انطلق رسميا ماراثون الانتخابات الرئاسية مع إشراقة يوم الثلاثين من أبريل وهو اليوم الذي بدأت معه حملات الدعاية للمرشحين والتي سوف تستمر حتي يوم 21 من مايو الجاري.. وبغض النظر عمن سيكون الفائز في هذه الانتخابات فلابد أن يسعد المصريون جميعا بأن رئيس مصر القادم سوف يعتلي مقعد الرئاسة في مصر عن طريق انتخابات حرة نزيهة ولأول مرة في تاريخ مصرنا المحروسة بإذن الله.. ومن هذا المنطلق كلنا مطالبون باحترام نتائج الانتخابات القادمة وأن نهيئ الطريق لأول رئيس في جمهورية مصر الثانية للعمل علي وضع حجر الأساس لدولة مدنية متقدمة عصرية تليق بمكانة وطننا الحبيب وتمكن مصر من استعادة أمجادها من جديد. ومن ناحية أخري فإن الرئيس المصري المنتخب عن طريق الإرادة الشعبية الحرة عليه أن يفي بالتزاماته وأن يكون خادما لشعبه فخادم القوم سيدهم من خلال توفير حياة حرة كريمة لهم ويعمل علي إعلاء شأن مصر داخليا وخارجيا بما يتفق مع أهداف وقيم ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. وهنا لي كلمة حق وهي أن مصر في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها لا تتمتع بترف التجربة وعلينا ونحن نفكر جديا في الرد علي هذا التساؤل الهام والذي يتعلق بماهية المرشح الذي يستحق أن نمنحه صوتنا وعلينا أن ندقق جيدا حتي نمنح صوتنا لمن تستحقه مصر رئيسا يخطو بها نحو حياة أفضل وإلي الأمام دون تراجع للخلف. يا أبناء مصر علينا أن نتعلم من أخطائنا التي امتلأت بها الساحة عقب ثورة شعب مصر العظيم يوم 25 من يناير وعلينا أن نكف عن الانفعال ونحكم المنطق والفعل ونحن ننتخب رئيسنا ولأول مرة في تاريخ بلدنا المحروسة.. فمصر الآن وأكثر من أي وقت مضي في حاجة إلي رجل دولة يتفهم كيفية معالجة معاناة هذا الوطن ويعمل علي إعادة بنائه علي أسس سليمة وجادة تريد رئيسا ينتمي بفكره إلي حب مصر وشعبها دون استخدام شعارات دينية أو اللجوء إلي مزايدات أيديولوجية.. فالشعارات والمزايدات لا تبني وطنا ولكن العمل الجاد هو الذي يعلي شأن الأمة وليوفقنا الله في اختيار من يصلح لإدارة شئون البلاد.