باتت أحلام الأسايطة واقعا ملموسا عقب صدور قرار تخصيص هضبة الأمل حيث أصبحوا علي بعد خطوات معدودة من تحقيق حلم بعيد المنال عاشه أهالي أسيوط وتمنوا تحقيقه. للخروج من النفق الضيق والحصول علي وحدة سكنية تتناسب مع الظروف المادية القاسية التي يعيشها أهالي أفقر محافظات الجمهورية دون النظر إلي باقي مميزات هضبة الأمل التي ستنقل محافظة أسيوط نقلة حضارية وستضعها في مقدمة محافظات الصعيد وستبرزها عالميا حي أعلن اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط عن حصول المحافظة علي الموافقات النهائية عقب صدور قرار المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتخصيص المساحة المملوكة للدولة والتي تبلغ3734 فدانا لصالح مشروع هضبة الأمل التي ستعيد الأمل لأهالي أسيوط بعدما فقدوا الأمل في الحصول علي وحدة سكنية أو قطعة أرض تتناسب مع أحوال أفقر محافظات الجمهورية خاصة أن القطاع العريض من أبناء المحافظة يكتفون بمشاهدة وسماع الأسعار الخرافية التي باتت عليها أسعار العقارات بأسيوط والتي وصل بها سعر الوحدة السكنية لما يقارب المليون جنيه ويصل سعر متر الأرض بها لما يقارب ال30 ألف جنيه وهذا طبقا للإنخفاض الذي اصاب العقارات عقب الثورة ليجد المواطن الأسيوطي نفسه في مأزق حقيقي لا يجد وحدة سكنية تتبع المحافظة التي توقفت مشروعات الإسكان بها داخل المدينة بسبب عدم وجود أراض تتبع الدولة فضلا عن الجبال التي تحيط بالمدينة من كل جانب والتي كانت سببا في ذلك الإرتفاع الجنوني لأسعار المساكن لتأتي هضبة الأمل بمثابة الحل السحري لأزمات المواطن الأسيوطي المتلاحقة والتي يأتي في مقدمتها توفير السكن. وأضاف البرعي أن المحافظة وضعت يديها علي المساحة المخصصة وتم فتح باب المناقشات مع أساتذة الجامعة وبعض المكاتب الهندسية والأهالي أنفسهم للوصول إلي أفضل استفادة من تلك الهضبة هذا بالإضافة إلي التعاون المستمر مع هيئة التخطيط العمراني التي عرضت خدماتها ووفرت عدة مقترحات للنهوض بتلك الهضبة وخلال مناقشات الأهالي تبين أن القطاع العريض من الأهالي يتمني الحصول علي وحدة سكنية منخفضة التكاليف دون النظر إلي باقي الخدمات بينما فضل البعض الأخر توفير حي راق يضم فيلات وعقارات حرة يشيدها الأهالي بأنفسهم وأشار البرعي إلي أن الهضبة تضم مجتمعات عمرانية متنوعة مابين إسكان إقتصادي وأحياء راقية وتجمعات حرة يتم طرحها للمستثمرين عن طريق المزاد العلني وتخصص تلك المساحات للمنتجعات السياحية خاصة وأن الهضبة ترتفع حوالي160 م عن سطح الأرض وهو ما يعني أن البيئة المتاحة ستكون صحية بعيدة عن التلوث مصحوبة بإنخفاض في درجات الحرارة وهو ما سيزيد من فرص المنتجعات السياحية التي ستلقي رواجا كبيرا لكون الهضبة تقع بجوار أهم المزارات السياحية القبطية في الصعيد حيث يوجد مزار سياحي يبعد2 كيلو مترين عن مسار الهضبة يتمثل في دير السيدة العذراء بدرنكة والذي يرتاده مليونا زائر في أغسطس من كل عام وستضم الهضبة مدينة صحية متكاملة تضم مستشفيات علي أعلي مستوي ستخفف الضغط علي المستشفيات الحكومية ومدينة علمية تضم جامعات خاصة ومجمع مدارس خاصة وكذلك مدينة ملاه في الصعيد ويتم طرح أيضا إقامة أكبر مدينة رياضية في صعيد مصر تضم استادا عالميا وملاعب مفتوحة لتكون أسيوط ضمن المحافظات التي يتم أختيارها لتنظيم البطولات الكبري. وطالب السيد البرعي أهالي أسيوط بضرورة المشاركة بمقترحاتهم ومتطلباتهم التي يحتاجون إليها في المدينةالجديدة وذلك لمراعاة وضعها في التخطيط الذي تتم دراسته حاليا حيث تم الإعلان في الوحدات المحلية بمراكز المحافظة عن فتح باب تلقي المقترحات لتجميعها ودراستها والإستفادة منها منوها عن أن قرار التخصيص جاء في الوقت المناسب ولذلك سنسارع بالخطوة التالية التي تتمثل في إنشاء طريق يمر بمنتصف الهضبة ليكون حلقة وصل بين الطريق الصحراوي الغربي والصحراوي الشرقي وهو ما يخدم المناطق الصناعية ويسهم بتيسير التنقل والتجارة بين أرجاء المحافظة ومحافظة الوادي الجديد وموانيء البحر الأحمر ومنها للدول العربية والآسيوية, ومن المقرر أن يرتبط ذلك الطريق بمحور دائري يتصل بمدينة أسيوط الحالية ويمكن من الوصول إليها في أقل من10 دقائق تشجيعا للمواطنين علي النزوح للهضبة. وقال الدكتور حسن يونس الأستاذ بقسم الهندسة المدنية بجامعة أسيوط والمسئول عن تقرير مشروع هضبة الأمل إن ذلك الحلم تم الانتهاء من دراساته منذ عامين, ولكنه ظل حبيس أدراج الروتين وكل ما كان يحتاجه هو خطوات فعالة وعلمية من جانب وزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة الاستثمار والإدارة المحلية, بالإضافة إلي محافظة أسيوط ليتحول الحلم إلي حقيقة بفضل قرار المجلس العسكري الذي اكتشف أن هناك هضبة تقع بالقرب من مدينة أسيوط وعلي بعد7 كم فقط خلف جبل أسيوط الغربي الذي يقع به دير السيدة العذراء وبالمصادفة تم اكتشاف طريق يشق الجبل إلي الهضبة التي تمتد حتي طريق أسيوطالقاهرة الغربي من خلف المدينة وعلي الفور قام بتكليف فريق من أساتذة الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط ومسئولي التخطيط العمراني بالمحافظة لعمل دراسة مستفيضة لإقامة مجتمعات سكنية وصناعية وإستثمارية متكاملة علي ارض تلك الهضبة. وبعد دراسة العديد من المسارات لهذه الهضبة لإختيار أفضل الطرق من منظور خدمة التنمية والإستثمار وفتح آفاق جديدة للسكن والتنمية والإستثمار تم تحديد مسار لطريق الهضبة بطول نحو22 كم وبتكلفة تصل إلي300 مليون جنيه ويصل ما بين طريقي أسيوط الخارجة والصحراوي الغربي عبورا بالجبل الغربي حتي قرية درنكة بإجمالي طول28 كم منها22 كم في المناطق الجبلية ويلتقي الطريق في نهايته بكوبري أسيوط العلوي رابطا بين الطريق الصحراوي الشرقي والغربي. وحذر اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط أهالي أسيوط والصعيد بعدم الإنسياق وراء بائعي الوهم من أصحاب الشركات العقارية حيث أن المشروع في الخطوات الأولي له ولم يتم فتح باب الحجز حتي الأن موضحا أن المحافظة تبحث تدبير الأموال والمبالغ المطلوبة للتنفيذ