كتب / محمود الدسوقىلم يتبق من مخطوطات الشيخ سالم موسى سالم العالم الازهرى الصعيدى وابن قرية الترامسة بمحافظة قنا بصعيد مصر والذى كان يدرس فى الازهر الشريف فى زمن الحملة الفرنسية من مكتبته التى كانت تملء بيته الطينى سوا كتابين خط احدهما بيده فى رحاب مسجد سيدنا الحسين وانتهى منه عام 1223ه وهو نسخ حاشية الشيخ يوسف بن الشيخ سيد الصفتى وهو مخطوط له 208 عاما وكتاب اخر استعاره من صديقه وابن بلدته من الف صفحة للعالم عبدالفتاح ابراهيم المالكى القنائى والمكتوب عام 1273ه عن شرح العلامة خالد الازهرى.أحد احفاد الشيخ الاستاذ بركات جلال مهران مدرس اللغة العربية بالثانوى العام فجر مفاجأة بعد حصوله على بعض ورث جده من المخطوطات بأنه سيجعلها فى رحاب مكتبة الحرم النبوى بالمدينة المنورة وانه لن يتيح للباحثين الصعايدة او غيرهم سوى اخذ صور ضوئية من كتابات شرعية كانت الغاية منها هى نسخ مافى الكتب التراثية من علوم دون ابتكار علمى حيث الوقت الذى كتبت فيه كانوا تلاميذ يدرسون تحت اعمدة الازهر وان الابتهالات وخواتم الصلاة على النبى محمد عليه السلام والتى يقرأها من مخطوطات جده يجعل ذلك الامر مهم جدا عنده فهم كانوا عشاقاً وخداماً للعلم الشرعى الذى كان منبعه الحرم النبوى والمكى يسترسل الاستاذ بركات قائلاً كل مخطوطات جدى ومعظمها تم حرقها والقاءها فى الترع وسلبها وهى مخطوطات كانت عن خطبه واحاديثه بعد مجيئه من الازهر .الغريب أن املاكه الاخرى من الارض والتى تقدر ب4 افدنه وقيراطان تم تقسيمهم للاحفاد الاان مخطوطاته سلبت ونهبت ولم تتبقى حتى محبرته التى كان يستخدم فيها اوراق السنط لتثبيت الاحبار ومسمى شائع لمكان كان يلقى فيه الخطب يسمى بالزواية والى الان يطلق عليه الاهالى هذا الاسم وما سأقوم بأهداءه من هذه المخطوطات وارسال الامر الى المشرفين على مكتبة الحرم النبوى هى رد اعتبار لشيخ ازهرى قضى معظم سنوات عمره وهو ينسخ الكتب الشرعية ويوزعها على ابناء الصعيد .