××……… سبق أن حذرنا فى هذا المكان مرارًا وتكرارًا بأن الكرة المصرية تسعى للاضرار بنفسها بطريقة "بيدي لا بيد عمرو" وذلك بسبب عدم الالتفات للمصلحة العليا للوطن والتكالب على المصالح الشخصية الضيقة فقط، كل على طريقته بداية من رأس الرياضة المصرية وحتى أصغر رياضي في مصر.. فقد كنا نناشد الجميع التروي والتكاتف والجلوس معا لحل الأزمات العالقة دون منفعة شخصية حتى حدث ما كنا نخشاه وهو التدخل من قبل الاتحاد الدولى لمرة القدم "فيفا" رأس الكرة فى العالم ومطالبته بايقاف انتخابات الأندية المصرية.. صحيح أن الفيفا كما أفاد جهابزة الرياضة المصرية لا يحق له التدخل فى الانتخابات كونها مرتبطة باللجنة الأوليمبية الدولية فقط ولكن بغض النظر عن هذه التبريرات فإن مجرد توجيه الفيفا النظر لمصر وهى الفرصة التى كان يتمناها منذ ايقاف النشاط الرياضى والغاء الدورى الممتاز لمرتين وبالتحديد منذ مذبحة بورسعيد – لا أعادها الله لنا- والفيفا يتربص بمصر وحدث هذا كثيرا في أكثر من مناسبة لكن كان الرجل القوى هاني أبوريدة يخرجنا من هذه المحن بوطنيته واخلاصه وانتمائه لأبناء النيل وليست أزمة مواجهة غانا بتصفيات كأس العالم ببعيدة، أقول ان هذا ينذر بالخطر الشديد على مستقبل مصر الكروى خاصة أنها مقبلة على تصفيات أمم افريقيا 2015 المقررة بالمغرب والتى نحن فقدنا مذاقها منذ 5 سنوات كاملة.. وحتى لو تفهمنا تبسيط الأمر بأن الفيفا أوصى بعدم اقامة انتخابات الاندية حاليا فإننا أيضا نكون قد دخلنا تحت مقصلة الفيفا والتركيز في شئون الكرة المصرية وسامح الله من وضعنا فى هذا الموقف سواء كان ناديا أو اتحادا أو حتى مركز شباب بقرية صغيرة.. كل هذا من أجل التشبث بمناصب واهية لن تدوم لأن الدوم لله وحده.. وإذا كان هناك من خرج بعد مطالبة الفيفا للجبلاية بعدم اقامة الانتخابات ليطالب باعادة مجالس كانت قد انتهت مدتها القانونية فأن هذا من باب ركوب الموجة والتهييص والسلام للخروج بنفحة من الاضطرابات الكروية في مصر.. ولم يعجبني موقف طاهر أبوزيد وزير الرياضة الذى بدلا من أن يحتوي الموقف ويتعهد بتفهم الوضع الحالى وتهدئة الأمور بين الوزارة والأندية اذا به يخرج ليتمسك بعناد لا أرى له مبررا اللهم الا مستشارو السوء الذى أوقعوه فى مواقف حرجة كثيرة آخرها موقف الفيفا من انتخابات الأندية والأدهى من ذلك أن الوزير يُصعد الموقف مع الفيفا ونسي الموقف الرائع للاتحاد الدولى في مواجهة غانا التى كانت على مقربة من فضحنا أمام العالم كله لو تم نقلها لخارج القاهرة.. وعلى النادي الأهلى الذى كان قد أقحم الفيفا فى شئوننا بشكوى الوزارة له أن يعود لمواقفه الوطنية التى كان التاريخ الأحمر مليئا بها بدلا من أن يعلن فى كل مرة فتح باب الترشح لانتخابات جديدة وهو يعلم تماما أنها لن تنظم تارة بسبب التطورات السياسية وأخرى بسبب استفزاز الوزير للتدخل الذى هو أعلم الناس بأنه سيؤدى الى مصلحته هو فقط.. ويبدو أننا كلما تمنينا الهدوء للنهوض بالرياضة المصرية فتأتى الأمور على عكس ما نريد وهو ما لا ينفع معه الا قول "هي دي مصر يا فيفا"!! ××......... لم يعتبر عمرو زكي مما حدث له في كل تجاربه الاحترافية منذ خروجه من انبي قبل 8 سنوات مرورا بالزمالك وانجلترا وتركيا وحتى الخليج.. ففى كل مرة يجنى اللاعب على نفسه بتصرفات تنم عن عدم وعي احترافي.. ولن أخوض في تاريخ البلدوزر الاحترافي لأن الجميع يعلمه من كثرة التجارب الفاشلة التى تعرض لها.. المهم أنه بعد أن جاءت الفرصة للمهاجم الدولى للعودة بقوة لصدارة مهاجمى المنتخب في حقبته الجديدة مع شوقى غريب أحد أبرز من صنع تاريخ عمرو زكي مع المعلم حسن شحاتة باللعب مع فريق الرجاء وصيف كأس العالم للأندية خلف البايرن الرهيب لتكون فرصة كبيرة للتوهج والتألق الذى نعلم أن زكي لو ركز عليه فسيحققه، لكن تقول ايه الطبع يغلب التطبع وعاد زكي لأفعاله باجراء جراحة دون اذن ناديه وتغيبه لنهاية الموسم فما كان من ادارة الرجاء التى تقدر قيمة الاحتراف والمحترفين من خلال تعاملها مع مدراس كروية افريقية وعالمية الا أن فسخت التعاقد مع لاعبها دون الدخول فى مشكلات وأزمات هى فى غنى عنها لأن جل تفكيرها في البطولات والعودة لمنصة التتويج الافريقي والمحلى من قبله للعب فى مونديال الأندية وسط بلاده للعام الثاني على التوالى.. ولكن في هذا الموقف أشتم رائحة أن زكي قد تكون لديه اصابة مزمنة هى التى اجبرته على الجراحة والله تعالى أعلى وأعلم!! ××……... يبدو أن النادي الأهلى مقبل على فترة تغيير الجلد وبناء فريق من أول وجديد لعد حقبة زمنية استمرت 10 سنوات كاملة من الهيمنة على البطولات محليا وافريقيا وهى بالمناسبة التى يتعرض لها كل عقد بالتحديد وتراه فيها يصبر كثيرا حتى يستعيد قوته وبأسه الكروى وسبب تأكسدى هذا أن الفريق أصبح عاجزا حتى عن الفوز على فرق الدورى الممتاز التى كانت حتى موسم ماضٍ تتمنى الخروج بأقل عدد من الأهداف وهذا ما شاهدناه أمام فرق المجموعة الأولى جميعها حتى فى المواجهات التى فاز فيها الأهلى بالثلاثة ولا ألوم محمد يوسف وحده على ما وصل له الأهلى حامل لقب بطولة افريقيا لكن الظروف كلها تجمعت في هذا التوقيت ومن سوء حظه أن يكون هو على رأس الادارة الفنية كما ظلم سابقا محمود السايس في الثمانينيات وأنور سلامة فى التسعينيات ومختار مختار فى الألفية الجديدة فحظهم جميعا أن يوجدوا مديرين فنيين في هذا التوقيت البالغ الصعوبة ولا يأتى الفرج والنجوم الا مع الأجانب رغم جهدهم الجهيد مع لاعبي الأحمر.. المهم أن الأهلى اذا أراد أن يخرج من كبوته فعليه الصبر مع التدعيم والاعتماد على نجوم الشباب.. وهو ما أرى الزمالك مقبل عليه فهو أصبح يجمع بين الخبرة والشباب مع مدرب متحمس وبلغة الكورة "جعان انتصارات" وهو ميدو الذى لا يهدأ أبدا طوال المباراة حتى مخع تقدمه بهدف واثنين.. ويبدو أن السنوات التى يتفوق فيها الأبيض على الأحمر باتت قريبة جدا لأن الفرس الأحمر سيأخذ برهة من الراحة ويترك الميدان قليلا لشقيقه الأبيض في مرات تكون معدودة مثل أصابع اليد الواحدة.. ويا ليتنا نرى الدورى الممتاز في مصر مثلما نرى الدورى الانجليزي والاسباني والفرنسي حيث نرى التصارع بين أكثر من 4 فرق على اللقب مما يكسب المسابقة نكهة مميزة حتى فى وجود عمالقة البطولة.. قولوا آمين!! وأخيرًا: يود الفتي ان يجمع الارض كلها اليه ولما يدر ما الله صانع أصبرا علي مس الهوان وانتم عديد الحصي انى الى الله راجع وكيف ترون الذل دار اقامة وذلك فضل الله في الأرض واسع والسلام ختام…………………………………………….