التقى الرئيس عدلي منصور، ظهر الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، رئيس وزراء الأردن، الدكتور عبد الله النسور، ووزير دفاع المملكة الأردنية الهاشمية، الذي وصل إلى القاهرة، الاثنين، في زيارة تمتد ليومين، للمشاركة في أعمال الدورة ال24 للجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة. حضر اللقاء الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير التعاون الدولي، ورئيس الجانب المصري في اللجنة المصرية الأردنية، ومن الجانب الأردني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أمين محمود، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، الدكتور حاتم الحلواني، رئيس الجانب الأردني في أعمال اللجنة، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة، بشر الخصاونة، . وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس الوزراء الأردني نقل تحيات الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، إلى الرئيس منصور، معربًا عن تمنياته لمصر بكل الخير وأن تكلل جهودها لاستكمال خطوات خارطة الطريق بالنجاح. من جانبه، طلب منصور بنقل تحياته إلى ملك الأردن، مثنيًا على الخطوات الإصلاحية التدريجية التي يقوم بها وآخرها الانتخابات البلدية، التي أجرتها المملكة مؤخرًا، كما أشاد بالموقف الأردني المؤيد لإرادة الشعب المصري وتعضيده لموقف مصر في المحافل الدولية، ارتباطًا بالتطورات المتعلقة بثورة 30 يونيو. واستعرض منصور أثناء اللقاء الخطوات التي تتخذها الدولة لبلورة استحقاقات خارطة المستقبل، مؤكدًا حرص مصر على عبور المرحلة الانتقالية وفقًا للجدول الزمني المعلن لإنجاز استحقاقات خارطة المستقبل، بغية البدء في عملية التنمية الشاملة لتحقيق آمال وطموحات الشعب التي عبر عنها في ثورتيه. وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء الأزمة السورية وانعكاساتها على دول المنطقة، بما في ذلك استضافة الأردن لما يناهز مليون و350 ألف لاجئ سوري، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري. واتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد، كما تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية اتي ستظل رغم ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات هي القضية الرئيسية للعالم العربي، وصولاً إلى تسويتها تسوية عادلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.