أصدر رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أوامره بنشر قوات جديدة من الشرطة والجيش على الشريط الحدودى بين العراق وسوريا بهدف منع المتسللين من عبور الحدود. وأوضح اللواء طارق يوسف العسل، قائد شرطة محافظة الأنبار، أمس أن هذه الخطوة تأتى على «خلفية الهجمات التى وقعت فى بغداد، وأكدت التحقيقات ضلوع (بعثيين) مقيمين فى سوريا بارتكابها». يشار إلى أن الحدود بين العراق وسوريا تمتد على طول 700 كيلومتر. وفى الوقت نفسه، حذر رئيس الوزراء العراقى الذين «يحتضنون المجرمين» بأنهم «سيدفعون الثمن حتما»، موجها فى الوقت ذاته انتقادات إلى دول الجوار دون تحديدها بالاسم. وقال المالكى خلال احتفال فى كربلاء جنوب بغداد لتوزيع قطع من الأراضى على «أسر الشهداء والسجناء السياسيين» السابقين، أمس، أن «المتمردين على القيم والإنسانية لن يقفوا على حدود العراق، والذين يحتضنون المجرمين سيدفعون الثمن حتما». وأضاف: «فلا يتصور أحد مهما كانت لديه من قوة ومخابرات أنه سيكون بمنأى عن التداعيات التى تتواصل وتتصاعد، والعالم مطالب بأن يقف وقفة واحدة فى وجه الشر والإرهاب والجريمة». وتابع: «سنبقى دائما نبحث عن عملية غلق لكل الأبواب التى يمكن أن يتنفس منها القتلة مرة أخرى، نعتب على أشقائنا وأصدقائنا ودول الجوار، كانوا يقولون نحن معكم، وقد وقفوا معنا فى مواقف معينة، لكن ماذا يمكن أن نصف احتضان القتلة مرة أخرى». وأشار إلى أن «العالم إما أن يكون متواطئا أو أنه ينسى، وحتى العراقيون ينسون الذين ارتكبوا الجرائم، فالعالم يحتضنهم وبعض العراقيين يصفق لهم». وتساءل المالكى» الى أين يراد تصديرهم هذه المرة، إلى العراق مجددا أم إلى دولة أخرى تحتاج إلى مجازر كما احتاج العراق، وهل الشر يمكن أن يطوق فى بلد معين»