أثرت العادات المصرية القديمة الرونق على العديد من الأحداث، وبات لكل حدث عادة مرتبطة به، تعكس قيمته وتعبر عنه، ولازمت تلك العادات يوم المصري القديم، وأصبح يومهم عبارة عن عادة تسلم عادة، إلا أن التسارع في التمدن والعولمة، جعل بعض تلك العادات تتلاشى، ولكن هناك عادات لازالت المصريون مواظبون عليها، ومن بينها عادة تمر ذكراها ومناسبتها غدا السبت، وهو سبت النور. وبسبت النور عادة مصرية قديمة، وهى عادة تزيين العين ب«الكحل»، حيث لا تقتصر على المسيحيين فقط، فقد استخدمه أجدادنا بخلطه مع البصل، اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها. فى صعيد مصر كان يتم تكحيل العيون أحد أهم العادات فى ليلة سبت النور، فيتكحل الجميع، مسلمين ومسيحيين كبارا وصغارا نساءً ورجالا، ويُردد فى تلك الليلة «سبت النور عيدناه.. عيدناه واحنا فى راحة.. واليهود حزانا.. حزانا». قيل إن هذا الطقس مأخوذ من الإنجيل فى قوله «وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ 3:18) واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، والذى توارثته الأجيال، حيث كان فى القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذى يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة فى القدس الفلسطينية، فيما يرجع البعض الآخر تلك العادة لما كان يقوم به المقدسيون فى أورشليم من تكحيل العيون؛ لحمايتها من فج نور قبر السيد المسيح، وذلك كما أورده إدوارد وليم لين فى كتابه عن عادات المصريين، وانتشر فى القرن التاسع عشر. كما ارتبط سبت النور أيضا بالطعام، حيث باتت الفول النابت هو الأكلة التي تؤكل بذلك اليوم، كما أنه يتم رشه هلى مداخل البيوت ويلالمها، كما هو الحال في سبوع الأطفال، حيث يعلن المعتقد في تلك العادة أنه يجلب العطاء والخير والبركة.