وجَّه سليم إدريس، رئيس هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، الشكر للقادة العرب على قرارهم في ختام القمة العربية بمنح الدول الحق الاختياري في تسليح المعارضة السورية، لكنه شدد على أن الأهم هو البدء بتطبيق هذا القرار بشكل عملي. وأعطت القرارات التي صدرت عن القمة العربية في ختام اجتماعاتها بالدوحة أول أمس الثلاثاء لكل دولة حق تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية للشعب السوري والجيش الحر. وفي تصريحات له: علق إدريس على هذا القرار، قائلاً: "نحن نرحب بأي نوع من الدعم المعنوي.. لكن حتى هذه اللحظة لم يحدث شيء". وتابع: "نحن في انتظار ترجمة الكلام إلى فعل.. لأننا سئمنا الكلام". وجدد إدريس وعده بحسم المعركة لصالح الثورة السورية بأسرع مما يتوقعه أكثر المتفائلين، لكن شريطة منح الجيش أسلحة نوعية، خاصة تلك التي تصد عدوان طائرات نظام بشار الأسد. وشدد على أن قيادة الأركان ستكون الجهة الوحيدة المخول لها توزيع الأسلحة حال وصولها، وذلك في رسالة طمأنة من الجيش الحر بعد أن تحدثت تقارير صحفية عن مخاوف بعض الدول من مد المعارضة بالسلاح خشية وصولها لمن أسمتهم ب "المتطرفين". ويعد قرار القمة العربية الذي صدر الثلاثاء الماضي، أول قرار عربي، على مستوى القادة، يعطي الحق الاختياري لتسليح المعارضة، ويأتي تأكيدًا لقرار الجامعة العربية، على المستوى الوزاري، الذي صدر في القاهرة نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بشأن تقديم كافة أشكال المساعدات بما فيها العسكرية للمعارضة السورية.