عبَّرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفانى ويليامز، عن ترحيبها الشديد بانعقاد الاجتماع الثانى بين رئيس الأركان العامة فى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، الفريق أول ركن محمد الحداد، والفريق عبدالرازق الناظورى، المكلف بمهام القائد العام للقوات الليبية، بحضور عدد من رؤساء الأركان ومديرى الإدارات العسكرية من الجانبين. وجددت «ويليامز»، فى تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»، التأكيد على دعم الأممالمتحدة كل الجهود المبذولة على مختلف المستويات لتوحيد المؤسسة العسكرية. وتناول الاجتماع الترتيبات الجارية حاليًا لترحيل دفعة من المسلحين الأجانب، والتغلب على محاولات إفشال وحصار توحيد المؤسسة العسكرية، وكيفية الانتهاء من إشكالية الميليشيات المسلحة التى تسيطر على المشهد فى غرب البلاد، وتفكيك تلك العناصر، والعمل على تأمين الحدود الليبية البحرية والجوية والبرية، والقضاء على مسارات التهريب والهجرة غير الشرعية، والعمل على إنشاء قوات شرطية وأمنية تكون على أعلى مستوى. واجتماع «الحداد» و«الناظورى» هو الثانى خلال أقل من شهر، حيث اجتمع الطرفان لأول مرة فى 11 ديسمبر الماضى. وأعلن «الحداد» حينها الاتفاق على حل ودمج التشكيلات المسلحة من الطرفين بالشرق والغرب، مشيرًا إلى أن توحيد المؤسسة العسكرية يحتاج إلى «قيادة سياسية رشيدة». من جانب آخر، أجّلت الاحتجاجات الشعبية فى مدينة بنى وليد زيارة المستشارة الأممية فى ليبيا إلى المدينة. وأصدر أهالى الشهداء والمفقودين فى المدينة بيانًا رفضوا فيه زيارة «ويليامز»، معتبرين أنها «جزء من المؤامرة التى تُحاك حول ليبيا». وشددوا على أن حضورها سيؤدى إلى حرب أهلية داخل المنطقة وتمزيق النسيج الاجتماعى للمدينة، مطالبين إياها بعدم التدخل فى الشأن الداخلى الليبى، وأن المصالحة الوطنية شأن داخلى يخص الليبيين.
