قال المحلل الروماني إدوارد لوتواك إنَّ الدبلوماسية الإيطالية فشلت في تعاملها مع قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل في مصر وعثر على جثمانه في شهر فبراير الماضي. جاء ذلك في سياق لقاء صحفي نشرته صحيفة "الجورنالي" الإيطالية، اليوم الأربعاء، حيث انتقد لوتواك تعامل المسؤولين الإيطاليين مع القضية، وخصَّ بالذكر كل من وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيليوني والسفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو ماساري في تعاملهما مع الأزمة، حيث يرى لوتواك أنَّه كان يفترض أن يلتزم كل منهما الصمت خلال سير التحقيقات في القضية. وقال لوتواك، حسب الصحيفة: "في مثل هذه الحالات فإنَّ الصمت أمرًا لابد منه في التعامل مع الأزمة، إذ يعتبر الصمت بدايةٌ لحل مناسب، وكان يفترض من ماساري وجينتيلوني تجنب التعليقات الإعلامية والإعلان عن تفاصيلها، وتمنيت لو أنَّ البرلمان الإيطالي لم يتدخل في القضية". وشبَّه لوتواك، وزير الخارجية الإيطالي بأعضاء النيابة العامة الإيطالية الذين وضعوا اتهامات مفترضة تداولتها الصحف، ثمَّ بدأوا التحقيقات وفقًا لها واعتبروا المتهم مدانًا وهو ما اعتبره خطئًا لا يغتفر، كما ورد في الصحيفة. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي وجَّه انتقاده إلى وسائل الإعلام المصرية فيما يخص التعامل مع قضية "ريجيني"، حيث صرَّح خلال لقائه برموز المجتمع: "نحن من صنع أزمة ريجيني" في إشارة إلى كثرة اللغط الذي دار حول القضية.