حالة من الرعب سيطرت على ركاب رحلة شركة طيران «يونايتد إيرلاينز» المتجهة من واشنطن إلى دنفر وقفزت إلى الأذهان محاولة النيجيرى عمر فاروق عبدالمطلب الفاشلة فى 25 ديسمبر الماضى، لتفجير طائرة قادمة من أمستردام إلى ديترويت بشحنة ناسفة، كانت مثبتة فى ملابسه الداخلية.. إلا أن بطل المشهد هذه المرة كان دبلوماسيا قطريا تم رصده وهو يدخن «سيجارة» فى مرحاض الطائرة، وعندما سئل عن فعلته، رد مازحا «أشعلت النيران فى حذائى»، وهو التعليق الذى فسره موظفو الشركة على أنه «تهديد»، مما اقتضى حالة من التأهب الأمنى اشتباها فى اعتزام الراكب تنفيذ عمل إرهابى. وأكدت محطة تليفزيون (إيه. بى. سى)، نقلا عن مسؤولين اتحاديين فى مجال تنفيذ القانون، أن حراسا جويين أمريكيين أخضعوا الدبلوماسى القطرى محمد المودادى (27 عاما) للتحقيق بزعم أنه حاول «إشعال النار فى حذائه» على متن الطائرة، مما أثار المخاوف من محاولة هجوم جديد، وأدت التقارير الأولية عن واقعة أمس الأول إلى تشديد الإجراءات الأمنية فى مطارات أخرى مثل مطار لوس إنجلوس، حيث قالت الشرطة إنها زادت من دورياتها. وفى أول رد فعل عقب الواقعة، قال سفير قطر فى واشنطن على بن فهد الهاجرى، فى بيان لوكالة الأنباء القطرية : «نحن نحترم ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية الخاصة المتعلقة بالسفر جوا.. ولكن هذا الدبلوماسى كان مسافرا إلى دنفر فى مهمة رسمية تتعلق بعمل السفارة بتوجيهات منى.