اقتحام مقر مفوضية الانتخابات الليبية.. واللجنة العسكرية تجتمع فى موسكو

اقتحم متظاهرون محسوبون على الميليشيات مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية فى العاصمة طرابلس، مساء أمس الأول، فيما تجتمع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) فى موسكو لبحث إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا. ونشرت وسائل إعلام ليبية مقاطع فيديو تظهر اقتحام عشرات الأشخاص مقر مفوضية الانتخابات بطرابلس، وقالوا إنهم يريدون نصب خيمة اعتصام فى المقر، رفضا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة فى 24 ديسمبر الجارى. فى المقابل نفى نائب رئيس مفوضية الانتخابات الليبية، عبدالحكيم الشعاب، اقتحام المتظاهرين للمقر. ونقلت عنه وسائل إعلام ليبية قوله إن المقتحمين موجودون فى موقف السيارات بعد السور الأول لمقر المفوضية ولم يصلوا إلى المبنى.
وأكدت تقارير ليبية أن الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية تولت، أمس، تأمين المقر الرئيسى للمفوضية العليا للانتخابات الليبية.
وأعلن النائب العام الليبى الصديق الصور حظر ترشح أعضاء النيابة العامة لانتخابات مجلس النواب الليبى القادمة، داعيا إدارة التفتيش على الهيئات القضائية إلى رفع دعوى عمومية على أعضاء النيابة الذين يثبت سعيهم إلى الترشح.
واجتمع أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» فى مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو، أمس، لبحث انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا. وجاء اجتماع اللجنة مع المسؤولين الروس بعد يومين من اجتماعهم مع المسؤولين الأتراك فى أنقرة، وقبلها مع ممثلين عن دول جوار ليبيا والاتحاد الإفريقى فى القاهرة وتونس.
وقال رئيس التوجيه المعنوى بالقيادة العامة للجيش الليبى اللواء خالد المحجوب، إن لقاءات اللجنة مع المسؤولين الأتراك «أسفرت عن نتائج إيجابية ومشجعة للغاية تتوافق مع المرحلة الحالية للواقع الليبى»، مشيرًا إلى أن «الجانب التركى أكد إجلاء المرتزقة وتواجده فى داخل ليبيا بالتزامن مع خروج باقى المرتزقة بشكل يشمل الجميع حسب ما يتم تنسيقه من اللجنة العسكرية من تواريخ وجداول زمنية لذلك».
ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر مصرية قولها إن الاتصالات الجارية بين مصر وتركيا شهدت أخيرًا تطورات إيجابية ذات أهمية كبيرة خاصةً فيما يتعلق بالتواجد العسكرى التركى فى الغرب الليبى. وأكد المصدر أن تركيا أكدت أنها ستخرِج كافة المقاتلين السوريين الذين جلبتهم إلى ليبيا لدعم قوات غرب ليبيا فى وقت سابق، شرط أن يكون فى إطار معادلة دولية تقضى بخروج كافة المقاتلين الأجانب. من ناحية أخرى، أكد تقرير نشرته مجموعة «جادرى» الإنشائية الأمريكية بدء خطوات تشييد ميناء سوسة الآمن العميق متعدد الاستخدامات فى ليبيا بقيمة 1.5 مليار دولار.