أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن الافتتاح التجريبي الجزئي لمشروع المتحف المصري الكبير، غدًا الأربعاء، ويعتبر المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم لعرض الآثار من دولة واحدة، حيث تم مراعاة التصميم من ناحية الاضاءة وفتارين العرض الخاصة بالقطع الأثرية، بجانب الخدمات التي يتم تقديمها للسائحين والزائرين، بالإضافة إلى مراعاة كافة التفاصيل التي تتعلق بالمتحف المصري الكبير من جميع النواحي الإنشائية. كما تم تجهيز الإضاءة والتحكم البيئي داخل القاعات على أعلى مستوى، سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة، أو الرطوبة، أو الإضاءة؛ وذلك للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وعظمتها وعبقرية تصميمها، مما يجعل زيارة تلك القاعات تجربة فريدة وشيقة وتشعر الزائر بعظمة ورهبة الحضارة المصرية القديمة. وقال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، أن العالم كان ينتظر ذلك الافتتاح الخاص بالمتحف المصري الكبير، ولكن الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط كان لها تأثير في تأجيل الافتتاح العالمي للمتحف والذي سوف يحضره رؤساء وملوك من جميع دول العالم، حيث تم الاتفاق على التشغيل التجريبي للمتحف خلال تلك الفترة، على أن يتم الافتتاح الرسمي خلال وقت لاحق. وأوضح خلال تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن من المنتظر زيارة حوالي 4 آلاف سائح للمتحف المصري الكبير خلال يوم التشغيل التجريبي، ويقوم الزائرين للمتحف بالدخول أسفل المسلة الموجودة في مدخل المتحف والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، ثم يستقبل الزائرين التمثال الضخم للملك رمسيس الثاني والذي تم نقله من باب الحديد للمتحف. وتابع «حواس»، ويصل السائح إلى منطقة الدرج العظيم بالمتحف والذي يحتوي على 100 تمثال من ملوك وملكات مصر الفرعونية، ثم ينتقل إلى الثلاثة قاعات الضخمة والتي تم تقسيمهم إلى 12 قاعة عرض، وتحمل تلك القاعات جميع الآثار من عصر ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الروماني (حوالي 700 ألف سنة قبل الميلاد حتى 394 ميلادية)، ويتم في تلك القاعات عرض آثار فريدة يتم عرضها لأول مرة بطريقة حديثة. وأضاف، من ضمن الآثار التي سوف يتم عرضها مجموعة «حتب حيرس» ابن الملك خوفو وزوج الملك سنفرو، حيث تعتبر تلك المجموعة هي أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها كاملة، بجانب «التماثيل العاجية» والتي تنتمي لعصر ما قبل الأسرات والتي من خلالها تم عرض شكل الحاكم، والأواني التي تم العثور عليها أسفل هرم الملك زوسر، وتماثيل الدولة القديمة مثل «خفرع ومنكاورع»، ومقابر جديدة تعود للأسرة السادسة تم العثور عليها في سقارة، تمثال الكاتب الشهير «متري»، وجميع تماثيل ملوك الدولة الحديثة.
