دعا زعماء ورؤساء وفود 87 دولة ومنظمة دولية لتزامن عملية إعادة اعمار غزة مع بذل الجهود للتوصل إلي تسوية سلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل وبشكل عاجل.. وقدموا الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية وأعلنوا عن مساهمات مادية تقدمها دولهم لإعادة الاعمار. وكان الرئيس حسني مبارك قد افتتح أمس مؤتمر إعادة اعمار غزة بشرم الشيخ، وأعرب عن الأمل أن يكون العام الحالي عام التسوية في الشرق الأوسط، محذرا أن الفلسطينيين والعالمين العربي والإسلامي لا يستطيعون المزيد من الانتظار لسلام لا يجئ، وإن إعادة اعمار غزة لن يكون نهاية المطاف بل أن السلام العادل هو الضمان الوحيد لعدم إعادة تدمير ما تم بناؤه، وقال إنه يتوجه بنداء من القلب للمشاركين لإعلان تعهدات ملموسة لمساهمات التمويل في هذا المؤتمر. من جانبه طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إسرائيل بالفتح الدائم للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية مشيرا إلي أن الاتحاد الأوروبي سيستأنف مهمته الرقابية في رفح خلال 48 ساعة وأن فرنسا ستفتح قريبا المنطقة الصناعية الفرنسية الفلسطينية ببيت لحم، وأعرب عن أمله في أن يعقد بأوروبا في الربيع المقبل مؤتمر سلام لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. بينما طرح الرئيس الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني خطة دولية علي غرار خطة مارشال تستهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني واستكمال مقومات الدولة وبنيتها الأساسية وكشف عن مبادرة إيطالية لاستضافة مباحثات سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في منطقة "ايرتش" بصقلية للتوصل إلي الاعتراف بحل الدولتين وكان الرئيس مبارك قد حدد في كلمته 5 خطوات وأولويات مهمة لانجاح عملية إعمار غزة أوجزها في: أولا: سرعة التوصل لاتفاق للتهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بما يضمن فتح المعابر أمام مستلزمات البناء وإعادة الاعمار.. وضرورة التزام الجانبين بهذا الاتفاق.. فإغلاق المعابر يعيدنا للمربع الأول.. ويضع عملية إعادة الاعمار في مهب الريح. ثانيا: تحقيق المصالحة بين السلطة الفلسطينية والفصائل، وتشكيل حكومة وفاق وطني.. تتولي الإشراف علي إعادة الاعمار بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.. تضمن وصول فوائدها للشعب الفلسطيني في "غزة".. لا تتعامل مع مواردها المالية كغنائم حرب.. وتنأي بها عن الفصائل. ثالثا: الاتفاق علي آلية دولية تحظي بثقة المانحين، تتولي تلقي مساهماتهم.. وتوجهها لعملية إعادة الاعمار.. في إطار من الشفافية والمحاسبة. رابعا: تفعيل دور الأممالمتحدة كمظلة لجهود إعادة الاعمار، وتحقيق التنسيق بين وكالاتها ذات الصلة، وتعزيز دور وكالة "أونروا" علي وجه الخصوص. خامسا: متابعة نتائج مؤتمرنا اليوم، والوفاء بما سيشهده من تعهدات ومساهمات الدول والمؤسسات المانحة.. ونحن نعول في ذلك علي اللجنة الدولية لتنسيق المساعدات "AHLC"