قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعسكر قوات الأمن المركزي بطريق «مصر- إسكندرية» الصحراوي، اليوم الاثنين، بإعدام قذافي فراج، الشهير إعلاميًا ب«سفاح الجيزة»، لاتهامه بقتل زوجته فاطمة زكريا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. ويأتي ذلك، بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية في إعدام «قذافي»، وعرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية وخروجه منها بعد التأكد من سلامة قواة العقلية. وحدّدت «جنايات الجيزة»، جلسة اليوم الاثنين، للنطق بالحكم على قذافي فراج، إذ أنه متهم بقتل زوجته فاطمة زكريا، ضمن 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والجيزة، والمنتزه بالإسكندرية، إذ أنه قتل زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال عامى 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك. ويعد الحكم الصادر بالإعدام في قتل فاطمة زكريا هو الرابع، إذ صدر أول حكم إعدام بحق «سفاح الجيزة» بتهمة قتل صديقه، بعد استدراجه إلى شقته التي يمتلكها بمنطقة بولاق الدكرور، حيث دعاه على تناول وجبة الغذاء معه، حيث دس له السم في الطعام، ثم وجه له ضربة قاتلة على رأسه باستخدام قطعة حديدية، ولم يكتف بذلك بل وضعه داخل شنطة ونقله إلى شقة أخرى تابعة للضحية ودفن جثمانه بداخلها، وأقدم المتهم على ارتكاب جريمته في حق صديقه، بعد سرقة أموال المجني عليه التي كانت معه لتشغيلها لمدة 20 عامًا، حتى صد حكم بالإعدام ضده. وصدر ضده حكمًا ثانٍ بالإعدام، في 27 مارس الماضي، بتهمة قتل شقيقة زوجته بعد أن جمعتهما قصة حب انتهت بعلاقة غير شرعية، قبل زواجه من فاطمة الزهراء، فاستدرج المجني عليها لإحدى الشقق الخاصة به في منطقة بولاق الدكرور أيضًا، وخنقها حتى تحولت لجثة هامدة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، ووضعها في ثلاجة ثم نقلها لشقة أخرى داخل نفس العقار الذي دفن فيه صديقه ودفنها وأوهم أهلها بأنها هربت إلى خارج البلاد، وجاء ذلك بعد أن ضغطت عليه ليترك شقيقتها ويتزوجها تنفيذًا لاتفاق مسبق بينهما فقام بالتخلص منها. وصدر حكم الإعدام الثالث ضده في 5 أبريل الماضي، بتهمة قتل إحدى زوجاته وتدعي فاطمة زكريا، حيث ضرب رأسها في الحائط عقب مشادة دارت بينهما بسبب المصاريف المنزلية، ونقل جثمانها إلى تلك الشقة التي نقل فيها جثة صديقه حيث دفنها بكامل ملابسها ومشغولاتها الذهبية.
