قال السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، إن البرلمان يدرس حاليا تشكيل وفد للتوجه لروما، مايو المقبل، فى إطار المحاولات الرامية لاحتواء الأزمة بين مصر وإيطاليا بعد مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى. وأضاف العرابى، فى تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية «نوفا»: «من المفترض أن يزور الوفد روما الشهرالمقبل»، مشيرا إلى أن مجلس النواب يدرس حاليا تشكيل لجنة تكون مهمتها الأساسية تشكيل هذا الوفد والاتصال الدبلوماسى مع المصادر الإيطالية المعنية بالقضية وبالتالى تسهيل تنظيم «برنامج» الزيارة. وأكد وزير الخارجية السابق أن الوفد البرلمانى سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية، بعد إجراء «عدة مقابلات مع بعض الوزراء المعنيين بالأمر وبعض المحققين المصريين الذين يتابعون قضية ريجينى بهدف الاطلاع على تفاصيل التحقيقات الخاصة بالقضية». وبسؤاله عن إمكانية توجيه استجواب برلمانى لوزير الداخلية، مجدى عبدالغفار عن «آلية» إدارة أزمة «ريجينى»، قال العرابى: «ستتم مناقشة الأمر». من ناحية أخرى، قال المحلل الإيطالى، إدوارد لوتواك إن «الدبلوماسية الإيطالية فشلت فى تعاملها مع ملف مقتل ريجينى». وانتقد لوتواك، خلال لقاء أجرته صحيفة «إيل جورنو» الإيطالية، تعاطى المسئولون الإيطاليون مع القضية، وخصوصا كل من وزير الخارجية الإيطالى، باولو جنتيليونى والسفير الإيطالى لدى القاهرة، ماوريتسيو ماسارى، حيث يرى أنه كان من الأفضل أن يلتزم كل منهما «الصمت» خلال سير التحقيقات على الأقل. وتابع المحلل الإيطالى: «فى مثل هذه الحالات يكون الصمت أمرا لابد منه فى التعامل مع الأزمة، إذ يعتبر الصمت بداية لحلها»، مشددا «كان يفترض من ماسارى وجينتيلونى تجنب التعليقات الإعلامية والتحدث عن كثير من التفاصيل، تمنيت أيضا لو أن البرلمان الإيطالى لم يتدخل فى هذه القضية المعقدة».