أصيب عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، فى اشتباكات وقعت بالقدس خلال ما يسمى «مسيرة الأعلام» التى نظمها يهود متطرفون تحت حراسة نحو 2500 من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلى. واضطرت إسرائيل إلى تغيير مسار حركة الطائرات التى كان من المقرر هبوطها فى مطار «بن جوريون»، خوفًا من تداعيات التوتر الأمنى المتزايد فى القدس، على خلفية الاستفزازات الإسرائيلية، خاصة مع تهديد الفصائل الفلسطينية باستئناف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى والفلسطينيين فى القدسالشرقية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد المشاركين فى «مسيرة الأعلام» بلغ ألف يهودى متطرف فقط. وتصدى الفلسطينيون فى القدس لقوات الاحتلال واليهود المتطرفين بإلقاء الحجارة عليهم، وأصيب شرطيون إسرائيليون خلال الاشتباكات دون تحديد عددهم من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وحوّلت سلطات الاحتلال منطقة باب العمود فى القدس والشوارع المحاذية لها إلى ثكنة عسكرية، مستبقة موعد مسيرة المستوطنين، فيما دعت فصائل فلسطينية الفلسطينيين إلى التجمع عند مسار المسيرة للدفاع عن المسجد الأقصى. وأخلت قوات الاحتلال- بالقوة- ساحة باب العامود والشوارع المحاذية لها، السلطان سليمان والمصرارة وباب الساهرة، ودفعت كل المتواجدين من الشباب والنساء والأطفال الفلسطينيين، واعتدت عليهم بالهراوات. واقتحمت القوات المحال التجارية فى شارعى نابلس والمصرارة واعتدت على المتواجدين بالضرب والدفع. من ناحية أخرى، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمواصلة العمل لتحقيق «سلام عادل ودائم وشامل» بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإقامة «دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة وعاصمتها القدسالشرقية»، وأكد فى تقرير قدمه لأعضاء الجمعية العامة مساء أمس الأول، أن التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى لن تتحقق إلا بتنفيذ الرؤية القائمة على وجود دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب فى سلام وأمن مع اتخاذ القدس عاصمة لإسرائيل ودولة فلسطين.
