أصدر المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قراراً صدق عليه مجلس الوزراء بتخصيص المساحة المملوكة للدولة، والتي تبلغ 3734 فداناً تعادل 15.7 كم لصالح منطقة هضبة أسيوطالغربية تمهيداً للبدء بخطة محافظة أسيوط للتوسع العمراني والاستثماري على مساحة تبلغ 10 أضعاف مدينة أسيوط الحالية ولا تبعد عنها بأكثر من 7 كيلومترات .. جاء ذلك في استجابة سريعة لمطالب متكررة من محافظ أسيوط. أوضح اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط أن الخطوة التالية تتمثل في إنشاء طريق يمر بمنتصف الهضبة ليكون حلقة وصل بين الطريق الصحراوي الغربي والصحراوي الشرقي وهو ما يخدم المناطق الصناعية ويساهم بتيسير التنقل والتجارة بين أرجاء المحافظة ومحافظة الوادي الجديد ومواني البحر الأحمر ومنها للدول العربية والآسيوية، ومن المقرر أن يرتبط ذلك الطريق بمحور دائري يتصل بمدينة أسيوط الحالية ويمكن من الوصول إليها في أقل من 10 دقائق تشجيعاً للمواطنين على النزوح للهضبة. وأشار محافظ أسيوط أنه سيعقب إنشاء الطريق البدء في تنفيذ 7 تجمعات عمرانية جديدة على سطح الهضبة، مما يساهم في توفير مساكن للشباب بأسعار مخفضة والحد من زيادة أسعار أراضي البناء بأسيوط ومن جهة أخري يساهم المشروع في القضاء على العشوائيات والحد من التعدي على الرقعة الزراعية، وتوفير آلاف من فرص العمل للشباب. وأضاف اللواء السيد البرعي أن مشروع الهضبة يتكلف 300 مليون جنيه ويوفر 30 ألف فرصة عمل ويأتي ضمن العديد من المشروعات التنموية العملاقة التي تجري على أرض المحافظة ومنها إنشاء 7 آلاف وحدة سكنية بالتعاون مع المؤسسة العسكرية فضلاً عن دعم التوسع في المناطق الصناعية بتكلفة 53 مليون جنيه مشيراً إلي أن هذه الجهود تؤكد جدية الحكومة في مسئوليتها الوطنية نحو التنمية وتلبية احتياجات المواطنين وذلك على عكس ما يشاع في كونها حكومة انتقالية. وأوضح جمال آدم السكرتير العام المساعد أن طريق الهضبة الغربية يساهم فى دعم السياحة نظراً لتوفيره مساحة 10 كم في الوصول إلى مطار أسيوط أو بين عدة مراكز وهو ما ييسر الوصول لأكثر من 30 منطقة جذب سياحي أثرية ودينية وطبيعية، فضلاً عن وجود مزار سياحي يبعد 2 كم في مسار الهضبة المتمثل بدير السيدة العذراء بدرنكه والذي يرتاده 2 مليون زائر في أغسطس من كل عام.
