شهدت فعاليات الليلة قبل الختامية بالدورة 40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لأفلام دول البحر المتوسط، ندوة للناقد السينمائي العراقي مهدي عباس، الذي تم تكريمه من قبل وزير الثقافة د.احمد فؤاد هنو، رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة في حفل الافتتاح. بداية تحدث مهدي عباس عن شغفه الكبير بالسينما منذ الصغر قائلا: «أود أن أشكر مهرجان الإسكندرية على هذا التكريم الذي أعتبره الأهم في مسيرتي، عشقي للسينما بدأ منذ أن شاهدت فيلم رصيف نمرة 5، بطولة فريد شوقي وبسببه عشقت الفن، كنت أحتفظ بتذاكر العروض التي حضرتها، واعتبرت السينما جزءًا من حياتي». و تطرق الناقد العراقي إلى دوره في توثيق السينما العراقية، موضحًا: «بدأت بقراءة المجلات السينمائية المصرية، ولدي الآن مكتبة كبيرة تجمع بين السينما المصرية والعراقية، والحمدلله نجحت في توثيق السينما العراقية بشكل كامل وقد أكون الناقد الوحيد الذي أقدم على ذلك، ولا أنسى أن أول مقالة كتبتها نُشرت في مصر، حيث خصصت لي مجلة صفحة كاملة، وبعدها أصبحت رئيس صفحة السينما في جريدة الجمهورية». وأشار عباس إلى أن هناك العديد من الأفلام التي أُنتجت في مصر ولكن لم تُعرض في دور السينما، قائلًا: «هناك العديد من المخرجين والفنانين الذين قدموا أفلامًا لم تجد طريقها للعرض التجاري بشكل يليق بصناعها منها فيلم الزمار لعاطف الطيب، والناجون من النار للمخرج على عبدالخالق». وتحدث مهدي عباس عن بدايات السينما في العراق قائلًا: «أول فيلم روائي طويل في العراق تم إنتاجه عام 1968، كان هناك تعاون في إنتاج بعض الأفلام مع مصر، ولكن للأسف لم أتمكن من العثور على نسخ من بعضها». وفي حديثه عن السينما في العالم العربي، أكد: «مصر تمتلك صناعة سينمائية حقيقية بلا مجاملة، أما في العراق فقد كانت لدينا صناعة سينمائية قوية في السابق، لكنها كانت تعاني من قلة الإنتاج، ومع ذلك، هناك أشخاص لا يزالون غير مؤمنين بأهمية السينما في العراق«. وأكد «عباس» أن العراق بها افلام نخبوية كثيرة وهذا يجعل الجمهور يدخل العمل ويخرج منه سريعا وقال:«انا احترم الافلام التي تكسب النخبة، والجمهور العادي.