أعلن المستشار رجائي عطية عن البدء فى إنشاء حزب سياسى باسم "المصريون". وقال فى مؤتمر صحفى لإعلان ترتيبات تدشين الحزب إنه يعد امتدادا للحركة الوطنية المصرية التى تفجرت بعد ثورة يناير، مشيرًا إلى أن الفريق احمد شفيق لا علاقة له بالحزب وليس طرفًا فى إنشائه. وأرجع عطية سبب إنشاء حزب جديد إلي فشل أصحاب الرؤى السياسية في حماية الثورة من الخطف ممن ليس لهم فضل عليها، مضيفا أن هناك من احتشد وهو بارع في الحشد ووجه خطابًا إلى العالم مليئًا بالمغالطات يزعم أن أحد المرشحين نجح، وأن السلطات المصرية تحول بينه وبين الفوز، الأمر الذي اتاح فرصة التدخل الأجنبي وجعل دويلة مثل قطر تتجرأ وتتحدث. وتابع عطية قائلا: وتوالت الضغوط على المجلس العسكري، وكانت مقصودة خاصة بعد أن أعلن محمد مرسي بعد 4 ساعات من إغلاق صناديق الانتخاب فوزه، وهذه رسالة تم توجيهها إلي شعب أمريكا قبل أن يخلدوا إلى النوم لتصدير فكرة أن أى نتيجة خلاف المدعاة تكون نتيجة مزورة. وأكمل عطية: وجاءت الضربة الثانية يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أبكت شعب مصر وأبقته في هم مقيم وفي مآتم لم يرفع حتي الآن – علي حد وصفه - ومقاومة لهذا فكرت أن أفعل شيئًا من أجل الخطر الداهم الذي يحيط بأبناء بلدي دون إراقة دماء، واخترت أن الجأ إلي أسلوب حضاري لتفادي اصطدام مصري بمصري، وحفاظا علي الدم المصري، وهو إنشاء حزب المصريون. وحول مسألة أن الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية طرف في إنشاء هذا الحزب: قال كنت ولازال وأعتز بصداقتي لشفيق وهو في قلبي وقلب الحركة الوطنية ومكانه محفوظ في هذا الحزب دون مصادرة عليه، مضيفا أنه لايحب أن يخرج من هذا الظرف التاريخي الكبير إلي شخصنة الأمور وشفيق ليس له علاقة به. وعن برنامج الحزب قال عطية إن جميع برامج الأحزاب قد تتشابه وتتماثل ولكن الفارق الحقيقي هو في المصداقية، مضيفا أن حزبه تتلاقي فيه الأفعال مع الكلمات، ويقوم على استلهام قيم وأهداف مصر الثورة التي تفجرت في 25 يناير، ويتبني قيام الدولة على أساس المواطنة واحترام وكفالة حرية العقيدة، وضمان حرية الصحافة وحماية ثروات مصر القومية كقناة السويس، وضمان حرية الإبداع الأدبى والفني.