أعلنت جماعة الاخوان المسلمين ببورسعيد مساء امس اغلاق مقرها الكائن بشارعي صفية زغلول والجيش( حي الشرق) اعتبارا من أمس الأربعاء وكذلك اغلاق مقر حزب الحرية والعدالة الموجود بنفس العقار وذلك حفاظا علي سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وجاء قرار الجماعة في هذا الشأن بعد ساعات من المواجهات الدامية التي تفجرت بمحيط المقر والشوارع الجانبية الملاصقة له بين الآلاف من شباب التراس المصري والتيارات الشعبية والسياسية وائتلافات شباب الثورة, واعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان والتي شهدت استخدام المدافعين عن مقر الاخوان السلاح الآلي والرصاص الحي وطلقات الخرطوش للمرة الثانية علي التوالي للتصدي لمحاولات اقتحام واتلاف المقر وقد اسفرت الموجة الثانية للعنف ببورسعيد عن اصابة50 فردا باصابات مختلفة كانت اخطرها الاصابة التي لحقت بالطالب محمد رضا سند(17 عاما) والمقيم بمنطقة الحرية( دائرة المناخ) والذي سقط نتيجة طلق ناري( فتحه دخول بالظهر وخروج من البطن) وتم نقله علي الفور للمركز الطبي العالمي حيث اجري جراحة عاجلة ناجحة ويرقد حاليا بالعناية المركزة بالمستشفي ولا صحة لما تردد بشأن وفاته طبقا لتأكيدات الدكتور حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد علي صعيد اخر توالت البلاغات الرسمية وشهادات مصابي احداث العنف الاخيرة امام مقر الاخوان ضد قيادات حزب الحرية والعدالة بالمدينة علي خلفية تكرار استخدام اطلاق النار في مواجهة المحتجين حول المقر. وجاءت ابرز الافادات التي تضمنها تقرير مديرية امن بورسعيد عن الاحداث المؤسفة من جانب المصابين مؤمن محمد تمام(20 سنة) طالب ومقيم بحي الكويت, واحمد خليفة سعد الدين(20 سنة) طالب ومقيم في عمارات اللاسلكي واللذين اصيبا بطلق خرطوش بالوجه والصدر والفخذين واتهما بعض قيادات الاخوان ببورسعيد بالتسبب في اصابتهما. ومن جانبه طالب اللواء محسن راضي مدير امن بورسعيد قيادات الاخوان ببورسعيد بتقديم مالديها من معلومات عن واقعة استخدام السلاح الالي في عمليات مواجهة معارضي الجماعة كما طال كل من لديه معلومات في هذا الشأن بتقديمها لمباحث مديرية الامن. من ناحية اخري اكد الرائد محمد خطاب رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة بمديرية امن بورسعيد ان اللواء محسن راضي مدير امن بورسعيد اجتمع امس مع قيادات حزب الحرية والعدالة وممثلي رابطة التراس المصري وشباب القوي السياسية المعارضة للنظر في امكانية التهدئة بين الاطراف المتناحرة ببورسعيد بعد الخسائر الجسيمة التي خلفتها المواجهات العنيفة بالارواح والممتلكات وخلال الاجتماع تعهدت قيادات الاخوان باغلاق مقارهم وتقديم الاعتذار لجميع المصابين بالاحداث وزيارة اسرهم مقابل تعهد شباب الالتراس والقوي المعارضة بتهدئة الاوضاع تماما.