لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «الكتكوت البني» كان يا ما كان كان في زمان دجاجه لونها ابيض، كانت الدجاجه بتبيض كل يوم بيضة ولما حست ان البيض بتاعها بقي كتير قررت ترقد عليهم عشان البيض يفقس منه كتاكيت. رقدت الدجاجه علي البيض بتاعها واحد وعشرين يوم وبدأ البيض بتاعها يفقس واحدة ورا التانية، كل البيض بتاعها طلع منه كتاكيت لونها ابيض زي ماماتهم معادا بيضة واحدة طلع منها كتكوت لونه بني. كبرت الكتاكيت ولاحظوا ان الكتكوت البني ده لونه مختلف عنهم، فافتكروا انه مش اخوهم وعلي طول كانوا بيسألوا مامتهم ياماما انتي متأكدة ان الكتكوت البني ده طلع من البيض بتاعك انت وكانت مامتهم علي طول بتقولهم انه مش شرط ان ولادي كلهم يطلعوا نفس اللون ده ابني زيه زيكم بالظبط، لكن اولادها برضه مكنوش بيحبوا اخوهم الكتكوت البني وحس الكتكوت البني انهم بيبعدوا عنه و مش عايزينه يلعب معاهم و كل ما يجي ياكل جمبهم مثلا يسيبوه ويجروا بعيد. كان الكتكوت البني مختلف عن باقي اخواته مش بس في اللون، لا كمان كان صوته عالي اوووي، وفي يوم من الأيام كان الكتاكيت البيض بيلعبوا قدام العشة بتاعتهم وقعدوا يعملوا سباق جري ويشوفوا مين فيهم اسرع كتكوت، طلب منهم الكتكوت البني يشترك معاهم في السباق لكنهم رفضوا، زعل الكتكوت البني ووقف يتفرج عليهم من بعيد بدأ الكتاكيت البيض يجروا ويبعدوا عن البيت حبة في حبة وهما بيلعبوا ومحسوش بنفسهم غير لما هجم عليهم التعلب الماكر، كان عايز ياكل الكتاكيت البيض، كل ده والكتكوت البني بيتفرج عليهم من بعيد وأول ما حس أن اخواته في خطر قعد يصوصو بصوته العالي كتير صوصو.. صوصو ويعلي في صوته لحد ما مامته سمعته وحست ان اولادها في خطر لما ملاقتهمش بيلعبوا قدام البيت، ولازم تنقذهم، ندهت علي جيرانها الطيور وجريوا في اتجاه الصوصوة بتاعت الكتكوت البني، وشالوا كلهم فرع شجرة صغير لاقوه مرمي علي الارض وهجموا علي التعلب الماكر. التعلب أول ما شافهم خاف وهرب وجري لبعيد، الكتاكيت البيض كانت هتموت من الرعب والخوف وشكروا اخوهم الكتكوت البني اللي لولا صوته العالي مكنتش مامتهم عرفت طريقهم وانقذتهم من التعلب. اعتذروا كلهم للكتكوت البني وحسوا انهم كانوا وحشين اووي لما ظلموه عشان لونه مختلف عنهم ومكنوش بيحبوه وبيبعدوا عنه، اعترفوا انهم غلطوا لما حكموا عليهم انه وحش عشان لونه بني وبعدوا عنه. فرحت جدا الدجاجه البيضاء باولادها انهم بقوا بيحبوا بعض وان الايام اثبتتلهم ان الكتكوت البني اخوهم و بيحبهم و بيخاف عليهم وتوته توته خلصت الحدوتة حلوة و لا ملتوتة.