حدث في جمادي الآخرة:

1⁄41⁄4 جمادي الثانية 1391 ه: مولده ونشأته هو محمد بن حسين بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد نصيف. ولد بمدينة جدة في الثامن عشر من شهر رمضان المبارك.. هو محمد بن حسين بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد نصيف. ولد بمدينة جدة في الثامن عشر من شهر رمضان المبارك 1302ه. الموافق لعام 1884. في بيت علم وأدب وريادة. وهو من علماء جدة ووجهائها. بل إنه كان عين أعيانها. كما يصفه الشيخ علي الطنطاوي. ينتسب إلي قبيلة حرب. وكان والده كبير أعيان جدة أيام الحكم العثماني. وكان منزله موئل كبار زوّار جدة ومكة المكرمة. حيث كان قصره هو القصر الوحيد الذي ينزل به كبار المسئولين وضيوف الدولة.
وقد حلّ فيه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لأخذ البيعة علي العلماء والأعيان من أهل الحجاز. كما نزل به آخر خلفاء بني عثمان السلطان محمد وحيد الدولة. الذي غدر به الطاغية أتاتورك.
مات والده وهو صغير فتولي تربيته ورعايته جدّه عمر. الذي هيأ له الجو العلمي والبيئة الصالحة.
ومن أبرز الشيوخ الذين تتلمذ عليهم: الشيخ عبد القادر التلمساني. حيث قرأ عليه أبوابا من التوحيد والفقه والتفسير. والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسي. والشيخ أحمد النجار من علماء الطائف. والشيخ محمد حامد من علماء جدة. وغيرهم كثير.
كان الشيخ محمد نصيف مولعيا بالقراءة. كما كان يعني بجمع الكتب الأمهات من المراجع والمخطوطات. حتي أصبحت مكتبته من أشهر المكتبات الخاصة في العالم الإسلامي لاحتوائها علي أكثر من ستة آلاف مجلد في مختلف علوم الدين والدنيا. وكانت مفتوحة للعامة ينهلون مما في خزاناتها من المراجع والكتب. كما اهتم بنشر الكثير من الكتب السلفية التي كانت توزع بالمجان.
كما كان مرجعيا للباحثين وطلاب العلم. وكل من يسأل عن نسب أهل الحجاز. وقد أجمع الناس علي محبته لما كان يتحلي به من الصفات الكريمة والأخلاق الفاضلة.
وكان كذلك مقدَّريا من ولاة الأمر غاية التقدير. كان الملك عبد العزيز آل سعود. وولداه الملك سعود والملك فيصل. يبالغون في إكرامه ويزورونه في بيته. ولقد أمر الملك فيصل بن عبد العزيز بشراء قصر نصيف ومكتبته. وجعلهما ملكيا للدولة وإبقائهما أثريا وتاريخيا. يسميان باسم نصيف. ومازال الأمر كذلك إلي يومنا هذا. حيث كتبت لوحة ¢وزارة المعارف - إدارة الآثار والمتاحف - مكتب الآثار بجدة - بيت نصيف¢.
وقد أهدي أحفاد الشيخ محمد نصيف مخطوطات مكتبته إلي جامعة الملك عبد العزيز بجدة.