أطلق د.عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، مشروعًا علميا بعنوان: «ذاكرة هيئة كبار العلماء» يتضمن جميع الوثائق التاريخيَّة من قرارات ملكيَّة، وبيانات أصدرتها الهيئة؛ فى الحقبة الزمنيَّة من (1911م حتى 1961م)، على أن تخصص قاعة بمبنى هيئة كبار العلماء لتعلق فيها هذه اللوحات بعد معالجتها. يأتى ذلك فى إطار عناية الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بحفظ تراث هيئة كبار العلماء.. وأكَّد د.حسن يحيى، مدير عام الهيئة أن المشروع يحكى تاريخ هيئة كبار العلماء منذ نشأتها وحتى 1961م، ونضالها فى مكافحة الاستعمار البريطاني، وجهادها فى سبيل نصرة القضية الفلسطينيَّة، وموقفها من الأقليَّات المسلمة فى شتى أنحاء العالم، وبياناتها التى أصدرتها لتوعية المجتمع المصري، ومشاركاتها فى الحياة الوطنيَّة والاجتماعيَّة، وذلك من خلال مجموعة من الوثائق التاريخيَّة المتمثلة فى قرارات ملكية، وخطابات أرسلتها الهيئة إلى جهات محليَّة وعالميَّة، وبيانات تضمنتها محاضر اجتماعات الهيئة، وقرارات اتخذتها الهيئة، مما يعطى صورة حية عن حركة تاريخ هيئة كبار العلماء وتفاعلها مع الأحداث التى عاشتها الأمَّة فى تلك الحقبة. اقرأ أيضا| رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد يستقبل مفتي الجمهورية ومن حق المطلع على جهود الأزهر الشريف، أن يُعَرَّفَ بأصول كبار علمائه، وجهودهم؛ فحيث الأصل تسعى الملحقاتُ، خصوصًا أن جهودهم لم تكن مقصورة على الشأن الدينى فحسب، وإنما امتدت إلى مواجهة الاستعمار، فى مواقف بطولية يشهد بها ولها التاريخ، وكانت لهم أيادٍ بيضاء فى شتى مناحى الحياة فى الديار المصريَّة؛ من تثقيف، وتوجيه، ودور كبير فى الحياة السياسيَّة، من أجل ذلك كان لزامًا إخراج هذه الجهود من براويزِ الصور، إلى عقل وقلب المتلقى الكريم.