حتي يمكن ان نبتين الحالة التي عليها الادارة من بين حالات ثلاث قمنا بتوصيفها هي حالة اللادارة وحالة الادارة متوسطة الفاعلية وحالة الادارة الفعالة.. فاننا نستخدم ست آليات هي التشخيص والتقدير وتحديد الهدف والاستراتيجية والتخطيط والقياس والرقابة.. وقد تناولنا الآلية الاولي التشخيص والثانية التقدير والثالثة تحديد الهدف ونتناول هنا الآلية الرابعة.. رابعا:- الاستراتيجية:- تتعدد الطرق والسبل والاساليب والمناهج التي يمكن ان تستخدمها اية شركة علي المدي الطويل لتحقيق غايتها واهدافها بالتوافق مع السياسات التي تتبعها. ففي مجال التسويق ذلك المجال الحيوي الذي نتواصل معه يمكننا ان نصنف استراتيجيات التسويق الي ثلاثة مناهج او ادوات علي الشكل التالي:- 1- اقسام السوق او الاسواق المستهدفة الركن الاول في استراتيجيات التسويق يتعلق بما يلي:- اقسام السوق الذي ستركز عليها الشركة وهو نهج التسويق الذي ستتبعه في كل قسم ويشمل ذلك موقفها من المنافسين. *اختلافها عن الغير من حيث خصائص المنتج والسعر والجودة، المدي الذي تحاول به مهاجمة فجوات السوق بناء علي تحليل الثغرات الموجودة به. المزيج التسويقي ونعني به ذلك المزيج او متغيرات التسويق المطلوبة لتحقيق الاستجابة الواجبة في الاسواق المستهدفة ويتضمن ذلك.. *مزيج المنتجات الجديدة *الاسعار *الترويج والاعلان *التعبئة والتغليف *المبيعات *شبكات التوزيع الميداني الانفاق التسويقي ونعني به هنا حجم ما سيتم انفاقه لتنفيذ استراتيجيات التسويق المتعددة. وهكذا تتمثل استراتيجيات التسويق في ثلاثة محاور مترابطة ومتكاملة.. المحور الاولي يختص بالاسواق التي نستهدفها والمحور الثاني ينصرف الي الادوات التي نحقق بها ومن خلالها الاستجابة بمتطلبات هذه الاسواق.. والمحور الثالث يختص بما يلزم انفاقه لتنفيذ ذلك. وبعد ان استعرضنا الالية الرابعة في التعرف علي الحالة التي عليها الادارة من حيث قدرتها علي وضع وتفعيل الاستراتيجيات اللازمة علي المدي الطويل لتحقيق الاهداف يتبقي لنا ثلاثة اسئلة للكشف عن الوضع الذي عليه الادارة في منظومة الادوات السبعة المستخدمة في هذا الصدد.