رخص الله سبحانه وتعالي للمريض الإفطار في رمضان وذلك حفاظا علي حياته وسلامته وعلي المريض العمل بهذه الرخصة الإلهية فالمرض يشكل عبئا علي الجسد والصيام مشقة الله سبحانه وتعالي أرحم من أن يكلف أحدا فوق طاقته لكن الأمراض كثيرة وعلاقتها بالصيام متفاوتة والمريض قد لا يكون لديه من الخبرة والمعرفة لينظر إلي طبيعة مرضه ويحدد هل لديه القدرة علي الصيام أم لا؟ لذا فالطبيب هو الوحيد الذي يمكنه أن يحدد من هو المريض الذي يفطر ومن الذي يمكنه أن يصوم. والأمراض المزمنة التي يجب مراعاتها بشدة أثناء الصيام هي أمراض الجهاز التنفسي والمصابون بأمراض الربو والتهابات الشعب الهوائية المزمنة وأمراض ضيق النفس وأمراض الجهاز الهضمي وقرحة الاثني عشر ومرض الإمساك المزمن ومرض التهاب الكبد الوبائي وهبوط ضغط الدم والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض التي سنسعي جاهدين إلي بيان كل حالة من الصيام أو عدمه. الكبد أحد أهم أعضاء جسم الإنسان وأكبر غدة بالجسم وهو العضو المسئول عن أهم العلميات الحيوية والتفاعلات الكيميائية المضروريةبالجسم ويتكون الكبد من نسيج بنائي معقد التركيب مما يجعل أمراض الكبد عديدة ومختلفة من حيث الخطورة ولامضاعفات وبالطبع الأسلوب العلاجي المتبع ولأن الكبد جزء رئيسي من الجهاز الهضمي فإن الأساليب العلاجية المتبعة في أمراض الكبد تشتمل علي نظام غذائي خاص ومميز يختلف من شخص لآخر ومن حالة لأخري وبالطبع فإن صيام شهر كامل سيغير من النظام الغذائي المميز لمرضي الكبد لذا ما هي أهم النصائح التي يجب علي مرضي الكبد اتباعها في شهر رمضان؟ بداية يتخوف العديد من مرضي الكبد من الصيام مما يدفعهم للسؤال حول إمكانية الفطر وعدم صيام شهر رمضان بصفة عامة فإن معظم مرضي الكبد يمكنهم الفطر وعدم صيام شهر رمضان بصفة عامة فإن معظم مرضي الكبد يمكنهم الصيام مع بعض المحاذير إلا أصحاب بعض الأمراض الكبدية الخطيرة كالفشل الكبدي وتليف الكبد وأصحاب الأمراض ذات الحالة المتقدمة المتدهورة بجانب أصحاب الأمراض المزمنة المصاحبة لإحدي أمراض الكبد ولأن المصابين بأمراض الكبد لهم خصوصية وتفرد شديدين فإنه يجب عليهم استشارة أطائهم بهذا الصدد للتأكد من أمان صيامهم لهذا الشهر الفضيل. بالنسبة لمرضي الكبد الذين أتاح لهم أطباؤهم صيام رمضان ينبغي عليهم الاستفسار من الأطباء بالإضافة إلي إخصائي التغذية عن النظام الغذائي الخاص الذي بجب اتباعه في رمضان لضمان سلامة أكبادهم بالإضافة إلي ذلك هناك بعض النصائح الغذائية العامة التي يجب علي معظم مرضي الكبد اتباعها في رمضان يجب علي مرضي الكبد التقليل من الدهون الحيوانية في وجباتهم والاعتماد علي الدهون النباتية ولكن بكميات قليلة خاصة أصحاب أمراض المرارة كما يجب عليهم أيضا الابتعاد عن المملحات والمخللات أو الإكثار من الملح في الطعام خاصة مرضي الاستسقاء. أما بالنسبة للمصابين بأمراض الكبد المزمنة كالغيبوبة الكبدية ينبغي عليهم تقليل كمية البروتين في وجباتهم بالإضافة إلي ذلك يفضل عدم الإفراط في شرب السوائل وينصح الأطباء مرضي قرحة المعدة بالصيام لإراحتها من هضم الطعام لافتا إلي ضرورة تناول علاج القرحة قرب الفجر لضمان استمرار مفعوله أطول فترة ممكنة كما ينصح مرضي القولون العصبي ومن يعانون عسر الهضم بالصيام أيضا لراحة الجهاز الهضمي محذرا من خطر الصيام علي مرضي قرحة الاثني عشر. يجيز الأطباء صيام من يعانون من التهاب في الكليتين مع وجود تجمعات مائية بالجسم لأن جزءا من العلاج تقليل نسبة السوائل التي يتعاطاها المريض مطالبين من يعانون من التهابات حادة أو تكوين حصوات متكرر بالكلي بضرورة الإفطار حيث يجب علي المريض في هذه الحالات تناول كميات كبيرة من السوائل وهذا يتعارض مع الصيام. ينصح مرضي الفشل الكلوي بعدم الصيام يوم الغسل الكلوي والصيام حالة عدم الغسل للحد من كميات السوائل والغذاء الذي يتناوله المريض لافتا إلي أن مريض الكلي بصفة عامة يجب عليه الحد من تناول كميات كبيرة من الطعام بل ننصح بالانتقائية لتجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والملح مطالبا مرضي ضغط الدم الذين يتناولون جرعات دوائية ثلاث مرات فأكثر بالإفطار مراعاة لحالتهم الصحية في الوقت نفسه إجازة الصيام للمرضي الذين يتناولون جرعتين فقط مشيرا إلي إمكانية دمجهما مع الإفطار أو السحور.