وصف الدكتور عمرو الشوبكي، عضو مجلس الشعب والمحلل السياسي، الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، الذي جرى أمس، لوضع معايير اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، ب"اللحظة التاريخية"، حيث يتم لأول مرة وضع الدستور من ممثلين للشعب من شخصيات في البرلمان وشخصيات عامة وأشخاص من داخل الاتحادات والنقابات، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، كضرورة لوجود تمثيل سياسي لهم. وأوضح الدكتور عمرو الشوبكي، خلال لقائه الإعلامية في برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم"، أن الخوف من بقاء المادة الثانية في الدستور الجديد أمر غير مبرر، لأنها تحمل هوية هذا البلد، وهناك توافق عليها من المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا أن كتابة الدستور يجب أن تكون عملية توافقية، وأكبر فشل ممكن أن تواجهه مصر هو التعامل مع الدستور وكأنه برنامج حزبي. كما حذر "الشوبكي" أيضًا من تطبيق النظام البرلماني في الوقت الحالي، ووصفه بأنه "كارثة على مصر في هذا التوقيت"، موضحًا أنه يميل إلى النظام الفرنسي كنظام رئاسي، لأنه الأقرب إلى الواقع المصري. والنظام الفرنسي هو نظام "رئاسي-برلماني" يشترك فيه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في تسيير شؤون الدولة. وتوزع السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يختلف من بلد إلى آّخر. ويختلف هذا النظام عن النظام البرلماني في أن رئيس الجمهورية يتم اختياره من قبل الشعب، ويختلف عن النظام الرئاسي في أن رئيس الوزراء مسؤول أمام البرلمان ويستطيع البرلمان محاسبته وعزله إذا أراد.