أسعار الفائدة لن تتراجع في الوقت الحالي 12 مليون دولار صافي أرباح البنك العام الماضي "من يدعي أن نسب النمو في البنك ضعيفة فعليه أن يراجع أرقام البنك ليعرف الحقيقة". بهذه الكلمات بدأ يحيي نور المدير العام المنتدب لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية حواره مع "العالم اليوم" والذي تطرق فيه إلي عدد من الموضوعات منها توقعاته لأسعار الفائدة خلال الفترة القادمة وخطط البنك للاستحواذ علي أحد البنوك المعروضة للبيع بالإضافة إلي الرد علي الاتهام الموجه للبنك بتوقفه علي الاستثمار المباشر ونيته في تخفيض عدد العاملين به بعد تطوير نظام الحاسب الآلي إضافة إلي الجديد بالنسبة لخطط البنك في تغيير اسمه الحالي. * رغم إمكانيات البنك الكبيرة سواء علي مستوي الكفاءات أو المساهمين، إلا أن نموه يوصف بأنه بطيء جداً؟ ** هذا غير صحيح فنسبة نمو البنك مرتفعة وليست ضعيفة بل هي في ارتفاع تدريجي خلال السنوات الأخيرة وهذا يتضح من نتائج أعمال البنك خلال السنوات العشر الماضية وذلك من خلال حجم القروض والتوزيعات علي المساهمين فالمؤشرات مرتفعة والمخصصات التي يتم تكوينها حقيقية وفيها تطور مستمر بالإضافة إلي أن الأرقام التي حققها البنك عند مقارنتها بالبنوك الأخري جيدة جداً فالعام الماضي حقق البنك 12 مليون دولار أرباحاً وهذه أعلي نسبة ارباح يحققها منذ إنشائه فلا توجد طفرات في عام ثم تختفي في العام التالي فإدارة البنك تسعي إلي أن يكون النمو مستمراً وتدريجياً وأن يكون حقيقياً وأن يستمر الأداء علي نفس النمط دون أي تراجع بل يتحسن سنوياً ففي العام الماضي قام البنك بتوزيع 10% علي كل كوبون وهذا يعد أعلي نسبة توزيع تقدم علي الدولار والذي لا يتعدي سعر الفائدة عليه 5.1% بالإضافة إلي أن حجم الديون المتعثرة في البنك منخفض وفي شكل آمن، وبالتالي نجد نسب نمو في البنك معقولة في ظل أوضاع السوق خلال الفترة السابقة والتي أثرت علي كل البنوك فحالة الركود والتباطؤ الاقتصادي وتقلب أسعار الدولار أثرت علي أرباح جميع البنوك بالإضافة إلي أن انخفاض قيمة الجنيه أثرت بشكل مباشر علي إجمالي أرباح بنك الشركة فجميع الأرباح يتم تحويلها في النهاية إلي الدولار مما يترتب عليه انخفاض اجمالي هذه الأرباح في النهاية. * أعلن البنك منذ فترة عن نيته في شراء أحد البنوك ولم يتم أي إجراء عملي حتي الآن؟ ** دراسة شراء بنك من البنوك لم يتم اتخاذ أي قرار به حتي الآن والإدارة العليا للبنك هي التي تحدد ذلك وهي تتابع عن قرب ما يتناسب مع ظروف البنك خاصة أن البنوك المعروضة حالياً للدمج والبيع فيها ما يتناسب معنا وفيها ما لا يصلح مع ظروفنا وهدف البنك حالياً توسيع عدد فروعه والانتشار في أكبر عدد من المناطق والمحافظات وذلك بعد ارتفاع رأسماله إلي 64 مليون دولار والذي يفرض علينا التوسع بصورة أكبر. * يمتلك بنك الشركة عدداً من صناديق الاستثمار الناجحة والتي افلتت من خسائر تعرضت لها بعض صناديق البنوك الأخري، فكيف أفلتم من هذه الخسائر؟ ** بالفعل صناديق الاستثمار التابعة للبنك من أنجح الصناديق التابعة للبنوك ولم تتعرض لخسائر والسبب في ذلك يرجع إلي أن شركة برايم لإدارة صناديق الاستثمار هي التي تتولي إدارة هذه الصناديق والبنك يراقبها ويشاركها في اتخاذ القرارات بالإضافة إلي أن التنوع في الصناديق يساعد في تقليل المخاطر وانتقاء الأوراق المالية يقلل حجم المخاطر. * تراجع دور البنك في تمويل الاستثمار المباشر في الفترة الأخيرة فما السبب؟ ** دور البنك لم يتراجع في تمويل الاستثمار المباشر بل علي العكس ارتفع والدليل علي ذلك أن نسبة النمو في محفظة القروض ارتفعت بمقدار 20% علي الفترات السابقة فالبنك يقدم علي تمويل جميع المشروعات وجميع القطاعات ويهتم بتمويل القطاع الصناعي والذي يستحوذ علي جزء كبير من محفظة القروض في البنك بالإضافة إلي القطاع السياحي أيضاً والذي يلقي اهتماماً من قبل البنك لأنه من القطاعات الواعدة وبالنسبة لإحجام البنك عن الدخول مؤخراً في قروض مشتركة مع بعض البنوك في تمويل مشروعات الغاز والبترول فيرجع ذلك إلي أن البنك لديه البدائل التي يستثمر فيها أمواله بأقل مخاطر ممكنة فالبنك يفضل أن يستثمر أمواله في سندات مصر الدولية بسعر فائدة 75.8% عن استثمارها في مشروعات طويلة الأجل بسعر فائدة 3% والمخاطر فيها أكبر خاصة أن هذه السندات مضمونة من الدولة، وخلال الفترة القادمة لدينا خطط في زيادة عدد الفروع للتوسع بشكل أكبر في الاستثمار المباشر.