برغم خسائرها الكبيرة علي مدار 7 سنوات عجاف، والتي تسببت بها أوضاع سياسية قهرية مرت بها البلاد عقب ثورة 25 يناير وما بعدها، وبرغم منافسات تجارية شرسة وحروب خفية غير معلنة من شركات طيران كبري مدعومة من دولها بكل انواع الدعم المادي والمعنوي للسيطرة علي سوق الطيران في الشرق الأوسط... ووسط عالم من شركات الطيران العملاقة، تبتلع فيه الشركات الكبيرة كل الكيانات الأضعف في عالم الطيران بالاستحواذ والشراء واستقطاب طياريها الأكفاء بإغراءات مادية رهيبة. إلا أن شركتنا الوطنية مصر للطيران قد استطاعت أن تستعيد عافيتها من جديد، وأن تحلق عاليا في سماء النجاح والتألق، أن تقاوم كل رياح الجذب للخلف. خلال الأسبوع الماضي استقبلت مصر للطيران أولي طائرات اسطولها الجديد من طائرات الأحلام ، ضمن 45 طائرة جديدة، تم شراؤهم لتوفير أفضل الخدمات علي متن خطوط الشركة التي تحمل اسم مصر، وبرغم الأصوات التي تعالت جميعها سابقا مطالبة الحكومة بالتخلي عن مصر للطيران في كبوتها وإهالة التراب علي تاريخها المشرف طوال 88 عاما، كانت فيها إحدي اهم اذرع الامن القومي المصري، وبرغم عدم تلقيها أي نوع من الدعم من الحكومة أسوة بغيرها من الشركات العالمية، التي تحصل علي دعم للوقود، وإعفاءات من دفع الضرائب، فإن شركتنا الوطنية قد واصلت أداء دورها الوطني باقتدار، رافعة شعار التحديث والتطوير والنجاح حتي آخر نفس. مازالت مصر للطيران تحلق.. وتنافس بقوة، وتساند اقتصاد مصر بما تدفعه من ضرائب، بل وتمثل مصر بصورة مشرفة تليق بها في كل المحافل العالمية، وكأن المصاعب والمنافسة الشرسة والعقبات لم تزدها إلا تمسكا بالنجاح. وكمصرية.. اشعر اليوم بالفخر لما تحققه شركة طيران بلدي، التي ترفض الهزيمة وتأبي الاستسلام أمام سطوة الكيانات الكبري وأشعر بالفخر بهذا النهج الذي تتبعه وزارة الطيران المدني في دعم شركتنا الوطنية في خطواتها نحو تحقيق افضل خدمة لعملائها، وتذليل كل العقبات أمام شركة وطنية يصر كل العاملين فيها علي رفع اسم مصر عاليا، بفضل قيادة وزير بدرجة فريق مقاتل اسمه يونس المصري، وطيار يملك قدرات النجاح ويعشق التحدي اسمه أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، فتحية من القلب لكل كتيبة الطيران المدني، وجنود مصر للطيران الذين رفعوا اسم مصر عاليا.