رجائي عطية في الوقت الذي كان يتم فيه تنصيب محمد مرسي رئيسا للجمهورية، عقد المستشار رجائي عطية مؤتمرا جماهيريا للإعلان عن ترتيبات حزبه، والذي اعتبره امتدادا للحركة الوطنية المصرية مطلقا عليه اسم "المصريون"، وحضر مع عطية الإعلاميان عادل حمودة، ومصطفي حسين، ووسط جمع كبير من أنصار شفيق وأبناء مبارك، وعلي مدار المؤتمر كان يهتف مؤيدو شفيق قائلين "يسقط مرسي والشعب يريد أحمد شفيق".. وفي ظاهرة تكررت أكثر من مرة بين مؤيدي شفيق حين يتجمعون، ظهرت إحدي المؤيدات من المنتقبات، وهي تحمل بوستر كبيرا لشفيق. وأرجع رجائي عطية سبب إنشاء حزب جديد إلي فشل أصحاب الرؤي السياسية في حماية الثورة من الخطف ممن ليس لهم فضل عليها، مضيفا أن هناك من احتشد وهو بارع في الحشد ووجه خطاب إلي العالم ملئ بالمغالطات يزعم أن أحد المرشحين نجح، وأن السلطات المصرية تحول بينه وبين الفوز الامر الذي اتاح فرصة التدخل الاجنبي وجعل دويلة مثل قطر تتجرأ وتتحدث. وتابع عطية قائلا: وتوالت الضغوط علي المجلس العسكري، وكانت مقصودة خاصة بعد أن أعلن محمد مرسي بعد 4 ساعات من إغلاق صناديق الانتخاب فوزه ، وهذه رسالة تم توجيهها إلي شعب أمريكا قبل أن يخلدوا إلى النوم لتصدير فكرة أن أى نتيجة خلاف المدعاة تكون نتيجة مزورة. وأكمل عطية: وجاءت الضربة الثانية يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أبكت شعب مصر وأبقته في هم مقيم وفي مآتم لم يرفع حتي الآن – علي حد وصفه- ومقاومة لهذا فكرت أن افعل شئ من أجل الخطر الداهم الذي يحيط بأبناء بلدي دون إراقة دماء، واخترت أن الجأ إلي أسلوب حضاري لتفادي اصطدام مصري بمصري، وحفاظا علي الدم المصري، وهو إنشاء حزب المصريون. وحول مسألة أن الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية طرف في إنشاء هذا الحزب: قال كنت ولازال وأعتز بصداقتي لشفيق وهو في قلبي وقلب الحركة الوطنية ومكانه محفوظ في هذا الحزب دون مصادرة عليه، مضيفا أنه لايحب أن يخرج من هذا الظرف التاريخي الكبير إلي شخصنة الأمور وشفيق ليس له علاقة به. واكد أنه كما يحب شفيق، يحب عمرو موسي ومحمد سليم العوا, وعبدالمنعم أبو الفتوح، وبمجرد أن قال اسم أبو الفتوح هتف الحضور من أنصار شفيق لا لا لا.. لكنهم صفقوا لحمدين صباحي، ورد عطية عليهم كنا دوما نرفض الاقصاء والآن تقصون من ليس علي هواكم، ووقتها رد عليها أحد الحاضرين هم من أقصونا وأقصوا شفيق، نحن نتحدث ونتحرك من أجل مصر. وعن برنامج الحزب قال عطية إن جميع برامج الأحزاب قد تتشابه وتتماثل ولكن الفارق الحقيقي هو في المصداقية، مضيفا أن حزبه تتلاقي فيه الأفعال مع الكلمات، ويقوم علي استلهام قيم وأهداف مصر الثورة التي تفجرت في 25 يناير، ويتبني قيام الدولة على أساس المواطنة واحترام وكفالة حرية العقيدة، وضمان حرية الصحافة وحماية ثروات مصر القومية كقناة السويس، وضمان حرية الإبداع الأدبى والفني.