حازم عمر: رفضت الانضمام لأي حزب قبل 25 يناير    تسليم «أطراف صناعية» لضحايا مخلّفات الحروب    «رئيس الأركان» يشهد المرحلة الرئيسية ل«مشروع مراكز القيادة»    سعر الذهب اليوم في المملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن الخميس 13 يونيو 2024    أحمد لبيب رئيسًا لقطاع التسويق ب«عز العرب»    أخبار × 24 ساعة.. الزراعة: مصر من أكبر مصدرى الفول السودانى للاتحاد الأوروبى    «هيئة القناة» تبحث التعاون مع أستراليا فى «سياحة اليخوت»    حماس تكشف موقفها من مقترحات وقف إطلاق النار فى غزة    فلسطين تعرب عن تعازيها ومواساتها لدولة الكويت الشقيقة في ضحايا حريق المنقف    اعتقال شخصين في السويد على خلفية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية    شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة    يورو 2024.. هولندا تستدعى جوشوا زيركزي بديلا للاعب أتالانتا    سفير روسيا بالقاهرة: سعداء بانضمام مصر للبريكس.. ونتطلع لنظام دولي أكثر توازنا    الحوثيون في اليمن يعلنون تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد مواقع إسرائيلية    تقرير مغربي: فيفا يصدم الاتحاد المصري بعدم قانونية إيقاف الشيبي    «إنتوا عايزين إيه».. نجم الأهلي السابق ينفجر غضبًا بسبب حسام حسن    "لا تذاكر للدرجة الثانية" الأهلي يكشف تفاصيل الحضور الجماهيري لمباراة القمة    ناقد رياضي ينتقد اتحاد الكرة بعد قرار تجميد عقوبة الشيبي    الأهلي: لم يصلنا أي خطابات رسمية بشأن المستحقات المالية لكأس العالم للأندية 2025    اتحاد الكرة يعلن حكام مباراتي بيراميدز وسموحة ومودرن فيوتشر ضد الجونة    محمد كوفي: الجماهير المصرية أصابت بوركينا فاسو بالفزع وهذا تفاصيل حديثى مع صلاح    مهيب عبد الهادي: أزمة إيقاف رمضان صبحي «هتعدي على خير» واللاعب جدد عقده    زيادة تدريجية.. الأرصاد تكشف موعد ذروة الموجة الحارة    مصرع 4 أشخاص وإصابة 2 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مصر في 24 ساعة| حقيقة إلغاء تخفيف الأحمال في عيد الأضحى.. ومفاجأة بقضية سفاح التجمع    الداخلية تكشف حقيقة تعدي جزار على شخص في الهرم وإصابته    «الإدارية العليا» ترفض مجازاة مدير اختصامه جهة عمله.. وتؤكد: «اجتهد ولم يرتكب مخالفات»    المشدد 10 سنوات وغرامة 3 ملايين جنيه ل«مسؤول سابق بالجمارك»    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم : جحيم تحت الشمس ودرجة الحرارة «استثنائية»    أبناء نيللي كريم السبب في انفصالها عن هشام عاشور ؟ الفنان يوضح    بعد تصدرها التريند.. تعرف على كلمات أغنية «الطعامة» ل عمرو دياب (تفاصيل)    عصام صاصا التريند الأول على اليوتيوب    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    محمد الباز: هناك خلل في متابعة ما يتعلق بالتغيير الحكومي بالذهنية العامة وليس الإعلام فقط    فرحة وترانيم في الليلة الختامية ل«مولد العذراء»    أطفال من ذوى الهمم يتقمصون دور المرشد السياحي لتوعية زوار المتحف اليونانى الرومانى    هيئة الدواء: توفير جميع الخدمات الدوائية خلال العيد.. وخط ساخن للاستفسارات    «الصحة» توضح أعراض وطرق علاج المشكلات النفسية (فيديو)    احذري تخطي هذه المدة.. أفضل طرق تخزين لحم الأضحية    خزين العيد.. أطعمة يجب شرائها قبل يوم الوقفة    وكيل صحة سوهاج يعقد اجتماع لمناقشة خطة التأمين الطبي أثناء العيد    بوتين يثني على "الدور المتنامي" لمجموعة دول البريكس في الشؤون الدولية    المزاد على لوحة سيارة " أ م ى- 1" المميزة يتخطى 3 ملايين جنيه    تعرف على أسعار سيارات لينك آند كو فئة SUV 2024    الاتصالات: الحوسبة السحابية واحدة من التكنولوجيات الجديدة التي تؤهل للمستقبل    مسئول سعودى : خطة متكاملة لسلامة الغذاء والدواء للحجاج    صاحبة فيديو جرعة العلاج الكيماوي تكشف تفاصيل الواقعة    حكم ذبح الأضحية ليلا في أيام التشريق.. «الإفتاء» توضح    بدائل الثانوية.. مدرسة مياه الشرب بمسطرد - موعد التقديم والأوراق والشروط    هل يجوز للأرملة الخروج من بيتها أثناء عدتها؟ أمين الفتوى يُجيب    «عمداء السويس» يكرم دكتور سعيد عبادي لتأسيس طب الجامعة    الأطفال يطوفون حول الكعبة في محاكاة لمناسك الحج بالبيت المحمدي - صور    ما حكم الاشتراك في أضحية الضأن أو الماعز.. وهل ثوابها يصل لجميع الأهل؟.. الأزهر للفتوى يوضح    انطلقت من أول مؤتمرات الشباب لتتحول إلى منصة وطنية للحوار وبناء القيادات    محافظ الغربية يستقبل الأنبا أغناطيوس أسقف المحلة للتهنئة بعيد الأضحى    المفوضية الأوروبية تهدد بفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية    القوات المسلحة تنظم مراسم تسليم الأطراف التعويضية لعدد من ضحايا الألغام ومخلفات الحروب السابقة    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسام كمال: أنفقنا 300 مليون جنيه على قطاع الطيران
وزير الطيران في حواره مع "بوابة أخبار اليوم"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 05 - 2014

الطيار حسام كمال هو أول طيار مدني يتولى مسئولية وزارة الطيران المدني منذ نشأتها عام 1971 وكانت تسمى في ذلك الوقت الهيئة المصرية العامة للطيران المدني وهذا كان مطلبًا من قبل العاملين بالطيران المدني أن يرأسهم طيارًا مدنيًا قبل ثورة يناير .
والطيار حسام كمال كان يشغل منصب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران في 7 ديسمبر 2011 وحتى 25 سبتمبر 2012، وتولى منصب نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران منذ سبتمبر 2009.
وقبل ذلك كان مديرًا عامًا للتدريب الجوي بمصر للطيران.. ومشرفاً على مشروع الانضمام لشركات تحالف ستار، والذي كان له أكبر الأثر في تفعيل دور مطار القاهرة كمطار محوري عن طريق تبسيط إجراءات السفر والوصول للركاب .. وهو قائد لطراز البوينج 777 ومدرب وممتحن على نفس الطراز ولديه خبرة تزيد على 13000 ساعة طيران. .
وبسبب المرحلة الصعبة التي يمر بها الطيران المدني المصري في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد حاليا والتي تتطلب من كل القائمين علي هذا المرفق الحيوي بذل مزيد من الجهد لتجاوز هذه الأزمة.
"بوابة أخبار اليوم" التقت المسئول الأول عن الطيران في مصر الطيار حسام كمال للتعرف علي حقيقة الموقف الحساس ومدي قدرته علي تجاوز الأزمة..
بداية أكد وزير الطيران أن الأوضاع رغم صعوبتها تسير نحو الأفضل وأنه في الوقت الذي تكبدت فيه مصر للطيران خسائر منذ ثورة يناير بلغت حتى الآن نحو 7 مليارات جنيه إلا أنها نجحت في الوقت نفسه هي والشركة القابضة للمطارات في تسديد التزاماتهما بصورة منتظمة من أقساط القروض التي تصل إلى حوالي19 مليار جنيه.
ففي بداية حوارنا معه سألته عن :
السيد الوزير لقد توليتم الوزارة وفقا لأولويات تتطلبها الفترة الراهنة وعلى رأسها استكمال خريطة الطريق وتوفير المناخ لعودة الاستثمار والسياحة وتحسين الظروف المعيشية والخدمات للمواطن بالإضافة إلى ملف الحالة الأمنية وعودة الاستقرار فما خططكم للخروج من تلك الأزمة ومواجه التحديات داخليا وخارجياً؟
** أن أولويات هذه الحكومة هي تجاوز المحنة الحالية والخروج السريع والآمن من الأزمة ، ووزارة الطيران كانت ومازالت إحدى دعائم الاقتصاد المصري ومن ثم فإننا نتحرك سريعا لاستعادة الحركة من جديد وتهيئة الفرص للتوسع وجذب العملاء وكذا فتح مجالات للاستثمارات ذات عوائد وتخلق فرصا للعمل وقد بدأنا ذلك من خلال خطط تشمل العمل على إعادة الحركة لقطاع الطيران مرة أخرى، والاستماع الجيد والاهتمام بمشاكل العاملين ومشاركتهم في إيجاد حلول ومنح الفرصة للقيادات الشابة لتولى المسئولية .وإننى أؤمن بأنه لا حدود للطموح الخاص بتطوير صناعة النقل الجوي في مصر، ورغم الأزمات المتلاحقة التي حاصرت صناعة الطيران منذ ثورة 25 يناير وما تلاها ،ووصولا إلى ثورة 30 يونيو وما أعقبها من تحذير العديد من الدول لرعاياها من السفر إلى مصر.
ورغم ذلك هناك أمل في تحقيق نجاح في المجال بفضل الرؤيا المستقبلية. من خلال الاختيار الجيد للقيادات المنفذة والاستفادة من ذوى الخبرة والاستعانة بالرجل المناسب بالمكان المناسب ، الاعتماد علي الكفاءة وليس الثقة فالكفاءة هي التي تخلق الثقة. والاهتمام بالإصلاح المؤسسي والإداري بالإضافة إلى تطوير العنصر البشري ورعايته لملاحقة الركب العالمي و اكتساب ثقة المجتمع الدولي والهيئات الدولية من جديد والاهتمام بالمشروعات الخدمية لقطاع الطيران التي ستسهم بشكل كبير في ضخ استثمارات كبرى وخلق فرص عمل للشباب. والاهتمام بالتسويق خاصة في ظل المنافسة الشرسة من الكيانات العربية و العالمية ، وقد بدأنا في دراسة هذا الموضوع مع قيادات المطارات ومصر للطيران والأكاديمية لوضع سياسات جديدة للتسويق والاعتماد بشكل أكبر على التسويق الإلكتروني حيث هو الأقل كلفة والأكثر تأثيراُ في الأسواق العالمية .
السيد الوزير لقد ذكرت أن الملف الأمني من ضمن الأولويات خاصة و حركة النقل الجوى تقوم بالأساس على منظومة الأمن فما هي خططكم لتامين المطارات المصرية ؟
** الحمد لله أن المطارات المصرية آمنة .وجميع المطارات المصرية خط أحمر لا يسمح لأحد بالعبث بها، وهى مؤمنة بالكامل من قبل عدة جهات أمنية، الجيش والشرطة وأمن شركة المطارات إضافة الى العاملين أنفسهم فوعيهم بالمخاطر التي من حولنا هو صمام الأمان لهذه المنظومة.
ونحن نعقد اجتماعات دورية لمتابعة الحالة الأمنية يتم من خلالها التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني، واستعراض الخطط الأمنية الحالية والخطط البديلة المعدة للتعامل مع أي أحداث طارئة.
كما أننا نعمل وفق منظومة سلامة وأمن دولية تتضمن أحدث الأجهزة وأفضل العناصر المدربة على استخدامها لتحقيق المصلحة العليا للبلاد. بالإضافة إلى الالتزام الصارم بالقواعد القياسية والتوصيات الصادرة عن الايكاو في مجالات الأمن والسلامة بكافة مجالات الطيران المدني في تأمين سلامة وأمن الطيران في المطارات والمجال الجوى .
وقد قدمت وزارة الطيران المدني المصري كافة التسهيلات التي تحقق سلامة الملاحة الجوية الدولية تحملت كافة أعباء الزيادة للحركة الجوية نتيجة إغلاق بعض المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة خلال هذه الفترة وعلى الرغم من العمل في هذه الظروف الغير عادية فقد استطاع الطيران المدني المصري اجتياز العديد من إجراءات مراجعات الاتحاد الأوروبى وإدارة أمن النقل الأمريكي ، والتدقيق الأمنى والسلامة الجوية من جانب الطيران الفيدرالي الأمريكي محافظا بذلك على المستوى القياسي الدولي فى مجال السلامة والأمني، وقد ظهر ذلك واضحاً من نتائج هذه المراجعات وكذا استمرار الرحلات الجوية القادمة والمغادرة للمطارات المصرية وكذا العابرة للمجال الجوى المصري دون توقف.
ما هي أعداد الركاب و الرحلات في المطارات الإقليمية في 2010 مقارنة بهذا العام؟
عدد الركاب في 2010 كان حوالي 23 مليون راكب وانخفضت في عام 2013 بنسبة 30% لتصل إلى 16 مليون راكب تقريباً ، أما عدد الرحلات فكان في 2010 حوالي207 ألف رحلة وانخفض بنسبة 28% في عام 2013 ليصل إلى 150 ألف رحلة.
وماذا عن أعداد الرحلات التي تسيرها مصر للطيران يوميا من مطار القاهرة والمطارات الأخرى ألان ؟ وعددها قبل ثورة يناير؟
إن المتوسط اليومي للرحلات التي تسيرها مصر للطيران بين سفر ووصول بين 250 إلى 270 ، وكان في 2010 يدور حول هذا العدد ولكن المشكلة ليست في عدد الرحلات ولكن في نسب امتلاء الطائرات.
ماذا عن فكرة تقسيط أسعار التذاكر لتنشيط السياحة الداخلية ؟
بالنسبة للسياحة الداخلية وفي نقلة نوعية لسياسات تسعير تذاكر الطيران وإسهاما من الشركة الوطنية مصر للطيران في تشجيع السياحة الداخلية والتيسير على المواطنين المصريين ، تطلق وزارة الطيران مبادرة جديدة من نوعها وهي طرح سعر موحد لتذكرة الطيران على رحلات معينة شاملة جميع الرسوم والضرائب. هذه المبادرة التي تم إطلاقها ابتداءً من يوم 15 أبريل الماضي ليست لفترة محدودة أو موسمية ، ولكنها مبادرة من وزارة الطيران المدني على مدار العام، حيث أن السعر المخفض متاحاً لجميع العملاء على رحلة واحدة يومية للغردقة ورحلة يومية واحدة لشرم الشيخ ، حيث تباع جميع مقاعد الطائرة على هذه الرحلات بسعر موحد على أن تتحمل الشركة الفرق في مصروفات التشغيل الثابتة وذلك التزاماً منها بدورها كناقل وطني وأن هذا التوجه الذي تتبناه الوزارة سيبدأ بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ ، وسوف يتم تقييمه ليشمل مدن أخرى في المستقبل ، و الوزارة تسعى جاهدة لخلق استراتيجيات تسعيرية جديدة تناسب مختلف الشرائح وأن الأشهر القادمة ستشهد المزيد من هذه الخطوات على مستوى شبكة مصر للطيران.
خاصة وأن الطيران الداخلي أصبح جزء ضروري لا يتجزأ من منظومة النقل الداخلي بمصر وسوف يحقق هذا التخفيض وفراً كبيراً للمسافرين.. هذه الرحلات بسعر إجمالي قدره 760 جنيه مصري للذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب ، وقد حققت هذه الرحلات نسبة امتلاء عالية بلغت 90% في الاتجاهين.
ويتم الآن الإعداد لتوسيع نقاط المبادرة لتشمل الأقصر وأسوان في غضون الأسابيع القليلة القادمة. موضوع التقسيط تم تطبيقه قبل ذلك مع بعض البنوك المصرية ولم يلاقي رواجاً كبيرا ، وهو مساوي تماماً للشراء بكروت الائتمان وهو المتاح حالياُ بجميع مكاتب مصر للطيران وعلى موقعها الإلكتروني.
ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين الخدمات لركاب ؟
أن تركيز الوزارة في عام 2014 سيكون على آليات تطوير خدمة الركاب بجميع المطارات وعلى خطوط الطيران المصرية، فمع المنافسة الشرسة التي تواجهها المطارات وشركات الطيران المصرية أمام المطارات والشركات العالمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ، فلابد لنا من تحسين خدماتنا وإضافة منتجات وخدمات جديدة تلبى جميع الاحتياجات.
وأن الراكب الآن لديه الكثير من الخيارات في السفر ويتوقف اختياره على تقييمه لتجربة السفر بشكل عام بما فيها خدمات المطار وشركات الطيران والذي يحقق له متعة السفر ويلبي تطلعاته التي تتزايد يوماً بعد يوم.. وكذلك تطوير تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تيسير الأعمال ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام بالأنظمة الرقمية بالمطارات وأكشاك الخدمة الذاتية لإنهاء إجراءات السفر.
وفي خطوة ايجابية أخرى تم افتتاح الفندق الصغير المتواجد داخل الدائرة الجمركية والمكون من 11 غرفة مجهزة بمستوى فندقي عالي وتديره شركة مصر للطيران ، وهو يوفر مكان مثالي لركاب الترانزيت دون الحاجة الى المرور بإجراءات الجوازات والحصول على فيزا للدخول ، وقد تم تشغيل الفندق منذ ثلاثة أسابيع واستقبل 29 ضيفاً في أول أيام افتتاحه ووصل عدد الركاب لأكثر من 150 في أول أسبوع للتشغيل. من الجدير بالذكر أن هذه الخطوات كان لها مردود كبير في تحسين مستوى مصر للطيران داخل تحالف ستار بمقدار خمس نقاط في أخر تقييم ليظهر مستوى التحسن في الخدمات شيئاً فشيئاً بعد أن عاني من تراجع كبير منذ عام 2011.
كيف ترى العلاقة مع وزارة السياحة وخاصة أن هناك من يرى صراع بين الوزارتين، وما تقدمه وزارة الطيران لتنشيط الحركة السياحية ؟
** هناك تنسيق كامل مع وزارة السياحة على المستوى الوزاري وعلى مستوى الشركات ، وهناك خطط لتنمية الحركة السياحية الى مصر، وكذلك حزمة من الحوافز تقدمها الوزارتين لشركات الطيران العارض و المنتظم للمدن السياحية المصرية ، كذلك هناك تعاون على مستوى فتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وانجلترا وفرنسا.
بالإضافة لتقدم الوزارة العديد من الحوافز لشركات الطيران والسياحة لتشجيعها على التشغيل للمطارات المصرية ، ومن هذه الحوافز الآتي:
تخفيض أو إعفاء شركات الطيران العالمية من رسوم الإيواء و الهبوط في مطارات المدن السياحية:" نسبة 100% من رسوم الهبوط و الانتظار بمطارات الأقصر و أسوان و أبو سمبل و أسيوط و التي تتخذ من هذه المطارات قواعد base لها.. نسبة 75% من رسوم الهبوط و الانتظار للشركات العاملة بمطارات الأقصر و أسوان و أبو سمبل و أسيوط .. تخفيض 50% من رسوم الهبوط و الانتظار للشركات العاملة بمطارات شرم الشيخ و الغردقة و طابا و مرسى مطروح.
كما يتم تقديم حوافز لشركات الطيران العاملة بالمطارات في المدن السياحية وذلك بنسب تصل إلى 60% على إجمالي الحركة ، كالآتي : " تقديم الحوافز لشركات الطيران عن إجمالي عدد الركاب وليس على الزيادة السنوية في عدد الركاب.. وتقديم مقابل الخدمات التي تؤدى للراكب بالموانئ و المطارات المصرية بواقع 20 دولار أمريكي عن كل راكب على الرحلات الدولية المنتظمة و التشارتر.. ومبلغ 4 دولار أمريكي عن كل راكب مغادر على الخطوط الداخلية.
وخارجيًا قامت شركة اير كايرو التابعة للوزارة بتطبيق آليات جديدة لتنشيط السياحة الوافدة لمصر ، حيث قامت بتجربة جديدة من نوعها في السوق الألماني وذلك بتشغيل خطوط جوية منظمة بمعدل 7 رحلات أسبوعية مباشرة من دوسلدورف وشتوتجارت وهانوفر إلى مدينة الغردقة وطوال العام بأحدث طائراتها من طرازات الإيرباص 320. وذلك تنفيذا للأهداف التي تتبناها كل من وزارتي الطيران والسياحة لدفع عجلة التنمية وتشجيع السياحة في مصر بما يخدم ثوابت الدور الوطني الذي يبذله هذان القطاعان الهامان.
هذه الرحلات بدأت بالفعل في 3 مايو الحالي ، حيث تسير 3 رحلات أسبوعية منتظمة من دوسلدورف ورحلتان من شتوتجارت وكذا رحلتان من هانوفر ، بما يوفر الإتصال الدائم و المباشر بين السوق الألماني ومدينة الغردقة كأحد المقاصد السياحية الهامة للسوق الألماني، وهذا التشغيل المنتظم هو نقلة نوعية في أساليب التنشيط السياحي ويتلاقي عيوب التشغيل الغير منتظم ( التشارتر) ويوفر بدائل مشجعة للسائحين ومنظمي الرحلات على حد سواء.
كما تقوم الشركة الوطنية مصر للطيران بتشغيل 3 رحلات مباشرة من مدينة دلهي الهندية بعد موافقة الحكومة الهندية على زيادة الرحلات الأسبوعية المتفق عليها وهي 7 رحلات بالإضافة الى التشغيل الحالي ل 4 رحلات مباشرة إلى مدينة مومباي الهندية. وذلك تشجيعاً للسياحة الهندية الوافدة إلى مصر.
وبوجه عام هناك تنسيق كامل مع وزارة السياحة على مستوى الوزاري وعلى مستوى الشركات ، وهناك خطط لتنمية الحركة السياحية إلى مصر، وكذلك حزمة من الحوافز تقدمها الوزارتين لشركات الطيران العارض و المنتظم للمدن السياحية المصرية ، كذلك هناك تعاون على مستوى فتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وانجلترا وفرنسا.
وكل هذه الحوافز التي تقدمها وزارة الطيران منذ عام 2011 ومساعدة وزارة السياحة تصل قيمتها إلى أكثر من 300 مليون جنيه
كم يبلغ عدد الطيارين والمضيفين العاملين بمصر للطيران ؟
عدد الطيارين 843 طيار - منهم 14 سيدة، وعدد الضيافة 2200 مضيف ومضيفة.
ماهي مطالب شركة الملاحة الجوية والعاملين بها التي طالبوا الوزير بتنفيذها في أخر اجتماع معهم ؟
لهم مطالب مشروعة ومنطقية نعمل حاليا على تلبيتها مثل التأمين الصحي وتحديث الأجهزة.
وما هي مطالب شركات الطيران الخاص ؟
التقيت عدة مرات برؤساء مجالس إدارات وممثلي شركات الطيران المصرية الخاصة وشركات خدمات الطيران الخاصة وشركات التاكسي الجوي والبالون لبحث أوضاع الشركات في ضوء الصعوبات التي تواجهها في السنوات الأخيرة. وكان الغرض الأساسي منه هو الخروج بنقاط محددة تساعد الشركات على الخروج من الأزمة الحالية.
وقال أنه كوزير للطيران المدني يساند كل الأفكار الجادة والخطوات العملية لمساعدة الشركات الخاصة على الخروج من الأزمة. . وإفساح المجال لجميع الشركات لعرض وجهات نظرها والمشكلات التي تواجهها سواء كانت مشكلات عامة أو مشكلة تخص شركة بعينها. فلابد لشركات الطيران المصرية كافة بما فيها مصر للطيران أن تتخذ خطوات جدية بعيداً عن الشعارات لتتعاون فيما بينها .
وأصدرت قراراً بتشكيل لجنة عاجلة بعضوية جميع الشركات المصرية الخاصة وسلطة الطيران المدني ومصر للطيران لوضع ألية محددة لتنسيق الشبكات وجدول الرحلات بما يعزز من قدرة الشركات المصرية على المنافسة و الصمود أمام الظروف الحالية.
وتم تفعيل اللجنة التي شكلتها بعضوية جميع شركات الطيران المصرية الخاصة والشركة الوطنية مصر للطيران وسلطة الطيران المدني بهدف وضع آليات محددة للتنسيق بين جميع الشركات وجداول رحلات الطيران الخاصة بها، بما يعزز من قدرة هذه الشركات المصرية الخاصة على المنافسة في السوقين الإقليمي والعالمي، ويوفر سعة مقعديه إجمالية لتدفق حركة السياحة والسفر ويمكن من استغلال طاقات وأساطيل هذه الشركات لخدمة بعضها البعض.
وأضاف أن الشركات الخاصة قادرة على تفعيل دور مطار القاهرة كمطار محوري عن طريق تبادل الركاب بين رحلات الشركات الخاصة القصيرة ورحلات مصر للطيران الطويلة مما يخدم جميع الأطراف. كما طالبت كافة الشركات بأن تقوم بعقد جلسات ثنائية فيما بينها لوضع أسس التعاون على أن يتم عرض النتائج خلال شهر مايو الحالي.
كما أن الوزارة تتبنى سياسات واضحة من شأنها زيادة التدفق السياحي الخارجي والداخلي و تدعم بكل قوة جميع شركات الطيران المصرية لكي تتغلب على الانخفاض في معدلات التشغيل. وأنا أشجع شركات الطيران الخاصة بالقيام برحلات داخلية لزيادة الربط بين المدن المصرية لتنشيط السياحة الداخلية و التيسير على المواطنين المصريين.
وتحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع شركات الطيران وضماناً لراحة المسافرين وحصولهم على أفضل خدمة فلابد لجميع الشركات أن تلتزم بالمعايير المنظمة لذلك والتي تلزم الشركات بالتشغيل عن طريق جدول منتظم معلن طوال العام على أن يتناسب هذا الجدول مع قدرات أسطول الشركة على أن يتم الالتزام بهذا الجدول ، وكذلك عدم إلغاء الرحلات في حالة نقص عدد الركاب وأن تقدم أسعار تنافسية مع الشركات حسب القواعد المعمول بها في السوق.
ما أسباب تأخر طرح وتنفيذ مشروع الايربورت سيتي ؟
** الموضوع محل اهتمامي الشديد فلم تعد المطارات أرض ومهبط ورسوم فقط . فالمطارات العالمية الآن لا تعتمد علي ربحية أنشطة الطيران فقط ولكن وفقا للتوجه العالمي فإن المشروعات التجارية والاستثمارية هي التي تحقق الجزء الأكبر من دخل المطارات ، بالإضافة إلى أن تلك المشروعات تحقق عدة أهداف أخرى منها مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب وزيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومي وأخيرا تقديم خدمات جديدة للراكب وكل من يرتاد المطار .
وسينهي بيت الخبرة الإنجليزي ( AE«OM ) الدراسات الخاصة بمخطط المشروع في ابريل الحالي ، يتم بعدها تجديد أساليب الطرح مباشرة في مناقصات عالمية ، وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع مدينة مطار القاهرة (10 مليون متر مربع ) مقسمة على خمسة مناطق تشمل الأنشطة التي من شأنها أن تحقق زيادة العوائد الغير ملاحية لتصبح فى معدل المستوى العالمي 60% غير ملاحية إلى 40% ملاحية مما يحقق طفرة اقتصادية كبيرة.
وماذا عن عملية تطوير قرية البضائع؟ ومتى يتم الانتهاء منها ؟
** قرية البضائع الجديدة هي جزء من تطوير منظومة الشحن الجوى لانشاء مدينة للبضائع Cairo Cargo City والتي تهدف بالوصول إلى 800,000 ألف طن بحلول عام 2025 و يتضمن المشروع ثلاثة مبانى رئيسية بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 350,000 طن سنويا بحلول عام 2020 مخزن البضائع (الصادر) ((Cargo Terminal 1و مخزن البضائع (الوارد) ((Cargo Terminal 2 مبنى البريد السريع (E(PکESS Building) بالإضافة إلى ساحات انتظار للمقطورات Waiting Area for Trucks لتوفير اكبر قدر من التأمين أمام مستودعات الشحن الجوى ومن المتوقع الانتهاء المشروع قبل نهاية هذا العام.
هناك مطالبات لتطبيق نظام السماوات المفتوحة ..ما تعليقكم ؟
** هناك اعتقاد خاطئ أن مصر لا تطبق نظام السموات المفتوحة ، وهذا منافي تماماً للواقع ، فجميع مطارات الجمهورية تطبق نظام السموات المفتوحة بنسبة 100% لجذب الحركة السياحية ولتوفير وسائل انتقال رخيصة للعمالة المصرية في الخارج ، ومصر في هذا المجال تسبق الكثير من الدول الأوربية و العربية ، ويكفي أن أقول أنه في 23 مطار في جميع أنحاء الجمهورية بما فيها المدن السياحية مثل شرم الشيخ و الغردقة والأقصر وأسوان ، يمكن لأي شركة طيران مصرية أو أجنبية أو عربية تشغيل أي عدد من الرحلات دون أدني قيد أو شرط ، وهذا الاتجاه تبنته الوزارة لزيادة التدفق السياحي لمصر وقد أتى ذلك بالفعل بثمار حيث زار مصر في عام 2010 أكثر من 15 مليون سائح ، وما كان هذا ليتحقق دون تطبيق فكر التحرير الكامل للمطارات السياحية .
وفيما يخص فكرة السموات المفتوحة بشكل عام ، نجد الآن الدول التي نادت بالسموات المفتوحة من عدة سنوات تقوم الآن بتضييق الخناق على المطارات الرئيسية فقط بما يصب في مصلحة الدولة والشركات الوطنية ، فنجد كندا وفرنسا و ألمانيا مثلاُ تضيق خناق على بعض الشركات الخليجية و تقاوم منحها تصاريح إضافية بالمطارات الرئيسية.
ومطار القاهرة مثله مثل بقية مطارات العالم الرئيسية و مطارات العواصم لا تستقبل رحلات الشركات المنخفضة التكاليف حتى لا تضيق السعة على الشركات التقليدية ، ولو التزمت الشركات الخاصة بمعايير معينة للنقل كتوفير عدة درجات للسفر وتقديم معايير معينه يمكنها الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية للنقل بين مصر ودول العالم . ولكننا على ثقة بأن التحرير الكامل لمطار القاهرة سيأتي حتماُ في المستقبل ، لكن لابد من المرور بمراحل تدريجية كما فعلت الدول الأوربية التي سبقتنا حتى لا تنهار صناعة الطيران الوطنية.
هل هناك خطة لانتشال مصر للطيران من كبوتها وارتفاع أرقام الخسائر ؟
** شركة مصر للطيران مرت بظروف قاسية منذ قيام ثورة 25 يناير، بسبب تدنى التدفقات السياحية خلال الفترة الماضية، فحققت بعض الرحلات خسائر كبيرة نتيجة لعدم الامتلاء على هذه الرحلات بالقدر الذي لا يغطى التكلفة الكبيرة للرحلات، والتغير في أسعار الوقود وارتفاع سعر الدولار في الأعوام الماضية.
ولقد بذلنا خلال العام الماضي جهوداً مضنية لتقليل الخسائر ونجحنا بالفعل في تقليص الخسائر بنسبة 46% عن العام السابق عن طريق إتباع سياسات جدية لتقليل التكلفة وإعادة تخطيط الشبكة و المناورة بالطرازات وزيادة كفاءة التشغيل، ولكن رغم كل هذا ما زال أمامنا الكثير من أجل تخطي حاجز الخسائر وأتوقع أن نخرج من هذه الدائرة في خلال العامين القادمين خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية و الأمنية.
وقد وضعنا خطة لزيادة أسطول مصر للطيران المكون حالياً من 81 طائرة إلى 127 طائرة ، وكذلك الإحلال و التجديد لعدد من طائرات الأسطول الحالي خاصة طرازات البوينج 737-500 و الايرباص 320 و الايرباص 340.. والبحث عن طرق غير تقليدية للاستفادة من الطرازات القديمة للطائرات عن طريق الإيجار لمدد طويلة ،
تردد أن المطارات الدولية تعمل دون الرخصة الدولية.. ما صحة ذلك؟
** أحب أن أؤكد أن موضوع الرخصة ليس له أيه علاقة بسلامة العمل بالمطارات، وما اصطلح على تسميته بالرخصة الدولية هي شهادة تنميط قياسي لإجراءات العمل بالمطارات ، بمعنى توحيد طريقة الإجراءات داخل المطارات الدولية وبالتالي تعطى الرخصة الدولية، ولكن عمل المطار الفعلي يبدأ منذ حصوله على موافقة سلطة الطيران على إنشاء مطار وهى الجهم المخول لها منح الموافقة والمراقبة على عمل المطارات قانونيا وفقا لاتفاقية شيكاغو التي تتشرف مصر بأنها إحدى الدول الموقعة عليها. وذلك بدليل تشغيل شركات الطيران العالمية رحلاتها لمصر منذ عدة عقود ومازالت .
ومع ذلك فإننا نسير بخطًا سريعة في الحصول على هذه الشهادات من سلطة الطيران المدني المصري ويتم تجديد هذه الشهادات سنوياً بعد إجراء المراجعات اللازمة ، و قد حصلت بالفعل مطارات شرم الشيخ و الغردقة على هذه الشهادة وبدأنا الإجراءات في مطارات برج العرب وأسوان و القاهرة.
ما هي التغييرات الجديدة في قيادات الوزارة وما هو الهدف منها ؟
** تم بتعيين الدكتور مهندس محمود عصمت عضواً بمجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وتكليفه بالقيام بأعمال رئيس الشركة لحين انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة، وذلك خلفاً للدكتور أشرف زكي الذي تم قبول طلبه بإعفائه من منصبه. وكان الدكتور محمود عصمت يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي.
كما تم تعيين ممثلين جدد لصندوق دعم وتطوير الطيران المدني في كل من مجالس إدارات شركة سمارت للطيران ونادي ايروسبورت التابعين لوزارة الطيران المدني ، وقد تم إعادة تشكيل مجالس إدارة الشركتين ، حيث تم انتخاب الطيار رشدي زكريا رئيساً لشركة سمارت للطيران ، والطيار وليد مراد رئيساً لشركة نادي أيروسبورت والهدف من التغييرات ليس التغيير في حد ذاته ولكنه تطور طبيعي لمقتضيات المرحلة التي تتطلب سرعة في الأداء واتخاذ القرارات بما يضمن الحفاظ على هذا القطاع الحيوي وخروجه من أزمته الحالية.
الطيار حسام كمال هو أول طيار مدني يتولى مسئولية وزارة الطيران المدني منذ نشأتها عام 1971 وكانت تسمى في ذلك الوقت الهيئة المصرية العامة للطيران المدني وهذا كان مطلبًا من قبل العاملين بالطيران المدني أن يرأسهم طيارًا مدنيًا قبل ثورة يناير .
والطيار حسام كمال كان يشغل منصب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران في 7 ديسمبر 2011 وحتى 25 سبتمبر 2012، وتولى منصب نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران منذ سبتمبر 2009.
وقبل ذلك كان مديرًا عامًا للتدريب الجوي بمصر للطيران.. ومشرفاً على مشروع الانضمام لشركات تحالف ستار، والذي كان له أكبر الأثر في تفعيل دور مطار القاهرة كمطار محوري عن طريق تبسيط إجراءات السفر والوصول للركاب .. وهو قائد لطراز البوينج 777 ومدرب وممتحن على نفس الطراز ولديه خبرة تزيد على 13000 ساعة طيران. .
وبسبب المرحلة الصعبة التي يمر بها الطيران المدني المصري في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد حاليا والتي تتطلب من كل القائمين علي هذا المرفق الحيوي بذل مزيد من الجهد لتجاوز هذه الأزمة.
"بوابة أخبار اليوم" التقت المسئول الأول عن الطيران في مصر الطيار حسام كمال للتعرف علي حقيقة الموقف الحساس ومدي قدرته علي تجاوز الأزمة..
بداية أكد وزير الطيران أن الأوضاع رغم صعوبتها تسير نحو الأفضل وأنه في الوقت الذي تكبدت فيه مصر للطيران خسائر منذ ثورة يناير بلغت حتى الآن نحو 7 مليارات جنيه إلا أنها نجحت في الوقت نفسه هي والشركة القابضة للمطارات في تسديد التزاماتهما بصورة منتظمة من أقساط القروض التي تصل إلى حوالي19 مليار جنيه.
ففي بداية حوارنا معه سألته عن :
السيد الوزير لقد توليتم الوزارة وفقا لأولويات تتطلبها الفترة الراهنة وعلى رأسها استكمال خريطة الطريق وتوفير المناخ لعودة الاستثمار والسياحة وتحسين الظروف المعيشية والخدمات للمواطن بالإضافة إلى ملف الحالة الأمنية وعودة الاستقرار فما خططكم للخروج من تلك الأزمة ومواجه التحديات داخليا وخارجياً؟
** أن أولويات هذه الحكومة هي تجاوز المحنة الحالية والخروج السريع والآمن من الأزمة ، ووزارة الطيران كانت ومازالت إحدى دعائم الاقتصاد المصري ومن ثم فإننا نتحرك سريعا لاستعادة الحركة من جديد وتهيئة الفرص للتوسع وجذب العملاء وكذا فتح مجالات للاستثمارات ذات عوائد وتخلق فرصا للعمل وقد بدأنا ذلك من خلال خطط تشمل العمل على إعادة الحركة لقطاع الطيران مرة أخرى، والاستماع الجيد والاهتمام بمشاكل العاملين ومشاركتهم في إيجاد حلول ومنح الفرصة للقيادات الشابة لتولى المسئولية .وإننى أؤمن بأنه لا حدود للطموح الخاص بتطوير صناعة النقل الجوي في مصر، ورغم الأزمات المتلاحقة التي حاصرت صناعة الطيران منذ ثورة 25 يناير وما تلاها ،ووصولا إلى ثورة 30 يونيو وما أعقبها من تحذير العديد من الدول لرعاياها من السفر إلى مصر.
ورغم ذلك هناك أمل في تحقيق نجاح في المجال بفضل الرؤيا المستقبلية. من خلال الاختيار الجيد للقيادات المنفذة والاستفادة من ذوى الخبرة والاستعانة بالرجل المناسب بالمكان المناسب ، الاعتماد علي الكفاءة وليس الثقة فالكفاءة هي التي تخلق الثقة. والاهتمام بالإصلاح المؤسسي والإداري بالإضافة إلى تطوير العنصر البشري ورعايته لملاحقة الركب العالمي و اكتساب ثقة المجتمع الدولي والهيئات الدولية من جديد والاهتمام بالمشروعات الخدمية لقطاع الطيران التي ستسهم بشكل كبير في ضخ استثمارات كبرى وخلق فرص عمل للشباب. والاهتمام بالتسويق خاصة في ظل المنافسة الشرسة من الكيانات العربية و العالمية ، وقد بدأنا في دراسة هذا الموضوع مع قيادات المطارات ومصر للطيران والأكاديمية لوضع سياسات جديدة للتسويق والاعتماد بشكل أكبر على التسويق الإلكتروني حيث هو الأقل كلفة والأكثر تأثيراُ في الأسواق العالمية .
السيد الوزير لقد ذكرت أن الملف الأمني من ضمن الأولويات خاصة و حركة النقل الجوى تقوم بالأساس على منظومة الأمن فما هي خططكم لتامين المطارات المصرية ؟
** الحمد لله أن المطارات المصرية آمنة .وجميع المطارات المصرية خط أحمر لا يسمح لأحد بالعبث بها، وهى مؤمنة بالكامل من قبل عدة جهات أمنية، الجيش والشرطة وأمن شركة المطارات إضافة الى العاملين أنفسهم فوعيهم بالمخاطر التي من حولنا هو صمام الأمان لهذه المنظومة.
ونحن نعقد اجتماعات دورية لمتابعة الحالة الأمنية يتم من خلالها التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني، واستعراض الخطط الأمنية الحالية والخطط البديلة المعدة للتعامل مع أي أحداث طارئة.
كما أننا نعمل وفق منظومة سلامة وأمن دولية تتضمن أحدث الأجهزة وأفضل العناصر المدربة على استخدامها لتحقيق المصلحة العليا للبلاد. بالإضافة إلى الالتزام الصارم بالقواعد القياسية والتوصيات الصادرة عن الايكاو في مجالات الأمن والسلامة بكافة مجالات الطيران المدني في تأمين سلامة وأمن الطيران في المطارات والمجال الجوى .
وقد قدمت وزارة الطيران المدني المصري كافة التسهيلات التي تحقق سلامة الملاحة الجوية الدولية تحملت كافة أعباء الزيادة للحركة الجوية نتيجة إغلاق بعض المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة خلال هذه الفترة وعلى الرغم من العمل في هذه الظروف الغير عادية فقد استطاع الطيران المدني المصري اجتياز العديد من إجراءات مراجعات الاتحاد الأوروبى وإدارة أمن النقل الأمريكي ، والتدقيق الأمنى والسلامة الجوية من جانب الطيران الفيدرالي الأمريكي محافظا بذلك على المستوى القياسي الدولي فى مجال السلامة والأمني، وقد ظهر ذلك واضحاً من نتائج هذه المراجعات وكذا استمرار الرحلات الجوية القادمة والمغادرة للمطارات المصرية وكذا العابرة للمجال الجوى المصري دون توقف.
ما هي أعداد الركاب و الرحلات في المطارات الإقليمية في 2010 مقارنة بهذا العام؟
عدد الركاب في 2010 كان حوالي 23 مليون راكب وانخفضت في عام 2013 بنسبة 30% لتصل إلى 16 مليون راكب تقريباً ، أما عدد الرحلات فكان في 2010 حوالي207 ألف رحلة وانخفض بنسبة 28% في عام 2013 ليصل إلى 150 ألف رحلة.
وماذا عن أعداد الرحلات التي تسيرها مصر للطيران يوميا من مطار القاهرة والمطارات الأخرى ألان ؟ وعددها قبل ثورة يناير؟
إن المتوسط اليومي للرحلات التي تسيرها مصر للطيران بين سفر ووصول بين 250 إلى 270 ، وكان في 2010 يدور حول هذا العدد ولكن المشكلة ليست في عدد الرحلات ولكن في نسب امتلاء الطائرات.
ماذا عن فكرة تقسيط أسعار التذاكر لتنشيط السياحة الداخلية ؟
بالنسبة للسياحة الداخلية وفي نقلة نوعية لسياسات تسعير تذاكر الطيران وإسهاما من الشركة الوطنية مصر للطيران في تشجيع السياحة الداخلية والتيسير على المواطنين المصريين ، تطلق وزارة الطيران مبادرة جديدة من نوعها وهي طرح سعر موحد لتذكرة الطيران على رحلات معينة شاملة جميع الرسوم والضرائب. هذه المبادرة التي تم إطلاقها ابتداءً من يوم 15 أبريل الماضي ليست لفترة محدودة أو موسمية ، ولكنها مبادرة من وزارة الطيران المدني على مدار العام، حيث أن السعر المخفض متاحاً لجميع العملاء على رحلة واحدة يومية للغردقة ورحلة يومية واحدة لشرم الشيخ ، حيث تباع جميع مقاعد الطائرة على هذه الرحلات بسعر موحد على أن تتحمل الشركة الفرق في مصروفات التشغيل الثابتة وذلك التزاماً منها بدورها كناقل وطني وأن هذا التوجه الذي تتبناه الوزارة سيبدأ بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ ، وسوف يتم تقييمه ليشمل مدن أخرى في المستقبل ، و الوزارة تسعى جاهدة لخلق استراتيجيات تسعيرية جديدة تناسب مختلف الشرائح وأن الأشهر القادمة ستشهد المزيد من هذه الخطوات على مستوى شبكة مصر للطيران.
خاصة وأن الطيران الداخلي أصبح جزء ضروري لا يتجزأ من منظومة النقل الداخلي بمصر وسوف يحقق هذا التخفيض وفراً كبيراً للمسافرين.. هذه الرحلات بسعر إجمالي قدره 760 جنيه مصري للذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب ، وقد حققت هذه الرحلات نسبة امتلاء عالية بلغت 90% في الاتجاهين.
ويتم الآن الإعداد لتوسيع نقاط المبادرة لتشمل الأقصر وأسوان في غضون الأسابيع القليلة القادمة. موضوع التقسيط تم تطبيقه قبل ذلك مع بعض البنوك المصرية ولم يلاقي رواجاً كبيرا ، وهو مساوي تماماً للشراء بكروت الائتمان وهو المتاح حالياُ بجميع مكاتب مصر للطيران وعلى موقعها الإلكتروني.
ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين الخدمات لركاب ؟
أن تركيز الوزارة في عام 2014 سيكون على آليات تطوير خدمة الركاب بجميع المطارات وعلى خطوط الطيران المصرية، فمع المنافسة الشرسة التي تواجهها المطارات وشركات الطيران المصرية أمام المطارات والشركات العالمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ، فلابد لنا من تحسين خدماتنا وإضافة منتجات وخدمات جديدة تلبى جميع الاحتياجات.
وأن الراكب الآن لديه الكثير من الخيارات في السفر ويتوقف اختياره على تقييمه لتجربة السفر بشكل عام بما فيها خدمات المطار وشركات الطيران والذي يحقق له متعة السفر ويلبي تطلعاته التي تتزايد يوماً بعد يوم.. وكذلك تطوير تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تيسير الأعمال ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام بالأنظمة الرقمية بالمطارات وأكشاك الخدمة الذاتية لإنهاء إجراءات السفر.
وفي خطوة ايجابية أخرى تم افتتاح الفندق الصغير المتواجد داخل الدائرة الجمركية والمكون من 11 غرفة مجهزة بمستوى فندقي عالي وتديره شركة مصر للطيران ، وهو يوفر مكان مثالي لركاب الترانزيت دون الحاجة الى المرور بإجراءات الجوازات والحصول على فيزا للدخول ، وقد تم تشغيل الفندق منذ ثلاثة أسابيع واستقبل 29 ضيفاً في أول أيام افتتاحه ووصل عدد الركاب لأكثر من 150 في أول أسبوع للتشغيل. من الجدير بالذكر أن هذه الخطوات كان لها مردود كبير في تحسين مستوى مصر للطيران داخل تحالف ستار بمقدار خمس نقاط في أخر تقييم ليظهر مستوى التحسن في الخدمات شيئاً فشيئاً بعد أن عاني من تراجع كبير منذ عام 2011.
كيف ترى العلاقة مع وزارة السياحة وخاصة أن هناك من يرى صراع بين الوزارتين، وما تقدمه وزارة الطيران لتنشيط الحركة السياحية ؟
** هناك تنسيق كامل مع وزارة السياحة على المستوى الوزاري وعلى مستوى الشركات ، وهناك خطط لتنمية الحركة السياحية الى مصر، وكذلك حزمة من الحوافز تقدمها الوزارتين لشركات الطيران العارض و المنتظم للمدن السياحية المصرية ، كذلك هناك تعاون على مستوى فتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وانجلترا وفرنسا.
بالإضافة لتقدم الوزارة العديد من الحوافز لشركات الطيران والسياحة لتشجيعها على التشغيل للمطارات المصرية ، ومن هذه الحوافز الآتي:
تخفيض أو إعفاء شركات الطيران العالمية من رسوم الإيواء و الهبوط في مطارات المدن السياحية:" نسبة 100% من رسوم الهبوط و الانتظار بمطارات الأقصر و أسوان و أبو سمبل و أسيوط و التي تتخذ من هذه المطارات قواعد base لها.. نسبة 75% من رسوم الهبوط و الانتظار للشركات العاملة بمطارات الأقصر و أسوان و أبو سمبل و أسيوط .. تخفيض 50% من رسوم الهبوط و الانتظار للشركات العاملة بمطارات شرم الشيخ و الغردقة و طابا و مرسى مطروح.
كما يتم تقديم حوافز لشركات الطيران العاملة بالمطارات في المدن السياحية وذلك بنسب تصل إلى 60% على إجمالي الحركة ، كالآتي : " تقديم الحوافز لشركات الطيران عن إجمالي عدد الركاب وليس على الزيادة السنوية في عدد الركاب.. وتقديم مقابل الخدمات التي تؤدى للراكب بالموانئ و المطارات المصرية بواقع 20 دولار أمريكي عن كل راكب على الرحلات الدولية المنتظمة و التشارتر.. ومبلغ 4 دولار أمريكي عن كل راكب مغادر على الخطوط الداخلية.
وخارجيًا قامت شركة اير كايرو التابعة للوزارة بتطبيق آليات جديدة لتنشيط السياحة الوافدة لمصر ، حيث قامت بتجربة جديدة من نوعها في السوق الألماني وذلك بتشغيل خطوط جوية منظمة بمعدل 7 رحلات أسبوعية مباشرة من دوسلدورف وشتوتجارت وهانوفر إلى مدينة الغردقة وطوال العام بأحدث طائراتها من طرازات الإيرباص 320. وذلك تنفيذا للأهداف التي تتبناها كل من وزارتي الطيران والسياحة لدفع عجلة التنمية وتشجيع السياحة في مصر بما يخدم ثوابت الدور الوطني الذي يبذله هذان القطاعان الهامان.
هذه الرحلات بدأت بالفعل في 3 مايو الحالي ، حيث تسير 3 رحلات أسبوعية منتظمة من دوسلدورف ورحلتان من شتوتجارت وكذا رحلتان من هانوفر ، بما يوفر الإتصال الدائم و المباشر بين السوق الألماني ومدينة الغردقة كأحد المقاصد السياحية الهامة للسوق الألماني، وهذا التشغيل المنتظم هو نقلة نوعية في أساليب التنشيط السياحي ويتلاقي عيوب التشغيل الغير منتظم ( التشارتر) ويوفر بدائل مشجعة للسائحين ومنظمي الرحلات على حد سواء.
كما تقوم الشركة الوطنية مصر للطيران بتشغيل 3 رحلات مباشرة من مدينة دلهي الهندية بعد موافقة الحكومة الهندية على زيادة الرحلات الأسبوعية المتفق عليها وهي 7 رحلات بالإضافة الى التشغيل الحالي ل 4 رحلات مباشرة إلى مدينة مومباي الهندية. وذلك تشجيعاً للسياحة الهندية الوافدة إلى مصر.
وبوجه عام هناك تنسيق كامل مع وزارة السياحة على مستوى الوزاري وعلى مستوى الشركات ، وهناك خطط لتنمية الحركة السياحية إلى مصر، وكذلك حزمة من الحوافز تقدمها الوزارتين لشركات الطيران العارض و المنتظم للمدن السياحية المصرية ، كذلك هناك تعاون على مستوى فتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وانجلترا وفرنسا.
وكل هذه الحوافز التي تقدمها وزارة الطيران منذ عام 2011 ومساعدة وزارة السياحة تصل قيمتها إلى أكثر من 300 مليون جنيه
كم يبلغ عدد الطيارين والمضيفين العاملين بمصر للطيران ؟
عدد الطيارين 843 طيار - منهم 14 سيدة، وعدد الضيافة 2200 مضيف ومضيفة.
ماهي مطالب شركة الملاحة الجوية والعاملين بها التي طالبوا الوزير بتنفيذها في أخر اجتماع معهم ؟
لهم مطالب مشروعة ومنطقية نعمل حاليا على تلبيتها مثل التأمين الصحي وتحديث الأجهزة.
وما هي مطالب شركات الطيران الخاص ؟
التقيت عدة مرات برؤساء مجالس إدارات وممثلي شركات الطيران المصرية الخاصة وشركات خدمات الطيران الخاصة وشركات التاكسي الجوي والبالون لبحث أوضاع الشركات في ضوء الصعوبات التي تواجهها في السنوات الأخيرة. وكان الغرض الأساسي منه هو الخروج بنقاط محددة تساعد الشركات على الخروج من الأزمة الحالية.
وقال أنه كوزير للطيران المدني يساند كل الأفكار الجادة والخطوات العملية لمساعدة الشركات الخاصة على الخروج من الأزمة. . وإفساح المجال لجميع الشركات لعرض وجهات نظرها والمشكلات التي تواجهها سواء كانت مشكلات عامة أو مشكلة تخص شركة بعينها. فلابد لشركات الطيران المصرية كافة بما فيها مصر للطيران أن تتخذ خطوات جدية بعيداً عن الشعارات لتتعاون فيما بينها .
وأصدرت قراراً بتشكيل لجنة عاجلة بعضوية جميع الشركات المصرية الخاصة وسلطة الطيران المدني ومصر للطيران لوضع ألية محددة لتنسيق الشبكات وجدول الرحلات بما يعزز من قدرة الشركات المصرية على المنافسة و الصمود أمام الظروف الحالية.
وتم تفعيل اللجنة التي شكلتها بعضوية جميع شركات الطيران المصرية الخاصة والشركة الوطنية مصر للطيران وسلطة الطيران المدني بهدف وضع آليات محددة للتنسيق بين جميع الشركات وجداول رحلات الطيران الخاصة بها، بما يعزز من قدرة هذه الشركات المصرية الخاصة على المنافسة في السوقين الإقليمي والعالمي، ويوفر سعة مقعديه إجمالية لتدفق حركة السياحة والسفر ويمكن من استغلال طاقات وأساطيل هذه الشركات لخدمة بعضها البعض.
وأضاف أن الشركات الخاصة قادرة على تفعيل دور مطار القاهرة كمطار محوري عن طريق تبادل الركاب بين رحلات الشركات الخاصة القصيرة ورحلات مصر للطيران الطويلة مما يخدم جميع الأطراف. كما طالبت كافة الشركات بأن تقوم بعقد جلسات ثنائية فيما بينها لوضع أسس التعاون على أن يتم عرض النتائج خلال شهر مايو الحالي.
كما أن الوزارة تتبنى سياسات واضحة من شأنها زيادة التدفق السياحي الخارجي والداخلي و تدعم بكل قوة جميع شركات الطيران المصرية لكي تتغلب على الانخفاض في معدلات التشغيل. وأنا أشجع شركات الطيران الخاصة بالقيام برحلات داخلية لزيادة الربط بين المدن المصرية لتنشيط السياحة الداخلية و التيسير على المواطنين المصريين.
وتحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع شركات الطيران وضماناً لراحة المسافرين وحصولهم على أفضل خدمة فلابد لجميع الشركات أن تلتزم بالمعايير المنظمة لذلك والتي تلزم الشركات بالتشغيل عن طريق جدول منتظم معلن طوال العام على أن يتناسب هذا الجدول مع قدرات أسطول الشركة على أن يتم الالتزام بهذا الجدول ، وكذلك عدم إلغاء الرحلات في حالة نقص عدد الركاب وأن تقدم أسعار تنافسية مع الشركات حسب القواعد المعمول بها في السوق.
ما أسباب تأخر طرح وتنفيذ مشروع الايربورت سيتي ؟
** الموضوع محل اهتمامي الشديد فلم تعد المطارات أرض ومهبط ورسوم فقط . فالمطارات العالمية الآن لا تعتمد علي ربحية أنشطة الطيران فقط ولكن وفقا للتوجه العالمي فإن المشروعات التجارية والاستثمارية هي التي تحقق الجزء الأكبر من دخل المطارات ، بالإضافة إلى أن تلك المشروعات تحقق عدة أهداف أخرى منها مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب وزيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومي وأخيرا تقديم خدمات جديدة للراكب وكل من يرتاد المطار .
وسينهي بيت الخبرة الإنجليزي ( AE«OM ) الدراسات الخاصة بمخطط المشروع في ابريل الحالي ، يتم بعدها تجديد أساليب الطرح مباشرة في مناقصات عالمية ، وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع مدينة مطار القاهرة (10 مليون متر مربع ) مقسمة على خمسة مناطق تشمل الأنشطة التي من شأنها أن تحقق زيادة العوائد الغير ملاحية لتصبح فى معدل المستوى العالمي 60% غير ملاحية إلى 40% ملاحية مما يحقق طفرة اقتصادية كبيرة.
وماذا عن عملية تطوير قرية البضائع؟ ومتى يتم الانتهاء منها ؟
** قرية البضائع الجديدة هي جزء من تطوير منظومة الشحن الجوى لانشاء مدينة للبضائع Cairo Cargo City والتي تهدف بالوصول إلى 800,000 ألف طن بحلول عام 2025 و يتضمن المشروع ثلاثة مبانى رئيسية بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 350,000 طن سنويا بحلول عام 2020 مخزن البضائع (الصادر) ((Cargo Terminal 1و مخزن البضائع (الوارد) ((Cargo Terminal 2 مبنى البريد السريع (E(PکESS Building) بالإضافة إلى ساحات انتظار للمقطورات Waiting Area for Trucks لتوفير اكبر قدر من التأمين أمام مستودعات الشحن الجوى ومن المتوقع الانتهاء المشروع قبل نهاية هذا العام.
هناك مطالبات لتطبيق نظام السماوات المفتوحة ..ما تعليقكم ؟
** هناك اعتقاد خاطئ أن مصر لا تطبق نظام السموات المفتوحة ، وهذا منافي تماماً للواقع ، فجميع مطارات الجمهورية تطبق نظام السموات المفتوحة بنسبة 100% لجذب الحركة السياحية ولتوفير وسائل انتقال رخيصة للعمالة المصرية في الخارج ، ومصر في هذا المجال تسبق الكثير من الدول الأوربية و العربية ، ويكفي أن أقول أنه في 23 مطار في جميع أنحاء الجمهورية بما فيها المدن السياحية مثل شرم الشيخ و الغردقة والأقصر وأسوان ، يمكن لأي شركة طيران مصرية أو أجنبية أو عربية تشغيل أي عدد من الرحلات دون أدني قيد أو شرط ، وهذا الاتجاه تبنته الوزارة لزيادة التدفق السياحي لمصر وقد أتى ذلك بالفعل بثمار حيث زار مصر في عام 2010 أكثر من 15 مليون سائح ، وما كان هذا ليتحقق دون تطبيق فكر التحرير الكامل للمطارات السياحية .
وفيما يخص فكرة السموات المفتوحة بشكل عام ، نجد الآن الدول التي نادت بالسموات المفتوحة من عدة سنوات تقوم الآن بتضييق الخناق على المطارات الرئيسية فقط بما يصب في مصلحة الدولة والشركات الوطنية ، فنجد كندا وفرنسا و ألمانيا مثلاُ تضيق خناق على بعض الشركات الخليجية و تقاوم منحها تصاريح إضافية بالمطارات الرئيسية.
ومطار القاهرة مثله مثل بقية مطارات العالم الرئيسية و مطارات العواصم لا تستقبل رحلات الشركات المنخفضة التكاليف حتى لا تضيق السعة على الشركات التقليدية ، ولو التزمت الشركات الخاصة بمعايير معينة للنقل كتوفير عدة درجات للسفر وتقديم معايير معينه يمكنها الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية للنقل بين مصر ودول العالم . ولكننا على ثقة بأن التحرير الكامل لمطار القاهرة سيأتي حتماُ في المستقبل ، لكن لابد من المرور بمراحل تدريجية كما فعلت الدول الأوربية التي سبقتنا حتى لا تنهار صناعة الطيران الوطنية.
هل هناك خطة لانتشال مصر للطيران من كبوتها وارتفاع أرقام الخسائر ؟
** شركة مصر للطيران مرت بظروف قاسية منذ قيام ثورة 25 يناير، بسبب تدنى التدفقات السياحية خلال الفترة الماضية، فحققت بعض الرحلات خسائر كبيرة نتيجة لعدم الامتلاء على هذه الرحلات بالقدر الذي لا يغطى التكلفة الكبيرة للرحلات، والتغير في أسعار الوقود وارتفاع سعر الدولار في الأعوام الماضية.
ولقد بذلنا خلال العام الماضي جهوداً مضنية لتقليل الخسائر ونجحنا بالفعل في تقليص الخسائر بنسبة 46% عن العام السابق عن طريق إتباع سياسات جدية لتقليل التكلفة وإعادة تخطيط الشبكة و المناورة بالطرازات وزيادة كفاءة التشغيل، ولكن رغم كل هذا ما زال أمامنا الكثير من أجل تخطي حاجز الخسائر وأتوقع أن نخرج من هذه الدائرة في خلال العامين القادمين خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية و الأمنية.
وقد وضعنا خطة لزيادة أسطول مصر للطيران المكون حالياً من 81 طائرة إلى 127 طائرة ، وكذلك الإحلال و التجديد لعدد من طائرات الأسطول الحالي خاصة طرازات البوينج 737-500 و الايرباص 320 و الايرباص 340.. والبحث عن طرق غير تقليدية للاستفادة من الطرازات القديمة للطائرات عن طريق الإيجار لمدد طويلة ،
تردد أن المطارات الدولية تعمل دون الرخصة الدولية.. ما صحة ذلك؟
** أحب أن أؤكد أن موضوع الرخصة ليس له أيه علاقة بسلامة العمل بالمطارات، وما اصطلح على تسميته بالرخصة الدولية هي شهادة تنميط قياسي لإجراءات العمل بالمطارات ، بمعنى توحيد طريقة الإجراءات داخل المطارات الدولية وبالتالي تعطى الرخصة الدولية، ولكن عمل المطار الفعلي يبدأ منذ حصوله على موافقة سلطة الطيران على إنشاء مطار وهى الجهم المخول لها منح الموافقة والمراقبة على عمل المطارات قانونيا وفقا لاتفاقية شيكاغو التي تتشرف مصر بأنها إحدى الدول الموقعة عليها. وذلك بدليل تشغيل شركات الطيران العالمية رحلاتها لمصر منذ عدة عقود ومازالت .
ومع ذلك فإننا نسير بخطًا سريعة في الحصول على هذه الشهادات من سلطة الطيران المدني المصري ويتم تجديد هذه الشهادات سنوياً بعد إجراء المراجعات اللازمة ، و قد حصلت بالفعل مطارات شرم الشيخ و الغردقة على هذه الشهادة وبدأنا الإجراءات في مطارات برج العرب وأسوان و القاهرة.
ما هي التغييرات الجديدة في قيادات الوزارة وما هو الهدف منها ؟
** تم بتعيين الدكتور مهندس محمود عصمت عضواً بمجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وتكليفه بالقيام بأعمال رئيس الشركة لحين انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة، وذلك خلفاً للدكتور أشرف زكي الذي تم قبول طلبه بإعفائه من منصبه. وكان الدكتور محمود عصمت يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي.
كما تم تعيين ممثلين جدد لصندوق دعم وتطوير الطيران المدني في كل من مجالس إدارات شركة سمارت للطيران ونادي ايروسبورت التابعين لوزارة الطيران المدني ، وقد تم إعادة تشكيل مجالس إدارة الشركتين ، حيث تم انتخاب الطيار رشدي زكريا رئيساً لشركة سمارت للطيران ، والطيار وليد مراد رئيساً لشركة نادي أيروسبورت والهدف من التغييرات ليس التغيير في حد ذاته ولكنه تطور طبيعي لمقتضيات المرحلة التي تتطلب سرعة في الأداء واتخاذ القرارات بما يضمن الحفاظ على هذا القطاع الحيوي وخروجه من أزمته الحالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.