نبه الدكتور كمال الجنزوريرئيس مجلس الوزراءإلي صعوبة تخلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن إدارة شئون البلاد قبل إنتهاء البرنامج الزمني المحدد بنهاية يونيو القادم.. وتساءل: من يدير البلد إذا تخلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن السلطة الآن؟.. وأضاف:البلد الذي انتظر60 عاما للتغيير ألا ينتظر خمسة أو ستة أشهر أخري. وأكد أن العمل اليومي لحكومة الإنقاذ الوطني برئاسته يتركز علي استمرار تحقيق الأمن في الشارع المصري وتحريك عجلة الاقتصاد والتعامل مع العالم الخارجي واعادة الحسابات الداخلية من أجل الحصول علي الموارد التي تؤدي إلي تحسن الاقتصاد بما ينعكس علي المواطن المصري البسيط هدف الحكومة الرئيسي. وقال الجنزوري: إن الحكومة تحاول في كل اجتماعاتها وخاصة الاجتماعات الأسبوعية تقديم خدمات ملموسة للمواطنين خاصة البسطاء والذين يتطلعون لزيادة خدمات الحكومة لهم في كل المواقع. ولفت إلي أن ما أذيع عن تخفيض المكافآت في القطاع الحكومي بنسبة10% لن يمس مكافآت أو حوافز الموظفين, وقال: لن يضار أحد من الموظفين, وانما التخفيض سيكون علي أحد بنود الموازنة. أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني كمال الجنزوري أنه يجري اتصالات ومشاورات مع نحو40 شخصية من جميع التيارات الإسلامية والحزبية والشبابية لعقد اجتماع معهم الأسبوع المقبل لبحث كيفية الاحتفال بذكري ثورة25 يناير. وقال الجنزوري- خلال مؤتمر صحفي امس- إن مصر انجزت الكثير وغيرت النظام ونجحت في تنظيم انتخابات لم يختلف عليها أحد في الخارج.. وقال: تعالوا نلتقي ونتحدث كشعب وننسي ولو قليلا ما اختلفنا عليه. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي أكد الدكتور كمال الجنزوريأن الحكومة حاولت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ان تسعي مع دول العالم غربا وشرقا لتشارك مصر في مواجهة أزمتها الاقتصادية, وتم التركيز في هذا الصدد علي المشاركة وليس المساندة.. موضحا ان مصر قد شاركت من قبل العديد من دول العالم في مواجهة أزماتها. وأوضح رئيس الوزراء أنه التقي بسفراء الدول الصناعية الكبري ووزراء من الدول العربية الشقيقة وتم وضعهم في صورة الوضع الأقتصادي, وقال: تم وعدنا, ولكننا لم نحصل علي شيء من هذه الوعود ولذلك كان لزاما علينا أن نعيد النظر فيما بين أيدينا من موارد حيث تم تخفيض الانفاق بحوالي23 مليار جنيه وسنستمر في ذلك دون أن يتم التأثير علي دخل المواطن أو الخدمات التي تقدم له. وتابع: أن الحكومة في اطار سعيها لإيجاد موارد جديدة قد تمكنت من تحقيق وفورات بقيمة8 مليارات جنيه دون تأثير أيضا علي المواطن. وأشار إلي أنه اذا تأخرت المساعدات الخارجية فإننا نبحث عن موارد اضافية تصل الي عشرات المليارات من خلال اصدار مرسوم بقانون لتحقيق تسويات مالية مع الضرائب قد يصل ريعها الي حوالي20 مليار جنيه.. بالاضافة الي تحصيل فروق أسعار الأراضي علي طريقي القاهرة الأسكندرية والقاهرةالإسماعيلية الصحراويين التي تم تحويلها من النشاط الزراعي إلي العمراني والسكني بعد أخذ رأي وزارة الري, وكذلك عرض قطع أراض أخري أمام المصريين في الداخل والخارج من أجل الحصول علي العملة الصعبة. ونوه الجنزوريإلي حزم الخدمات التي اعلن عنها مجلس الوزراء في اجتماعيه السابقين والتي قدمت التيسيرات للفلاحين وصغار المزارعين والمستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي وفي مجال الاسكان وكذلك صندوق رعاية المصابين والشهداء وكذلك الا هتمام بالمناطق العشوائية خاصة الخطرة منها علي حياة قاطنيها. وعما تم اتخاذهفي اجتماع مجلس الوزراءمن قرارات تخص المواطنين, قال الجنزوري: انه تقرر دعم واحياء مشروع البتلو من خلال اتاحة300 مليون جنيه لبنك التنمية والائتمان الزراعي بدون فوائد علي ان يعيد اقراضها للمربين والمزارعين بفائدة بسيطة لا تتعدي4 بالمائة وذلك من اجل الحد من استيراد اللحوم من الخارج, مشيرا الي انه سيتم تطوير هذا المشروع في وقت لاحق من خلال تقديم الأعلاف بأسعار مناسبة.. وكذلك توفير150 مليون جنيه لشركات الغزل والنسج لتحريك المخزون لدي المزارعين. وأكدأن الحكومة تعقد اجتماعات ولجانا يومية في مختلف المجالات خاصة مايتعلق بأسر الشهداء ومصابي الثورة وتحقيق الأمن وتحريك العجلة الاقتصاد والاستفادة من الطاقات العاطلة, مشيرا إلي أن الحكومة هي خادمة للشعب المصري العظيم وتعمل علي التواصل معه اعلاميا من أجل وضعه في صورة مايجري أولا بأول. وأشار إلي أن اجتماع الحكومة ركز علي ثلاثة محاور رئيسية هي: الأمن والاقتصاد والعنصر السياسي, إضافة إلي تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين وفي كل القطاعات.. موضحا أنه في مجال الأمن فإن الجميع في مصر والضيوف من مختلف الدول يشعرون بأن هناك تحسنا يوما بعد يوم خاصة وأن وزير الداخلية يوجد بشكل دائم في الشارع ويطوف المحافظات المختلفة من أجل توفير المزيد من الأمن. وأعرب الجنزوري عن تقديره واعجابه بالتعاون المثمر بين المواطنين والشرطة في الآونة الأخيرة بشأن الابلاغ عن الخارجين علي القانون, وعقد لجان شعبية في بعض الحوادث والقضايا المهمة خاصة المتعلقة بالوحدة الوطنية مثلما حدث في أسيوط وكذلك الإسكندرية والبحر الأحمر مؤخرا..موضحا ان هذا التعاون يسهل الأمور علي جهاز الشرطة ويجعله فاعلا. وتمني الجنزوري أن يستمر الشعب المصري في نهجه الذي سلكه في25 يناير الماضي خاصة واننا علي وشك تشكيل مجالس نيابية منتخبة وانتخاب رئيس جمهورية جديد ووضع دستور عصري للبلاد يحقق طموحات هذا الشعب العظيم بكل طوائفه. ونوه الجنزوري إلي أن مصر أنجزت الكثير منذ اندلاع الثورة وغيرت النظام ونجحت في اقامة انتخابات حرة أشاد بها الجميع في الداخل والخارج ومقبلة علي أمور ايجابية خلال الفترات القادمة.