نشر دعايات سخيفة «وتريقة عليه» من بعض الإعلاميين الحُمر، لا.. إبراهيم حسن أثبت جدارة فى إعادة الهيبة لنادى الزمالك وأعاد مرة أخرى ماراثون محاولات اللاعبين الانتساب لنادى الزمالك، بعد فترة الله لا يرجعها حاول كثيرون النيل من نادى الزمالك. لكن همسة عتاب فى أذن «إبراهيم حسن»: سيطر على أعصابك احتراماً لتاريخك واسمك وشغلك وبيتك وأكل عيشك. ■ حسام وإبراهيم حسن.. كل الزملكاوية يخلعون قبعاتهم حباً ووداً واحتراماً وعلى بركة الله. ■ بركات: لاعب مهذب ومؤدب وخجول ومتواضع ومرح ولم نعهد فيه التطاول، أنا لا أصدق ما نسب إلى بركات بأنه أشار ب«إصبعه» لجماهير الزمالك، وبركات نفسه نفى قيامه بها، كفاية دغدغة لمشاعر الجماهير، ولنكمل مسيرة ترشيد الجماهير التى وضحت آثارها فى مباراة القمة.