مازالت الأفراح تتوالي في صعيد مصر بتولي الدكتور محمد مرسي منصب رئاسة الجمهورية أملا في تحقيق ما وعد به من تنمية حقيقية للصعيد وفتح ملفات العشوائيات وتحسين المستوي المعيشي للأسر المعدومة حيث بات الصعيد يترقب قيام الدكتور مرسي بأول زيارة ميدانية لمحافظات مصر للتعرف علي أحوال محافظة أسيوط والصعيد عامة والتواصل مع المواطنين للاستماع إلي شكواهم بعيدا عن التقارير المكتبية خاصة أن الصعيد جزء عزيز من مصر وله أهميته وهو جزء من الأمن القومي المصري, لذا طالب أهالي أسيوط خاصة والصعيد بوجه عام, الرئيس بالنظر بعين الرأفة للصعايدة لتحسين أحوالهم المعيشية وتنمية الصعيد. وقال إسلام سعد خشبة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة بأسيوط إنه يتعين علي الرئيس الجديد أن يجد آليات للتواصل المباشر مع أهل الصعيد جميعا الذين عانوا التهميش أعواما طويلة وذلك من خلال الزيارات الميدانية ليستمع إلي مشكلات الصعيد من أبناء الصعيد أنفسهم وأعرب عقيل اسماعيل عقيل المتحدث الاعلامي للاتحاد عن أمله في أن يضع الرئيس في وزارته القادمة وزارة تسمي( تنمية الصعيد) ويكون مقرها إحدي محافظات الصعيد لكسر الهيمنة المركزية للقاهرة علي كل الوزارات, وذلك للاستغلال الأمثل لموارد الصعيد غير المتناهيةوالعمل علي تنميتها وأن يكون اختيار المحافظين بمحافظات الصعيد علي أساس تنموي وليس امنيا, حتي يتجاوبوا مع موارد الصعيد وخاصة محافظة أسيوط وطالب جمال حامد سيد طبيب بضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع هضبة الأمل الذي سيعيد الأمل لأهالي أسيوط والصعيد, خاصة أنه تم تحديد الموقع المساحي للمدينة الجديدة وتم عمل الدراسات اللازمة لها وكذلك تم طرح المناقشات مع بعض الأهالي بأسيوط والصعيد لما يتمنونه في المجتمع الجديد وطالب بعضهم بضرورة انشاء وحدات سكنية منخفضة التكاليف دون النظر إلي باقي الخدمات بينما فضل البعض الآخر توفير حي راق يضم فيللات وعقارات حرة يشيدها الأهالي بأنفسهم, أما رجال الأعمال فطالبوا بإنشاء مجتمعات عمرانية متنوعة مابين إسكان اقتصادي وأحياء راقية وتجمعات حرة يتم طرحها للمستثمرين عن طريق المزاد العلني وتخصص تلك المساحات للمنتجعات السياحية خاصة أن الهضبة تبعد عن الأرض نحو160 م عن سطح الأرض وهو ما يعني أن البيئة المتاحة ستكون صحية بعيدة عن التلوث مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة وهو ما سيزيد من فرص المنتجعات السياحية التي ستلقي رواجا كبيرا لكون الهضبة تقع بجوار أهم المزارات السياحية القبطية في الصعيد, حيث يوجد مزار سياحي يبعد2 كم عن مسار الهضبة يتمثل في دير السيدة العذراء بدرنكة الذي يرتاده أكثر من مليوني زائر في شهر أغسطس من كل عام, وطالب أعضاء هيئة التدريس والأطباء بجامعة أسيوط بضرورة انشاء مدينة صحية متكاملة تضم مستشفيات علي أعلي مستوي لتخفف العبء علي المستشفيات الجامعية والحكومية التي تستقبل المرضي من أسوان جنوبا حتي بني سويف شمالا. أما الرياضيون فطالبوا بضرورة إنشاء مدينة رياضية عملاقة تضم استادا دوليا لكرة القدم وذلك لوضع الصعيد علي الخريطة الكروية لتنظيم البطولات العملاقة مثل كأس أمم افريقا أو كأس العالم خاصة أن الصعيد لا يملك استادا دوليا يسمح باللعب عليه. وتمني خالد محمد عبد القادر رجل اعمال من الرئيس الجديد الاهتمام بالمشروعات القومية التي من شأنها تنمية الصعيد تنمية حقيقية وأهمها طريق الوادي الجديد أسيوط تنيدة منفلوط الذي سينقل الاستثمار في الوادي الجديد نقلة نوعية خاصة أن هذا الطريق سيسهل علي المستثمرين التصدير من خلال موانئ البحر الأحمر وسفاجا, هذا فضلا عن مد شريان حيوي يوفر الوقت والجهد ويجذب المستثمرين. وطالب أيضا بتبني مشروعات الدكتور خالد عودة استاذ الجيولوجيا بجامعة اسيوط الذي توصل خلال بحثه إلي عدة مشروعات زراعية من شأنها النهوض بمصر باكملها وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء.
