شدد رئيس مجلس الوزراء د. هشام قنديل على حرص الحكومة على وضع الخطط التوافقية، والتزامها بتحقيق كافة الإجراءات العاجلة الضرورية التي تهم المواطن البسيط وتفعيلها بأسرع ما يمكن حتى يشعر المواطن بتحسن حقيقي على أرض الواقع . وقال قنديل" إن تنفيذ تلك الإجراءات ليست بالمهمة السهلة ، وإنما يتطلب تكاتف وتعاون جميع فئات الشعب المصري حتى نبنى مجتمع مدني فعال يحتفظ بالقيم والموروثات الفكرية". جاء ذلك في افتتاح د. هشام قنديل ، الخميس 4 أكتوبر، بدء الحوار المجتمعي مع كافة طبقات وفئات المجتمع المدني ، بحضور وزراء المالية التخطيط والتعاون الدولى الاستثمار الصناعة والتجارة الخارجية ، أمين مجلس الوزراء و ممثلي جمعيات رجال العمال واتحاد الصناعات والغرف التجارية وجمعية شباب رجال الأعمال والجمعية المصرية لتطوير الأعمال واتحاد المستمرين والغرف السياحية . واعرب رئيس الوزراء في كلمته عن أمله في بدء حوار مجتمعي مثمر مع كافة الأطراف ، حيث مرت بمصر بمرحلة انتقالية فى غاية الصعوبة من الناحية الأمنية والاقتصادية ، مشيراً إلى أننا اليوم نبحث عن رؤية للتنمية الشاملة فى كافة المجالات والتى تمكنا من تحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة وهى عيش حرية عدالة اجتماعية . واكد قنديل أن الهدف الرئيسي من الحوار المجتمعي هو تقديم رؤية مستقبلية شاملة لكل ما تريده وتحتاجه مصر خلال العشر سنوات القادمة ، والحصول على مقترحات وآراء توافقية ، حتى تكون خطة الإصلاح هى خطة شعب ثم تعرض بعد ذلك فى صورتها النهائية على رئيس الجمهورية ، والبدء في إجراءات تنفيذها. وشدد حرص الحكومة على وضع كافة الخطط بتوافق الجميع موضحا ان مصر تتمتع بموارد طبيعية وإمكانيات بشرية هائلة تفتقدها كثير من الدول المتقدمة ، و أن العدالة الاجتماعية لا تقتصر على إعادة توزيع الثروات وإنما تمتد لتشمل ضمان وصول الثروة والحياة الكريمة إلى محدودي الدخل والفئات المهمشة ،وأضاف أن الاهتمام برفع مستوى معيشة الشعب المصري يتطلب استغلال كافة مواردنا الطبيعية والبشرية أفضل استغلال وبصورة أكثر فاعلية ، ذلك بالإضافة إلى إيجاد منظومة اقتصادية قوية مشجعة توفر مناخ جاذب للاستثمار ، وتعمل على توجيه رسالة ايجابية لجذب مزيد من المستثمرين فى الداخل والخارج . وأشار قنديل إلى أن مصر تمد أيديها إلى الجميع لبناء مصر القوية اقتصادياً وسياسياً ، وأن العالم اجمع ينتظر بلهفة دور مصر الريادي والإقليمي في كافة المجالات ، حيث شهدت الفترة الماضية إقبالا من المستثمرين فى الخارج ، وتوقيع مجموعة من العقود الجديدة مع المستثمرين الأجانب . ولفت رئيس الوزراء إلى أن هناك كثيرا من التحديات على المستوى المحلى يجب مواجهتها والتغلب عليها حتى نعبر تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر أهمها توفير الأمن ، بالإضافة إلى توفير المناخ المناسب لجذب الاستثمار ودعم الاقتصاد المصري .