عن إدارة التسويق كان موضوعنا الذي نتواصل حوله ومعه باعتباره العملية الإدارية التي تسعي لتحقيق وتوقع وإرضاء متطلبات المستهلك بشكل فعال يكفل الربح والنمو للمنظمة. وقد تناولنا مفهوم التسويق وتوقفنا عند عناصره الأساسية التي يطلق عليها المزيج التسويقي. والعناصر التي تشكل المزيج التسويقي يمكن بلورتها فيما يلي: المُنتج أو المنتجات التي يتم بيعها. المكان أو الوسيط الذي من خلاله تصل المنتجات والخدمات للمستهلك. السعر أو القيمة التي تباع بها المنتجات أو الخدمات المصاحبة لها. الترويج والدعاية عن البضائع والخدمات بمختلف الوسائل والأساليب. وتشكل تلك العناصر الأربعة إطار فكرة المزيج التسويقي، أما العناصر المصاحبة لتلك الفكرة فهي ثلاثة عناصر أساسية هي: أولا: التسويق المستهدف: وهو عملية توجيه جهود العملية التسويقية لتحقيق احتياجات ورغبات المستهلكين بشكل محدد. ثانيا: التجزئة أو أقسام السوق: وتعني التجزئة هنا تقسيم المستهلكين إلي أقسام أو شرائح أو أجزاء Sigenantion بحسب مدي استجابة كل منها إلي المزيج التسويقي المستهدف. ثالثا: تحديد الوضع: ويعني ذلك أن يتم التمييز بين كل صنف من أصناف المنتجات والأصناف المنافسة له وذلك لتحديد الصنف أو النوع المفضل في أقسام السوق المحددة. ولعل العناصر السابقة سواء من حيث مكونات الفكرة أو العناصر الرئيسية المرتبطة بها تطرح علينا قبل أن نبحر بعيدا في دروب التسويق وفنونه بل وهمومه سؤالا مبدئيا حول جوهر التسويق والعوامل التي تشكله أو باختصار وبساطة: كيف نستطيع إدراك أسرار التسويق والتعامل معها بنجاح؟ ويمكن أن نسجل هنا بعض النقاط الأساسية كمدخل أو تمهيد للإجابة عن هذا السؤال المعقد رغم بساطته والمتعمق رغم سهولته، وهذه النقاط هي أن التسويق هو عملية تحليلية تعتمد علي ما يلي من المقومات: تحليل دورة حياة المنتج. استخدام المعلومات. تحليل سلوك المشتري. فهم حالة السوق.