سعىد إسماعىل هل انت مثلي تعاني من القلق؟.. هل تري وتسمع ما يدور حولك ولا تفهم »السما من العمي«؟.. هل حاولت سؤال واحد من اهل الحل والعقد عن تفسير لأزمة تعاني منها انت، واهلك.. ومعارفك، وجيرانك فلم »يبل ريقك« بإجابة شافية تخرجك من حيرتك، وتبدد احساسك بأنك مجرد صفر علي الشمال لا قيمة لك؟. شعب مصر »المحروسة« غارق في المشاكل والأزمات، والدكتور هشام قنديل »عايش في الطراوة«.. او »نايم في العسل« ولا كلمة.. ولا حتي التفاتة، او ايماءة، تشير الي انه موجود علي رأس حكومة تتولي زمام الامور ومن واجبها ايجاد الحلول!! سرقات عديدة وقعت في محلات تجارية في القاهرة، والاسكندرية، وطنطا، ومعظم المدن الاخري، لان الكهرباء انقطعت فجأة، والمسألة »هاصت« و»ظاطت« واختلط الحابل بالنابل، ولم يتمكن احد من الامساك باللصوص الذين هربوا في الظلام بعد ان سرقوا بضائع بمئات الالوف!!.. مواطنة ماتت داخل غرفة عمليات احد المستشفيات لان الكهرباء انقطعت والاجهزة توقفت!!.. ثمانون طفلا ماتوا في الحضانات في كفر الشيخ لان الاجهزة التي تزودها بالاوكسجين تعطلت بسبب انقطاع الكهرباء!!.. وزارة الداخلية اصدرت بيانا يطالب المواطنين بعدم السير في الشوارع الجانبية اثناء انقطاع الكهرباء حتي لا يتعرضوا للسرقة بالاكراة في الظلام!! كل ذلك يحدث ووزير الكهرباء لا كلمة.. ولا نفس.. وعندما تكلم فجأة قال ان وزارة البترول هي السبب، لانها لا توفر الغاز والسولار لمحطات انتاج الكهرباء.. وتكلم بعده وزير البترول فقال: ابشروا فإن الفرج قريب!! وما يقال عن رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الكهرباء والبترول، يقال ايضا عن وزير التموين العاجز عن حل مشكلة الرغيف.. ووزير الصحة الذي لا يوفر المستلزمات الطبية للمستشفيات الحكومية.. ووزير التعليم المشغول بإلغاء الشهادة الابتدائية.. ووزير الداخلية المسئول عن الامن ولم يكن له دور في الافراج عن الجنود السبعة الذين خطفهم الارهابيون في سيناء.. وكان الله في عون شعب مصر »المحروسة« الذي لم يعد يأمن علي ماله وحاله!!