دعت جماعة الأخوان المسلمين كافة الطوائف فى العراق للتعاون من أجل وضع حد للتدهور الأمنى والاقتصادى والعلمى للبلاد، والتخلى عن النعرات الطائفية، مؤكدة على أن الحكومة العراقية تعد المسئول الأول عما يحدث وعليها الاستماع إلى أصوات المعارضة والدخول فى حوار وطنى متكافئ. جاء ذللك خلال بيان أصدرته الجماعة على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وكان كالتالى: بيان من الإخوان المسلمين بخصوص الأوضاع في العراق الشقيق إن الإخوان المسلمين الذين انحازوا لحقوق الشعب العراقي الشقيق وحرياته منذ زمن بعيد، وطالبوا باحترام إرادته وسيادته، وأدانوا الديكتاتورية والفساد، ووقفوا ضد الاحتلال والعدوان، وحذروا من الطائفية والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وراسلوا العلماء والمراجع والقادة وحملوهم المسئولية كي يئدوا الفتنة في مهدها، ويحقنوا الدماء، ويُحرِّموا الاعتقال والتعذيب والتخريب في بلدٍ ظل لقرون عاصمة الخلافة الإسلامية، وكنا نعتبره ركنًا أساسيًا في بناء العالم العربي؛ ليدعون كل عناصر الشعب العراقي أن يتعاونوا على وضع حدٍّ للتدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي والعلمي، وأن يتخلوا عن النعرات التي تثير الطائفية والفتن. إن الحكومة هى أكبر المسئولين الآن عن الاستماع لصوت المعارضة والدخول في حوارٍ وطني متكافئ، والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، والحفاظ على وحدة البلاد. وإننا في الوقت الذي ندعو فيه للحوار والوفاق والوحدة والبناء، لنُعبِّر عن عظيم أسفنا واستنكارنا للأسلوب الذي تتبعه الحكومة في استخدام العنف مع المتظاهرين والمعتصمين السلميين والذي يُسْقِط الكثير من الأبرياء قتلى وجرحى، لأن هذا ما يرفضه الإسلام والإنسانية، فالقتل من أكبر الكبائر (ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وليس بهذا الأسلوب تساس الشعوب ولا يتحقق الأمن والإصلاح (ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إصْلاحِهَا وادْعُوهُ خَوْفًا وطَمَعًا إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ)