ب«138 ألف تابلت و5737 فصل».. «التعليم» تكشف جهود تطوير التعليم بسيناء ومدن القناة    شيخ الطرق الصوفية ومحافظ الغربية يناقشان الاستعدادات النهائية لمولد السيد البدوي    رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان... منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ    أعضاء «العدل» يتوافدون على مقرات الحزب بالمحافظات للمشاركة في انتخابات الهيئة العليا    محافظ الوادي الجديد: إنشاء محطة عملاقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية    قبل أن تشتري سيارة عبر الإنترنت.. نصائح مهمة لا تتجاهلها    محافظ القاهرة يناشد المواطنين بالاستفادة من خدمات مبادرة بداية    المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. رؤية شاملة للتنمية المستدامة وإشادة دولية    التموين ل المواطنين: مخزون السلع آمن وطرح المنتجات بأسعار مخفضة    غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه    الكرملين: بوتين منفتح على الحوار مع بايدن لكن لا خطط لعقد محادثات بينهما    استشهاد 4 مسعفين بغارة على الهيئة الصحية قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان    أول قرار من النادي الأهلي بعد تصريحات قندوسي الصادمة    الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على الزمالك في أول قمة تاريخية لكرة القدم النسائية المصرية    حكاية "مينا" مع لصوص الزاوية.. قصة ممرض المنيا تشعل السوشيال ميديا    القومي للسينما يعرض فيلم "المحارب أحمد بدوي" بالمجلس الأعلي للثقافة    فريد شوقي سبب عشقي للسينما.. الناقد مهدي عباس بندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية    واعظ بالأزهر: الله ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم    جيفرسون كوستا: أسعى لحجز مكان مع الفريق الأول للزمالك.. والتأقلم في مصر سهل    باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن دخول لبنان بريا    مصرع شاب في تصادم دراجة نارية وتوكتوك بالغربية    وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا    "المرصد العربي" يناقش إطلاق مؤتمر سنوي وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان    وزارة الثقافة تحتفي بنصر أكتوبر على مسرح البالون    تامر حسني وابنه يظهران بالجلابية البيضاء: «كنا بنصلي الجمعة»    ب«إهداء 350 كتابًا».. جامعة القاهرة تبحث مع «النشر للشعب الصيني» مجالات الترجمة وتبادل الثقافات    مباشر دوري السيدات - الزمالك (0)-(0) الأهلي.. فرصة خطيرة    منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل    سلوت: اسألوني عن عقد صلاح بعد التوقف الدولي    نائب وزير الصحة: الدولة مهتمة بتعظيم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    خبير: بعض اتهامات القرصنة بين أمريكا والصين غرضها «الدفاع»    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بشمال سيناء    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    عاجل.. أول رد من الأهلي على عقوبات مباراة بيراميدز.. طلب خاص لاتحاد الكرة    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن البحر الأحمر لإنقاذ حياة المرضى    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    الاستعلام عن حالة فتاة سقطت من شرفة منزلها بأكتوبر.. وأسرتها: اختل توازنها    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    «الأوقاف» تفتتح 25 مسجدًا في عدد من المحافظات اليوم    الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    حقيقة نفاد تذاكر حفلات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية.. رئيس الأوبرا ترد؟    أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الجمعة 4-10-2024    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    هل يجوز الدعاء للزواج بشخص معين؟ أمين الفتوى يجيب    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    نائب مدير الأكاديمية العسكرية: نجحنا في إعداد مقاتل بحري على أعلى مستوى    خروج عربة ترام عن القضبان في الإسكندرية.. وشهود عيان يكشفون مفاجأة (فيديو وصور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد مرور 22 سنة علي إصدارها:
" عقيدتي " سيرة نجاح ومسيرة عطاء.. في خدمة الدين والوطن
نشر في عقيدتي يوم 02 - 12 - 2014

اليوم يمر 22 عاما علي صدور أول عدد من ¢عقيدتي¢ التي لم تكن - بشهادة الجميع - مجرد صحيفة دينية تقليدية تقدم الفتاوي أو علاج القضايا من منظور ديني بحت وكفي الله المؤمنين القتال
يشهد التاريخ - الذي يقارب ربع قرن - أن فرسان ¢عقيدتي¢ اختاروا المناطق الساخنة والقضايا الشائكة ليكتبوا تاريخا جديدا لصحافة دينية غير تقليدية ومن يقرأ تاريخها سيجد هذا واضحا بسهولة. حيث اشتبكت مع المتطرفين للدين والمتطرفين ضده. وبيّنت للطرفين خطأ موقفهما. مع التأكيد علي أن ¢وسطية وسماحة الإسلام هما الحل¢ لكثير من مشكلاتنا المتراكمة حتي ضاقت علينا أنفسنا وعرفنا انه لا ملجأ من الله إلا إليه .. وصدق ربنا سبحانه إذ يقول :¢ فَفِرُّوا إِلَي اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرى مُبِينى¢.
ما أشبه اليوم بالبارحة .. فقد صدرنا وسط نيران التطرف الديني من أكثر من عشرين عاما وقد اكتوي بناره الجميع وكانت ¢عقيدتي¢ احدي آليات الإطفاء للجهل والأمية التي كانت المغذي الأساسي للإرهابيين الذي ضل سيعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. وقد أوردهم هذا الشعور المهالك فكانوا من الأخسرين أعمالا.
الغريب أن الإرهاب والتطرف البغيض أطل برأسه من جديد بعد ثورة كان الجميع يتوقع أن تنصف المظلومين. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. بعد أن تعارك الثوار وخسر الجميع. ولم يكسب من هذا التصارع سوي المتطرفين الذين ركبوا الموجة وأشعلوا نار الفتنة باسم الدين وهو من ذلك براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
تعاهد كتيبة ¢عقيدتي¢ جماهير القراء الذين كانوا كلمة السر في مسيرة النجاح عبر هذه السنوات الطويلة أنها ماضية في تحدي الصعاب ومحاربة الفساد والإرهاب والتطرف حتي لو اتخذ من الدين عباءة له. وادعي التدين من اجل تنفيذ أجندة مأجورة من الداخل أو الخارج.
تؤكد كتيبة ¢عقيدتي¢ أن العلماء هم زادها في مسيرتها الطويلة في الماضي والحاضر والمستقبل ولهذا فإنها ستتواصل معهم في أي مكان وكل زمان حتي تحقق أهدافها النبيلة في خدمة البلاد والعباد وانتشال سفينة الوطن التي تتقاذفها أمواج التطرف الديني والعلماني بل واللاديني من الملحدين الجدد الذي يحرص الإعلام علي ظهورهم وكأنهم أصبحوا ظاهرة مع أنهم مجرد فقاعات سرعان ما تذوب لأن الزبد يذهب جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ويعترف به الجميع وصدق الله تعالي إذ يقول: ¢فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ¢.
لم يكن قرار الكاتب الصحفي سمير رجب في نهايات عام 1992 بإصدار ¢عقيدتي¢ كأول صحيفة دينية تصدر عن مؤسسة قومية عشوائيا وإنما صدر في ظل ظروف عصيبة كانت تمر بها مصر حيث كانت تعاني من موجات التطرف والإرهاب الشبيهة بالوضع الحالي وإن اختلفت الأسماء الموجودة علي الساحة وحيثيات التطرف والعنف والإرهاب في التسعينات عن الان .. وهذا يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به "عقيدتي" كأحدي آليات الإعلام الإسلامي الايجابي الذي يسهم في إبراز الصورة السمحة للإسلام ويحارب التطرف والإرهاب أيا كان القائمون به.
رغم ان صدور ¢ عقيدتي ¢ كان في الأول من ديسمبر قبل 22 عاما حين حصلت مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر علي رخصة إصدار ¢عقيدتي¢ والتي تم إسناد الإعداد لصدورها الي الكاتب الصحفي الأستاذ مؤمن الهباء الذي وضع الأسس الأولي للإصدار الوليد ولكن شاءت الإرادة الإلهية أن لا يكمل وضع اللبنات الاولي حيث جاءته فرصة عمل في الخارج فاعتذر عنها وتم اسناد المهمة قبل اصدار العدد ¢ صفر ¢ إلي الكاتب الصحفي الأستاذ السيد عبد الرءوف الذي يعد الأب الروحي ليس للإصدار الوليد منذ العدد صفر وإنما كان الأب الروحي لكل أسرة عقيدتي وأبناء من المحررين الجدد آنذاك - وهم الذين يقودون المسيرة الحالية بعد مرور 22 سنة.
لم يكن طريق النجاح ل "عقيدتي" مفروشا بالورود وإنما كانت هناك أشواك وصعاب تغلبت قيادات ومحررو عقيدتي عليها سواء من المشككين فيها وأنها لسان حال الحكومة أو ممثلة للدين الرسمي الحكومي . وقد استغل هؤلاء خطأ قاتلا في المنتج الإعلاني الذي تم اختياره ليكون وسيلة تقديم ¢ عقيدتي ¢ للقراء من خلال اعلان بصوت الفنان القدير محمود ياسين والإذاعية القديرة إيناس جوهر وتم من خلاله اختيار جملة كانت بداية خاطئة وهي بصوت نسائي فيه أنوثة ¢ عقيدتي جريدة بتسعد مهجتي ¢ وظل محررو عقيدتي يعانون سنوات طويلة في محاولة إصلاح الأثر السيئ لتأثير هذا الإعلان الذي يتنافي مع وقار جريدة دينية وليدة تستهدف تبصير الناس بأمور دينية ونشر الوعي الديني بسماحة الإسلام والرد علي شبهات المتطرفين ودعاة العنف.
طريق الأشواك
لم يرفع محررو "عقيدتي" الراية البيضاء للحملات المضادة لها منذ اول عدد ليس من العلمانيين ومن علي شاكلتهم بل من الدعاة الإسلاميين أنفسهم وعلي رأسهم الدكتور وجدي غنيم الذي كان في قمة شهرته في الإسكندرية وكان يتخذ من الجملة الإعلانية السابقة وسيلة للتشهير والاستهزاء ب "عقيدتي" عبر المنبر وشرائط الكاسيت باعتبارها الوسيلة المتاحة والأكثر انتشارا آنذاك .. ولم يهدأ بال أبناء ¢ عقيدتي ¢ في تصحيح هذه الصورة إلا من خلال إجراء حوار صحفي مع وجدي غنيم بعد أن تم تصحيح الصورة لديه وان هذه السقطة الإعلانية ليست مبررا للهجوم الشديد دون النظر الي المضمون وبالفعل قرأ عقيدتي واعترف بخطأ الهجوم وقام بتصحيحه علي المنبر وشرائط الكاسيت.
تعمدت عقيدتي منذ أعدادها الأولي الدخول في عش الدبابير والقيام بانفرادات جريئة حتي أن بعضها لم ينشر خشية إثارة البلبلة لدي الرأي العام وان تحفظ الدولة علي نشر ذلك آنذاك ومنها أول حوار مع السيد علي الضرغامي زعيم الشيعة في مصر آنذاك . وفي ظل فرحتنا بإجراء هذا الحوار القنبلة والتحذير من المد الشيعي في وقت مبكر كان قرار الأستاذ سمير رجب عدم نشره وظل حبيس الأدراج وأثبتت الأيام عمق نظرة ¢ عقيدتي ¢ جرأتها منذ أعدادها الأولي في التحذير من المد الشيعي الذي تعاني منه مصر والعديد من الدول ذات المذاهب السنية.
زاد هذا الموقف "عقيدتي" صلابة وضرورة الدفاع عن الدين والوطن من خلال حملات جريئة وصلت الي ساحات المحاكم دفاعا عن الحق وتجاوبت الشرطة مع بعضها فتصدت للفساد والتلاعب بعقول وعقيدة جموع المسلمين لأنها لا تخشي في الله لومة لائم.
القوافل الدينية
قامت بتبني أول قافلة دينية تجوب محافظات الجمهورية من أقصي الشمال في الإسكندرية ومطروح إلي أقصي الجنوب في أسوان . وكونت قافلة من كبار علماء الأزهر في مختلف التخصصات ومنهم من قضي نحبه مثل الدكتور فؤاد مخيمر والدكتور حامد محمود إسماعيل والدكتور السيد النويشي . ومنهم من ينتظر مثل الدكتور صبري عبد الرءوف والدكتور محمد المختار المهدي والدكتور محمد المسير والدكتور عبدالحليم عويس . والدكتور محمد فايد هيكل والدكتورة سعاد صالح والدكتورة عبلة الكحلاوي والدكتورة امن نصير وغيرهم الكثير.
التقت القافلة التي قادتها عقيدتي بالتعاون مع وزارة الشباب وإذاعة القرآن الكريم مع مختلف الفئات العمرية في القري والنجوع والمدن وأجاب العلماء علي كافة التساؤلات التي تشغل أذهان الشباب وكانت لهذه الندوات جماهيرية كبيرة وصدي واسع في بيان حقيقة الإسلام والرد علي خصومه وتصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف والعنف بشكل عملي وليس من خلال الكلمة المكتوبة فقط وإنما إلي الكلمة المسموعة أيضا واستمرت هذه القوافل أكثر من 17 سنة ولم تتوقف إلا في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد
المسابقات الكبري.
أسهمت "عقيدتي" في نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية من خلال اكبر المسابقات الدينية ليس في رمضان فقط بل مختلف المناسبات الدينية وقدمت بالاشتراك مع الأزهر ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب جوائز قيمة وصلت إلي الحج والعمرة والمكتبات الدينية والاشتراكات المجانية وكان لهذه المسابقات صدي واسع حيث كانت تعلن عنها الإذاعة من خلال الخدمات المتبادلة حيث تنشر عقيدتي في مقابل ذلك المسابقات الدينية في الإذاعة وهدف الجميع نشر الوعي الديني وتشجيع ذوي الثقافة الإسلامية وكانت تسلم الجوائز في الاحتفال بالعيد السنوي لإصدار عقيدتي ويحضرها شيوخ الأزهر وخاصة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق والدكتور محمد سيد طنطاوي منذ ان كان مفتيا ثم شيخا للأزهر والدكتور محمد علي محجوب والدكتور محمود حمدي زقزوق وزيرا الأوقاف السابقين . وكذلك كل من تقلدوا منصب الإفتاء في مصر وخاصة الدكتور نصر فريد واصل. وكانت هذه الاحتفالات اعترافا بالنجاح الباهر الذي حققته "عقيدتي" حيث كانت تحضره وسائل الإعلام والوزراء ويتم تكريم كبار العلماء وأوائل الشهادات الأزهرية الذين كانت "عقيدتي" تحرص علي تكريمهم حين نسيتهم الدولة والإعلام الرسمي بل وكانت تنشر لهم شرح المناهج الدراسية في سابقة هي الأولي من نوعها.
معارك ساخنة
رغم قوة علاقة "عقيدتي" بمؤسسة الرئاسة حتي أنها الجريدة الدينية الوحيدة التي أجرت حوارين كبيرين مع الرئيس حسني مبارك إلا أنها لم تتوقف عن انتقاد اي تقصير في مؤسسات الدولة سواء المؤسسات الدينية او
المدنية لن هدفها كان الإصلاح ما استطاعت إلي ذلك سبيلا فقامت بتبني حملات كبيرة في مقاومة السحر والدجل والشعوذة في مختلف المحافظات ووصل الأمر إلي انه بعد نشرها سلسلة تحقيقات عن قلعة السحر المسماة ¢ قلعة بشر ¢ بمحافظة البحيرة تم القبض علي 22 ساحرا مرة واحدة . وقامت بتفنيد الحجج الواهية التي يستند إليها السحرة الذين يحملون لقب ¢ شيخ ¢ فنزلت إليهم في أوكارهم وكشفت زيفهم ووصل الأمر الي أن يعضهم رفع دعاوي قضائية ضدها وأشهرهم الشيخ السنوسي في قرية الفرعونية والذي كانت تأتيه الزبائن من مختلف الدول العربية وبعد حصوله علي حكم ضد محرري عقيدتي في أول درجة قام القضاء الشامخ بالحكم بالبراءة بل وشكر عقيدتي علي ما قامت به من كشف حيل السحرة والدجالين والتصدي لهم من خلال التحقيقات الميدانية
لم يتوقف الأمر علي هذا وإنما قامت عقيدتي بالتصدي بكل قوة للشيخة نادية أشهر دجالة في قري البحيرة علي حدود الإسكندرية وكانت يأتيها المغفلون من مصر والدول العربية بعشرات الآلاف يوميا يبغون الشفاء من كل داء ولم تتوقف حملتنا إلا بعد أن تم اعتقالها وإدخالها في سجن النساء . كما قامت "عقيدتي" بالتصدي للدجال حسين شاهين مخالفة توجهات بعض إصدارات المؤسسة آنذاك في الترويج له بحثا عن مزيد من الانتشار والتوزيع ولكن عقيدتي كشفته وتصدت له وبينت زيف ادعاءاته وقوته الخارقة ونفس الوضع فعلته مع علاء حسنين الذي أدعي أن الشعراوي يبارك ما يقوم به أعمال يزعم أنها خارقة ووصفها العلماء بأنها نوع من المخالفات الشرعية ومن الغريب أن يصبح فيما بعد عضو مجلس الشعب عن محافظة المنيا وهذا يؤكد أن لا ناقة لنا ولا جمل مع أحد إنما هدفنا بيان الحق لوجه الله فقط حيث تصدت "عقيدتي" للعشرات من هذه النوعية من الدجالين والمشعوذين الذين يسيئون إلي دين ويدعون البسطاء بلقب شيخ وقد ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا لأن الإسلام برئ من كل ما يغيب العقل وهدفه الحقيقي الوصول إلي جيوب الفقراء.
قلاع العلمانية
تصدت "عقيدتي" لأعداء الإسلام الذي يهدمونه من داخله تحت مسميات خادعة مثل التنوير والاجتهاد وحرية التفكير والإبداع فقامت بحملات عديدة ضد مؤسسات وزارة الثقافة التي توارثها العلمانيون منذ فترة طويلة وتعمدوا إصدار كل ما يسيئ إلي الإسلام والتراث والفكر الديني وقامت بعمل حوارات مواجهة مع وزير الثقافة الحالي الدكتور جابر عصفور يوم أن كان أمينا عاما للمجلس الأعلي للثقافة وكذلك مع الدكتور سمير سرحان رئيس الهيئة المصرية للعامة للكتاب بل ومع فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك ووجهنا قيادات الوزارة بالمخالفات الجسيمة التي ترتكب في حق الدين والوطن باسم حرية التفكير والإبداع حتي وصل الأمر إلي أن الذات الإلهية كان يسخر منها في إصدارات وزارة الثقافة وتمنح جوائز الدولة لحواري فاروق حسني ورفاقه من أنصار التيار العلماني في حين كان يتم تهميش المفكرين الإسلاميين عن هذه الجوائز وإذا تم منحها مرة فيكون ذلك لعدد قليل جدا ذرا للرماد فقط أما الوزارة - حتي الآن - فما زالت معقلا للعلمانيين الذين ما زالت عقيدتي حتي الان تحارب فكر المتطرفين منهم والذين لا يقل خطرهم عن التطرف الديني بل أنهم أحد أسبابه لأن لكل فعل رد فعل.
أعداء الدين
أعداء السنة ممن يلقبون أنفسهم ب ¢القرآنيين¢ كانوا ممن استهدفتهم حملات "عقيدتي" لسنوات وحتي الآن وكان من أشهر ما قامت به "عقيدتي" في التصدي لهذه الفئة الضالة التي تبناها مركز ابن خلدون ما قام به المفكر الإسلامي الجريء الدكتور عبد العظيم المطعني الذي كانت مقالاته النارية ¢ الرد علي أخطر مشروع لهدم السنة ¢ قام بتفنيد كل مزاعم هؤلاء الضالون وقام مركز ابن خلدون برفع دعوي قضائية ضد "عقيدتي" إلا أن القضاء العادل أنصفها وشكرها علي ما تقوم به من جهود فكرية لدحض مزاعم هؤلاء الضالون المضلون بأنه يمكن الاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن.
علي الوجه الآخر قامت "عقيدتي" بعمل حملات واسعة تصدت فيها للخرافات التي التصقت بالتصوف وأساءت اليه بشكل يرفضه المتصوفون أنفسهم حيث قمنا بتحقيقات ميدانية مصورة ليس داخل أماكن أدعياء الصوفية في المساجد الشهيرة بل وقمنا بحملات ميدانية للخرافات الملتصقة ببعض الأضرحة حيث يطلبون من أصحابها أكثر مما يطلبون من الله مثلما يتم في ضريح الغريب والطوخي حيث تذهب المصابات بعدم القدرة علي الإنجاب.
الخير والأمل
لم تكتف "عقيدتي" بالقيام بدورها الدعوي والتنويري الإسلامي بالكلمة فقط بل إنها تخطت ذلك إلي دور خيري من خلال ¢مشروع الخير والأمل¢ الذي يقدم المساعدات الخيرية - المادية والعينية - للفئات المهضومة سواء في رمضان أو غير رمضان من خلال التعاون مع أهل الخير من الجمعيات وعلي رأسها الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية أو الأفراد من أهل الخير الذي وثقوا في "عقيدتي"¢ أخرجوا إليها زكواتهم وصدقاتهم لتخرجها في مصارفها الشرعية وكان هذا المشروع قاب وقسين أو ادني أن يتم إشهاره كمؤسسة خيرية في الشئون الاجتماعية.
هموم الأمة
لم يتوقف نشاط محرري "عقيدتي" علي تغطية هموم المسلمين في الداخل فقط وإنما امتد إلي الخارج من خلال الرحلات الميدانية التي قام بها محرروها في مختلف دول العالم الإسلامي شرقا وغربا بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ذات النشاط الدولي مثل الجمعية الشرعية حيث تمت تغطية تقديم الجمعية للمساعدات الإنسانية وإنشاء مشروعات خيرية في باكستان واندونيسيا عقب الزلازل التي ضربتها وكذلك في دولة النيجر التي ضربها التصحر والجفاف لتكون أفقر دولة في العالم . وكذلك دولة جزر القمر التي افترستها الأمراض البدنية والفكرية نتيجة الاستعمار الفرنسي . كما قام بعض الزملاء من خلال علاقاتهم ببعض الدول بزيارتها وتغطية ما فيها من أنشطة دينية وثقافة في اليمن وايران ولبنان وغيرها
طوال مسيرة 22 عاما تسلم الراية من الأستاذ السيد عبد الرءوف كل من الأستاذ مجدي سالم والأستاذ مجاهد خلف. ويقودها حاليا الأستاذ جلاء جاب الله . وعاونهم كثيرون من أبناء عقيدتي المخلصين في مختلف المناصب التي لم تشكل يوما مطمعا رئيسيا لأحد لأن شعار الجميع قول الله تعالي ¢إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله¢.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.