قرر الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة تشكيل لجنة لأخذ عينات من الطماطم لفحصها والتأكد من عدم وجود طماطم إسرائيلية بالأسواق. وأمر أبو حديد بتشديد الرقابة بالتنسيق مع الوزارات المعنية لاحكام السيطرة علي كافة مستلزمات الانتاج الزراعي التي ترد البلاد عبر الموانئ المصرية. وأصدر وزير الزراعة قراراً بانشاء ادارة مركزية للرقابة علي تداول واستخدام المبيدات والمخصبات الزراعية في مصر معلناً عدم مسئولية وزارته عن أية تقاوي أو مبيدات مهربة، مؤكداً ان وزارة الزراعة ليست لديها سلطة الرقابة علي البذور المهربة وليست جهة تحقيق علي حد قوله. وقال الدكتور علي سليمان مستشار وزير الزراعة للحجر الزراعي انه لا يوجد حتي الآن ما يثبت علمياً ان هناك طماطم إسرائيلية مهرمنة بالأسواق موضحاً ان اللجنة التي شكلها الوزير ستتولي التحقيق وستعلن نتائجه فور الانتهاء منه. ولم تنكر الدكتورة أميمة صوان رئيس شعبة الخضر بالمركز القومي للبحوث سابقاً وجود بعض المبيدات المهرمنة المهربة يتم استخدامها في بعض المزارع مشيرة إلي أن أي تقاوي داخل البلاد يتم تسجيلها عن طريق وزارة الزراعة أما التقاوي المستوردة فتتم دراستها عن طريق الحجر الزراعي للتأكد من سلامتها قبل زراعتها. وطالبت «صوان» بضرورة تشديد الرقابة علي الأماكن الحدودية لمنع تسريب أي تقاوي أو مبيدات مهرمنة إلي البلاد. وكانت «الوفد» قد انفردت بتهريب أنواع من مبيدات مهرمنة وتقاوي طماطم إسرائيلية إلي الأسواق قبل أربعة أشهر في عهد الإخوان، وحذرت من انتشارها في القاهرة وبعض المحافظات. وأكد الخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين أستاذ المياه والأراضي ان هذه التقاوي دخلت عبر الأنفاق عند حدودنا مع غزة عندما كانت هذه الأنفاق تحت رعاية رئاسة الجمهورية في عهد المعزول. وقال نور الدين ان كميات كبيرة من هذه الطماطم الإسرائيلية المهرمنة وصلت لمصانع تعبئة المعلبات. واستنكر نور الدين ادعاء وزارة الزراعة بأن تلك التقاوي غير مسجلة وانها غير مسئولة عن رقابة الحدود والأسواق. وأضاف أن ما تقوله وزارة الزراعة غريب بالفعل لأن البذور المهربة لا تسجل وليست كل التقاوي ولا المبيدات ولا الهرمونات المتداولة في مصر مسجلة في وزارة الزراعة، مؤكداً ان مصر تصنف دولياً علي انها من أكبر الأسواق العشوائية في تجارة المبيدات والتقاوي المهرمنة. وحذر الخبير الزراعي من اللون الأخضر داخل هذه الطماطم وقال: «هذا اللون نتيجة مادة السولانين» شديدة السمية وتصيب من يتناولها بالاعياء وارتخاء العضلات فضلاً عن أمراض الكبد والكلي. الغريب ان جولة ل«الوفد» بأسواق الدقي التي اشتري منها نور الدين الطماطم الاسرائيلية كشفت ان الباعة والمستهلكين لا يستطيعون التفرقة بين الطماطم المصرية والأخري الإسرائيلية وهو ما يجعلهم في حيرة من أمرهم أو كما قالوا «حتي الطماطم أفسدها الإخوان».