اتهم تقرير لقناة 12 الإسرائيلية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه يعمل بشكل مستمر على 'إفشال أي صفقة محتملة' لتبادل الرهائن منذ ديسمبر الماضي، لأسباب سياسية، وهو ما نفاه مكتب نتنياهو بشدة. أسباب الهجوم على نتنياهو وذكرت القناة في تقريرها اليوم الخميس أن وزيرًا بارزًا في الكابينيت الإسرائيلي أشار إلى أن تهديدات من الوزيرين اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، تؤثر على مناقشات الكابينيت حول كيفية مواصلة الإفراج عن الرهائن. وأوضح الوزير أن هناك فرصة كبيرة قد ضاعت، مشيرًا إلى أنه كان من المناسب المضي قدمًا في المرحلة التالية من صفقة الرهائن، حيث كان بالإمكان الإفراج عن الرجال الكبار الذين توفوا في الأسر. سلط التقرير الضوء على قرار نتنياهو بعدم قبول المقترح المصري في 24 ديسمبر الماضي، ومنع وزير الدفاع يوآف جالانت من إجراء مناقشة مع رئيس الموساد ديفيد برنياع في اليوم التالي. وقف إطلاق النار في غزة وأشارت القناة إلى أنه كان هناك احتمال لتحقيق اختراق في يناير خلال قمة باريس، لكن الوزير المتطرف بن جفير هدد بإسقاط الائتلاف الحاكم وفي الأيام الأربعة التالية، أكد نتنياهو خمس مرات أن هناك 'عراقيل' تعترض المحادثات كما استمر نتنياهو في نهجه ذاته في مارس، حيث رفض توسيع صلاحيات فريق المفاوضات الإسرائيلي. ونقل التقرير عن مساعد سابق لنتنياهو قوله إنه عندما يسعى للوصول إلى اتفاق، فإنه لا يتحدث علنًا عن 'خطوط حمراء'، كما فعل مرارًا منذ تقديم الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح إسرائيل في 31 مايو الماضي. وذكرت القناة أن كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل أصيبوا بالدهشة من إعلان نتنياهو في يونيو عن وضعه 'خطوط حمراء'، بما في ذلك ما يتعلق بممر 'فيلادلفيا' جنوبي قطاع غزة، بينما ألقى مكتب نتنياهو باللوم على حركة حماس في عدم التوصل إلى 'صفقة' لوقف إطلاق النار.
