أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء: "أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يمكن أن يسلم السلطة في هذه الظروف الحالية". وعلق الجنزوري حول المطالبات بتسليم السلطة لمجلس الشعب قائلا: "لو تركها.. لمن يتركها؟ ومن يدير البلاد"، مشيرا إلى: "أن الدستور الذي كان ينص على ذلك قد سقط وانتهى ولابد لهذه البلاد أن تدير أمورها".. وأضاف: "البلد الذي انتظر 60 عاما للتغيير لا ينتظر خمسة أو ستة أشهر أخرى".
وأضاف الجنزوري: "أن الأب إذا ترك منزله يبحث عنه البعض، ويعيده مرة أخرى حماية للأسرة، مطالباً بالانتظار لموعد تسليم السلطة من قبل المجلس العسكري قائلا: "نحن نتكلم عن شهور معدودة المهم أن نسّير أمور هذه البلاد".
وأشار الجنزوري إلى: "أن العمل اليومي لحكومة الإنقاذ الوطني برئاسته، يتركز على استمرار تحقيق الأمن في الشارع المصري وتحريك عجلة الاقتصاد".
وأضاف الجنزوري إلي: "أن التعامل مع العالم الخارجي وإعادة الحسابات الداخلية من أجل الحصول على الموارد التي تؤدى إلى تحسن الاقتصاد بما ينعكس على المواطن المصري البسيط الذي يعد هدف الحكومة الرئيسي".
وقال الجنزوري: "إن الحكومة تحاول في كافة اجتماعاتها وخاصة الاجتماعات الأسبوعية تقديم خدمات ملموسة للمواطنين خاصة البسطاء والذين يتطلعون لزيادة خدمات الحكومة لهم في كافة المواقع".
ولفت إلى: "أن ما أذيع عن تخفيض المكافآت في القطاع الحكومي بنسبة 10% لن ولم يمس مكافآت أو حوافز الموظفين، وقال: "لن يضار أحد من الموظفين، وإنما التخفيض سيكون على أحد بنود الموازنة".
كما أكد الجنزوري: "أنه يجرى اتصالات ومشاورات مع نحو 40 شخصية من جميع التيارات الإسلامية والحزبية والشبابية لعقد اجتماع معهم الأسبوع المقبل لبحث كيفية الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير".
وقال الجنزوري: "إن مصر أنجزت الكثير وغيرت النظام ونجحت في تنظيم انتخابات لم يختلف عليها أحد في الخارج".. وقال: "تعالوا نلتقي ونتحدث كشعب وننسى ولو قليلا ما اختلفنا عليه".