أ/ سعيد اسماعيل أصابني الفزع بعد أن قرأت علي الصفحة الاولي من العزيزة »الاهرام«، الحكم الذي اصدره المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي، رئيس محكمة القضاء الاداري في كفر الشيخ، بوقف تنفيذ قرار وكيلة وزارة الصحة بإلغاء قرار تعيين أحد الاطباء في وظيفة مدير الادارة الصحية في سيدي سالم، وتعيين طبيب آخر بديلا له، بعد تلقيها »فاكسا« من رئيس المدينة، يفيد بأن احد »زعماء« حركة »تمرد« طلب منه ذلك»!!« .. واكدت المحكمة في حكمها علي انه لايحق لمن ينتمون للحركات السياسية التدخل في تعيين البعض واستبعاد البعض الآخر في الوظائف الحكومية. وانا إذ أحيي المستشار خفاجي، لحرصه علي اعادة الأمور الي نصابها الصحيح، أقول إن حفنة من اعضاء حركة »تمرد«، الذين استبد بهم الغرور، واسكرتهم نشوة تعظيم، وتفخيم، وسائل الاعلام للدور الذي قاموا به في جمع توقيعات الجماهير، لمطالبة محمد مرسي عيسي العياط، باجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعديل بعض مواد الدستور، قد بدأوا بالفعل يتصورون أنهم اصبحوا »قادة« و»زعماء«- خاصة بعد ان امتلك بعضهم سيارات حديثة، وبدت عليه مظاهر النعمة- ودبت بينهم الخلافات، ووصلت خناقاتهم الي شاشة قناة الجزيرة، وبلغت جرأة ووقاحة احدهم حد مطالبة الجماهير بعدم مناشدة الفريق أول عبدالفتاح السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية، بحجة انه قام بدوره في مساندة الجماهير في ثورة الثلاثين من يونيو، وعليه ان يتفرغ لمحاربة الارهاب في سيناء، وحماية حدود مصر!! المصيبة السوداء، ان أصحاب الأيدي المرتعشة، والتافهين في مواقع المسئولية، ودوائر الحكومة، يخشون تلك الحفنة المغرورة، ويحسبون لافرادها الف حساب وذلك من الكوارث التي تهدد بهدم اركان دولة مصر المنكوبة ببعض ابنائها، الذين طغت اطماعهم الشخصية علي انتمائهم وولائهم لتراب وطنهم.. وللحديث بقية..