أكد وزير السياحة هشام زعزوع على أن مشروع إنشاء المتحف المصري هو أحد المشروعات القومية الكبرى. وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي تلاقيه هذه المشروعات عالميا وذلك من منطلق أهمية الآثار كتراث هام للبشرية. وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها زعزوع في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع د.محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار -الأربعاء 4 يونيو - للإعلان عن آلية تنفيذ مبادرة إتمام إنشاء المتحف المصري الكبير من خلال تبرع السائح اختياريا بدولار واحد عن كل ليلة إقامة في مصر بحد أقصى سبعة دولارات. كما أوضح زعزوع أنه من المتوقع أن تحقق هذه المبادرة نجاحا كبيرا نظرا لاهتمام شريحة كبيرة من السائحين بالآثار. وتطرق الوزير للحديث عن أهمية منتج السياحة الثقافية بالنسبة لمصر ، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تستعيد السياحة الثقافية في مصر معدلاتها قريبا خاصة في ظل الخطى الحثيثة التي تخطوها مصر نحو الاستقرار التام. وأوضح زعزوع أنه آن الآوان لتفعيل البروتوكول الذي تم توقيعه في وقت سابق بين وزارة السياحة ووزارة الآثار بهدف التعاون لتنفيذ حملة جمع التبرعات لصالح المتحف المصري الكبير من خلال جمع دولار اختياريا عن كل ليلة فندقية يقضيها السائح في فنادق مصر بحد أقصى 7 دولار أمريكي ، مضيفاً أن افتتاح المتحف الكبير سيكون بشرة خير للسياحة الثقافية المصرية . وأضاف زعزوع أنه من الممكن تطبيق مبادرة مشابهة مع غرفة السلع من خلال المنشآت التابعة لها بما يسهم في إتمام هذا المشروع العظيم. جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد من أضخم المشروعات الثقافية والسياحية والتعليمية في العالم حيث أن العوائد الايجابية على الصعيد الاقتصادي تشمل زيادة دخول السائحين في مصر متوقعا أن يبلغ عدد الزائرين للمتحف 8,5 مليون سائح في خلال عامين من افتتاحه فإن الأمر يتطلب تعبئة الجهود على كافة المستويات من خلال التنسيق بين كافة الوزارات وأجهزة الدولة والقطاعين العام والخاص داخل مصر وخارجها للمساهمة في التبرع لاستكمال إنشاء مشروع المتحف وتجهيزه بالمعدات . ومن جانبه تحدث وزير الآثار حيث أوضح أن المتحف سوف يحوى حوالى مائة ألف قطعة من مختلف العصور وستشكل هذه المجموعة مزارا ليس فقط للسائح الأجنبى ولكن أيضا للزائر المصرى حيث سيتوفر به كافة العوامل الجاذبة. وأوضح وزير الآثار أن العلاقة بين السياحة والآثار وطيدة حيث أن نمط السياحة الثقافية التى تعتمد على الآثار هو نمط لا يمكن لأى مقصد سياحى آخر أن ينافس فيه المقصد المصرى، وعلى الصعيد الآخر فإن المصدر الوحيد لتمويل المزارات الأثرية هو قيمة رسم دخول الزائرون لهذه المزارات. واختتم وزير الآثار بالتأكيد على أن المبادرة هى عامل قوى لإتمام مشروع المتحف المصرى الكبير مناشدا كافة الفنادق المصرية للانضمام لهذه الحملة.