تسبب الأسلوب الساخر للإعلامي، الدكتور باسم يوسف، في برنامجه «البرنامج»، بإحدى الفضائيات، في إحداث جدل بين صفوف الأطباء، حيث انتقد البعض أسلوبه، وطالبوا بحملة توقيعات لمحاسبته نقابيا، باعتبار أن أسلوبه إهانة لجموع الأطباء الذين ينتمي إليهم، فيما رفض البعض الأخر المساس به، وانتقدوا ما وصفوه ب«الحملة المنظمة لتشويهه»، ومحاولة إسكات الأصوات الثورية الحرة، وأكدت نقابة الأطباء أنها لم تتلق طلبات رسمية للتحقيق معه. وقال الدكتور أحمد لطفي، المتحدث باسم نقابة أطباء مصر، إن النقابة لم يصلها أي طلبات أو شكاوى رسمية للتحقيق مع الدكتور باسم يوسف، كما أن الأصل في النقابة أن تحاسب أعضائا على أمور مرتكبة تمس المهنة مثل الإسائة للمريض، ولكن إذا تقدمت شكاوى رسمية في هذا السياق، سوف تقوم النقابة بدراستها وإتخاذ اللازم حيالها. وأشار «لطفي»، إلى تلقيه رسائل شخصية تفيد بإستشار بعض الأطباء من الأسلوب الذي ينتهجه الدكتور باسم يوسف، مؤكداً أن هذه الرسائل لا ترتقى لمستوى التحقيق معه. واعتبر الدكتور باسم السواح، رئيس المجلس المصري للأطباء، ممارسات الدكتور باسم يوسف على الهواء في برنامجه الحالي، إهانة لكافة الأطباء، وذلك لإستخدامه ألفاظ لم يعتد المجتمع المصري عليها من قبل، بل وخرجت عن حدود القيم والأخلاقيات العامة المتعارف عليها. وأوضح «السواح» أنه يُقدر الإسلوب الساخر بإعتباره فين من فنون النقد، خاصة استخدام الإسلوب الساخر في النقد السياسي، إلا أنه أصبح من غير المقبول أن تُشاهد وتستمع الأسرة المصرية لمثل تلك الألفاظ التي يستخدمها باسم خلال حلقاته الأخيرة، والتي تنشر على مسامع أفراد المجتمع ما يعزز فكرة النقد الهدام، لخروجها بالدائرة نحو النقد غير اللائق أدبياً. وطالب أعضاء المجلس المصري للأطباء، الدكتور باسم يوسف، بمراجعه الألفاظ التي يستخدمها، مهددين ببدء حملة توقيعات تمهيداً لمحاسبته نقابياً بإعتبار أن استخدام تلك الألفاظ تمثل إهانة لكل الأطباء. وأعلنت جمعية أطباء التحرير، عن دعمها ومساندتها للدكتور باسم يوسف، ضد ما وصفته ب«الحملة المنظمة لتشويهه»، ومحاولة إسكات الأصوات الثورية الحرة، مؤكدة أن «باسم يعبر عن كل ما يشعر به شباب الثورة، ومعظم الشعب المصري، وأنها ستقف بجانبه في حال اتخاذ أي إجراء نقابي ضده حيث أنه لم يخالف آداب المهنة أو أعرافها، حسب لوائح نقابة الأطباء، وأن ما يقدمه يدخل في باب حرية النقد، والتعبير، الذي يحميه الدستور والقانون». وأعربت الجمعية عن اعتزازها، وتثمينها، لكون باسم يوسف هو أحد الأطباء الميدانيين الذين شاركوا في المستشفيات الميدانية في أوائل ثورة 25 يناير العظيمة، محذرة من محاولات المساس به، واغتيال البسمات التي أصبح يرسمها على وجوه المصريين في عصر أصبح كل شئ فيه يدعو إلى البكاء، بحسب قولها.