قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن الحكومة العراقية، مسؤولة الآن عن الاستماع لصوت المعارضة والدخول في حوار وطني متكافئ، والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، والحفاظ على وحدة البلاد. وأضافت الجماعة، في بيان لها، السبت، أن الإخوان المسلمين الذين انحازوا لحقوق الشعب العراقي الشقيق وحرياته منذ زمن بعيد، وطالبوا باحترام إرادته وسيادته، وأدانوا الديكتاتورية والفساد، ووقفوا ضد الاحتلال والعدوان، وحذروا من الطائفية والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وراسلوا العلماء والمراجع والقادة وحملوهم المسئولية كي يئدوا الفتنة في مهدها، ويحقنوا الدماء، ويُحرِّموا الاعتقال والتعذيب والتخريب في بلدٍ ظل لقرون عاصمة الخلافة الإسلامية''.
وتابعت الجماعة: ''وكنا نعتبر ذلك ركنًا أساسيًا في بناء العالم العربي؛ ليدعون كل عناصر الشعب العراقي أن يتعاونوا على وضع حدٍّ للتدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي والعلمي، وأن يتخلوا عن النعرات التي تثير الطائفية والفتن''.
وأضاف الحزب قائلًا، ''إننا في الوقت الذي ندعو فيه للحوار والوفاق والوحدة والبناء، لنُعبِّر عن عظيم أسفنا واستنكارنا للأسلوب الذي تتبعه الحكومة في استخدام العنف مع المتظاهرين والمعتصمين السلميين الذي يُسْقِط الكثير من الأبرياء قتلى وجرحى، لأن هذا ما يرفضه الإسلام والإنسانية، فالقتل من أكبر الكبائر''.