يعتبر وزير الهجرة والاندماج الفرنسى، إريك بيسون، المحرض الأساسى والعقل المدبر لقانون حظر النقاب فى بلاده، حيث إنه بذل جهداً كبيراً ليمنعه فى الأماكن العامة، بحسب معظم المتابعين لنشاطه، والذين يؤكدون أن أسهمه ارتفعت بعد حظر النقاب، حتى أصبح أكثر حظاً لتولى رئاسة الوزراء بعد فرانسوا فيون، لكن الرجل «52 عاماً» يواجه حالياً مأزقاً بعد أن بدأت وسائل إعلام فرنسية تكرر ما سبق أن أكدته أوائل العام الجارى، من أنه قرر الزواج من تونسية الأصل يعيش معها قصة حب وتصغره بأكثر من 28 سنة، وأنه قد يضطر لاعتناق الإسلام إذا ما خشيت الطالبة وعائلتها من الوقوع فى أحد أخطر محرمات الدين الحنيف. وذكرت قناة «العربية» الإخبارية، أن الفتاة طالبة للفنون فى جامعة بباريس، واسمها ياسمين ترجمان، وقالت صحيفة «لوباريزيان» فى 16 يونيو الماضى، إنه تقرر إقامة حفل الزفاف فى 16 سبتمبر المقبل، فى باريس، وهو ما لم ينفه الوزير. وزار بيسون تونس برفقة ياسمين أواخر العام الماضى، لحضور حفل زفاف ابنة الرئيس التونسى، ثم زار عائلة ياسمين وطمأنها بأن علاقته بابنتها جدية، ووعدها بعدم تأخير الزواج عن يونيو الماضى، وبعدها بأقل من شهرين قرأ ما أزعجه، حيث ذكر موقع «بخشيش دوت انفو» وهو بالفرنسية لصحفيين مغاربة، أن الوزير وعد والدة الفتاة بأنه سيعتنق الإسلام عند الزواج منها، فأسرع الوزير وأصدر بياناً أكد فيه علمانيته والتزامه بالديمقراطية الفرنسية، ثم أقام دعوى ضد الموقع لكنه خسرها لأن المحكمة ردتها مستندة إلى أن «اعتناق دين من الأديان ليس جريمة أو تهمة مسيئة فى دولة علمانية». جاء ذلك فيما قال الداعية السعودى الشيخ عائض القرنى لصحيفة «الحياة اللندنية» بشأن جواز كشف الوجه فى حال السفر إلى فرنسا للسياحة أو الدراسة، إنه «يرى فى حال طُبّق الحظر على النقاب، وحصل إثر ذلك آثار سلبية أو ضرر، فإن من الأحسن أن تكشف المرأة وجهها».