نتكلم دوما علي الادارة وكأنها حاضرة هناك باستمرار.. ولكن الواقع العملي يدلنا احيانا علي ان هذا الامر ليس صحيحا.. نعم قد تكون الادارة موجودة علي الهيكل التنظيمي للشركة ولكنها غير حاضرة هناك حيث توضع الخطط والسياسات وتعد البرامج والآليات ويتم التنفيذ وتحقق النتائج، نعم فرق كبير بين وجود الادارة وحضورها فالوجود لا يعني بالضرورة الحضور.. ونحن نطلق علي تلك الحالات المفاهيم التالية: اولا: الادارة موجودة وحاضره وهي حالة الادارة اي الحالة التي نستطيع ان نقول فيها ان هناك ادارة سواء كانت فعالة ومحترفة وكفئا او لم تكن كذلك تماما ولذلك نقسم هذه الحالة الي مستويين:. الاول: حالة الادارة ذات الجودة حالة الحضور الفعال. الثاني: حالة الادارة الاقل جودة حالة الحضور الاقل فاعلية اي ان الفرق والاختلاف في الدرجة.. ثانيا: الادارة موجودة وغير حاضرة ونطلق علي ذلك حالة "اللاادارة" اي انعدام اثر وتأثير الادارة علي العمل رغم وجودها كاسماء ووظائف في الهيكل الاداري للمنظمة ووجودها في مكاتب وغرف ولكنها غائبة كقيادة وتوجيه ورقابة وتقييم. ونحن هنا نريد ان نتناول الحالة الثانية حالة اللا ادارة وتجلياتها في مجال التسويق اخطر المجالات واشدها اهمية وذلك في اطار مجموعة من الاسئلة الحاكمة التي نطرحها لنتعرف علي الحالة التي فيها الشركة هل هي حالة الادارة ذات الفاعلية - الوضع الاول - ام حالة الادارة الاقل فاعلية - الوضع الثاني - ام حالة اللاادارة - الوضع الثالث - ونطلق عليها الاوضاع 1.2.3 علي الترتيب.. والاسئلة التي يمكن ان نتعرف من خلال الاجابة عنها علي تلك الاوضاع 3،2،1 هي: A- هل نستطيع تحديد موقع الشركة الان؟ والسبب في ذلك؟ ونطلق علي هذه العملية امكانية التشخيص. B-هل نستطيع ان نحدد الي اين تتجه الشركة؟ ونطلق علي هذه العملية التقدير. C- هل نستطيع ان نشير الي اي طريق يجب ان تتجه الشركة؟ ونطلق علي هذه العملية الهدف. D -هل نستطيع ان نحدد ما افضل طريق للوصول الي هناك؟ ونطلق علي هذه العملية الاستراتيجية. E- هل نعرف ما الاجراءات المحددة التي يلزم اتخاذها؟ وتحديدا بواسطة من؟ ومتي؟ ونطلق علي هذه العملية التخطيط. F- هل نستطيع ان نحدد القياسات التي يجب متابعتها ومراقبتها لتحديد ما اذا كانت المنظمة او المؤسسة سوف تتعثر او تفشل؟ تلك ستة اسئلة حاكمة سنتواصل معها بمشيئة الله.