بنك عودة هو أحد البنوك التي ظهرت علي ساحة النشاط المصرفي بمصر بعد شرائه لبنك القاهرة الشرق الأقصي وبلغت قيمة الصفقة 94 مليون دولار وشهد عام 2006 انتشار اسم بنك عودة في كثير من مناطق القاهرة في شكل فروع تحت الإنشاء وكان من المنتظر ان تشهد بداية العام الجاري الاعلان عن بدء انطلاق البنك في الأعمال المصرفية بالسوق المصرفي المصري.. ولكن تأجل ذلك بالرغم من أن البنك بدأ نشاطه بالفعل من خلال 3 فروع بالقاهرة والإسكندرية وعلمت "العالم اليوم" ان بنك عودة كان من افضل البنوك اللبنانية اداء في عام 2006 حيث حقق ارتفاعا في قيمة الاصول الاجمالية للبنك 25.4% لتصل الي 14.2 مليار دولار وزيادة في نسبة الودائع 25% لتصل قيمتها الاجمالية 11.8مليار دولار.. وحقق البنك قفزة في الأرباح بزيادة 56% عن العام السابق لتصل الي 165.1 مليون دولار، وزيادة في حصة المساهمين بلغت 41% لتصل الي 1677 مليون دولار.. ومن المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة ان يشهد السوق المصرفي المصري انطلاقة بنك عودة ليكون واحدا من البنوك علي خريطة العمل المصرفي المصري.. وكان ل "العالم اليوم" السبق في أول حديث صحفي للعضو المنتدب للبنك "جابي قسيس". * بنك عودة أحد البنوك اللبنانية الكبيرة.. ما قصة بنك عودة وما موقعه علي خريطة العمل المصرفي؟ ** كما يتضح من الاسم ان كلمة عودة هي اسم احد العائلات اللبنانية التي عملت بالمجال المصرفي منذ 176 عاما.. والبدايات كانت متواضعة وانتقلت الي الشكل المؤسسي في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.. وفي عام 1962 تحول الي بنك برأسمال معلق كشركة مساهمة لبنانية.. ومنذ ذلك التاريخ بدأ البنك في وضع أقدامه علي خريطة البنوك اللبنانية.. ليكون واحداً من أكبر عشرين بنكاً لبنانياً من أصل 80 بنكا.. نقطة التحول ويضيف جابي قسيس ان نقطة التحول في تاريخ البنك بدأت فعليا في عام 1993 لاننا في ذلك التاريخ بدأنا في وضع استراتيجية طويلة الأجل لنكون في مقدمة البنوك اللبنانية وبعد ذلك الانطلاق للعالمية.. وكان هناك محوران رئيسان وضعناهما أمام أعيننا وهو العامل البشري والانتشار الجغرافي.. وبدأنا باستقطاف أكثر من 300 كادر بشري علي أعلي المستويات العلمية لصناعة البنوك والسوق المصرفية وعدم الاكتفاء بمؤهلاتهم العلمية فقط وانما الاستثمار في تدريبهم وتعليمهم لمدة عامين.. وتزامن مع ذلك قيام حركتنا التوسعية داخل لبنان من خلال قيامنا بشراء فروع بعض البنوك والاندماج مع بنكين صغيرين لتكون شبكة فروعنا في لبنان 65 فرعا بنهاية التسعينيات. * رأينا نمو بنك عودة داخل لبنان.. متي وكيف بدأ التوجه للانتشار الإقليمي والعالمي؟ ** في أوائل القرن العشرين مع حلول عام 2000 اصبح مجموع اصول البنك 8 مليارات دولار بالاضافة الي واحدة من شركات التأمين اللبنانية إحدي الخمسة الكبار في هذا المجال وهي الأعلي في العائدات علي الاستثمار وهي الشركة اللبنانية العربية للتأمين المملوكة للبنوك. وكما هو معلوم فإن حجم القطاع المصرفي في لبنان 3.5 حجم الاقتصاد اللبناني وذلك يعني قدراً كبيراً من السيولة النقدية والفوائض لدي البنوك وبناء علي ذلك بدأنا في عام 2000 في أن تتوجه انظارنا للانطلاق خارج حدود لبنان.. وبدأنا ببنك قائم في فرنسا وآخر في سويسرا ووضعنا خطة للانتشار بشكل دائري أو حلزوني اقليميا. وتزامن مع ذلك خروج بعض البنوك الاجنبية من النشاط المصرفي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وذلك يعني اختيارنا للتوقيت المناسب للانتشار اقليميا. تناغم الفروع ويستطرد جابي قسيس موضحا ان التحول الي بنك اقليمي كان مبنياً علي استراتيجية تقوم علي اننا لا نعني التواجد فقط في المنطقة وانما يجب ان يكون هناك تناغم بين فروع البنك في الدول المختلفة أي تكامل بين هذه الفروع وهذا ما نطمح اليه وهو التكامل الفعلي.. فنحن اليوم نستحدث ادارة للقروض "ائتمان الشركات" للتعامل مع عملائنا في كل البلدان المتواجدين بها. * ولكن بهذه الصورة آلا يعني ذلك العمل بصورة مركزية؟ ** المركزية هنا تكون في التنفيذ وليس في العلاقات فعلي سبيل المثال اذا كانت قواعد الشركة "المركز الرئيسي لها" في لبنان يكون البنك في لبنان هو المسئول عنك.. بمعني اذا كان المقر الرئيسي بلبنان عميلنا وللشركة فروع في الأردن أو مصر أو أي من الدول التي لدي البنك نشاط بها.. نقدم لعميلنا جميع الخدمات المصرفية عبر فروعنا ولكن بصورة مبنية علي تعاملاته في مقر شركته الرئيسي.. بمعني أن العلاقة مبنية علي الوطن الأم للشركة.